النهار
الأربعاء 23 أكتوبر 2024 10:23 صـ 20 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

د. خالد سعيد: أبو إسماعيل سيتحول من مرشح رئاسي إلى حزب سياسي

الفيوم/ حمادة جعفرقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من السباق الرئاسي استطاع أن يفك شفرة المجتمع المصري الذي يجب الشيخ العالم، وقدم نموذجا استطاع أن يستقطب من خلاله ملايين المؤيدين.وأوضح، اليوم السبت، في لقاءه مع الإعلامية جيهان منصور، ضمن برنامج صباحك يا مصر على قناة دريم، أنه ليس هناك من يتبنى منهج العنف من أنصار أبو إسماعيل، فلن يدمر أحد بلده من أجل شخص.وأوضح - في الفقرة التي ناقشت ظاهرة أبو إسماعيل - إلى أن الزخم الشعبي والكتلة التصويتية لأبو إسماعيل، يحب استغلالها بشكل إيجابي من خلال اندماج في العمل السياسي المنظم، وبدأ ذلك من خلال التفكير الجدي في إنشاء حزب الأمة الذي طرحه البعض ليضم أنصار ومؤيدي أبو إسماعيل ويعبر عن أفكارهم، خاصة بعد استبعاده من السباق الرئاسي.من جهته قال الدكتور كمال حبيب، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن أبو إسماعيل استطاع بخطابه أن يؤثر في عاطفة الشباب من خلال إيقاظ حلم الخلافة الإسلامية بداخلهم، فالفكرة والحلم هي التي أضافة ضخامة ظاهرة أبو إسماعيل وليس الشخص في حد ذاته على حد قوله.وأوضح حبيب أن هناك فئات متخوفة من التيار الإسلامي بشكل عام، لكن ذلك التيار قطع أشواطا كبيرة في تبديد تلك المخاوف، وطرح إجابات جيدة في عدة قضايا تبرز المخاوف، مثل الأقباط والمرأة.وشدد حبيب على أن ظاهرة أبو إسماعيل ومؤيديه، يجب أن تنتقل بالفعل من حالة حالة السيولة إلى مرحلة التأسيس من خلال تشكيل حزب سياسي لهم، مؤكدا أننا الآن في مرحلة فرز بين القوى التقليدية القديمة كالإخوان والسلفيين، والتيارات والقوى الجديدة الجديدة مثل مؤيدي أبو إسماعيل، وكذا كتلة الشباب الداعم للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح.أضاف أن مؤدي أبو إسماعيل وأبو الفتوح قوى جديدة متمردة على القوى التقليدية، وهم يحاولون تأسيس خبرة مختلفة مطعمة بخبرة الثورة المصرية، ولا اعتقد أن ينجروا إلى العنف طالما انتقلوا إلى العمل المؤسسي.من جهته انتقد الكاتب الصحفي حلمي النمنم، ظاهرة احتشاد المواطنين وراء شخص بعينه مثلما كان يحدث في النظام السابق الذي سقط ولكن العقلية لم تتغير، قائلا: إن نموذج أبو إسماعيل ومؤيديه يعود بنا إلى ما قبل 25 يناير.وأشار النمنم إلى أن الشيء الإيجابي في ظاهرة أبو إسماعيل هي أنها في العلن وليس الخفاء، ومن الضروري أن ينضموا إلى حزب سياسي يؤطر لأفكارهم مثل باقي التيارات، وألا يظلوا يعتمدوا على فكرة الاحتشاد وراء أبو إسماعيل لشخصه.وحول اتجاه بعض المواطنين إلى تأييد اللواء عمر سليمان، قبل استبعاده من السباق الرئاسي، أوضح النمنم أن ما يحدث في سوريا وليبيا أرعب الكثير من المصريين، ولذلك رأى البعض أن الرئيس العسكري هو الأفضل لأنهم تعودوا عليه منذ فترة طويلة.