الجارديان : اللقاحات وسيلة جديدة للمساومة بين الدول
حذرت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأربعاء، في تقرير لها بشأن السباق للاستحواذ على اللقاح من جانب الدول الغربية، وقالت إنه في الشهر الماضي، لم تقم 130 دولة بعد بإعطاء جرعة واحدة من اللقاح حتى منتصف فبراير الماضي، في حين أن لدى الولايات المتحدة جرعات تكفي لثلاثة أضعاف سكانها.
ومع اقتراب الدول الغربية من تطعيم سكانها بشكل فعال، فإن الكثير من بقية الكوكب خائفون من السلالات الجديدة من فيروس كورونا، والآثار طويلة المدى للوباء وعواقبه الاقتصادية، على حد وصف الصحيفة البريطانية.
من ناحية أخري، بعض البلدان ليست مستعدة لرؤية وصول لقاح على نطاق واسع حتى عام 2023، وهو ما يثير تساؤلات حول التوزيع غير المتكافئ الذي يحدث حالياً بسبب دول غربية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث تسبب جشع الحكومات، والشركات المنتجة للقاح في ظهور شكل جديد وخطير من عدم المساواة العالمية.
وتعتبر جهود الولايات المتحدة في تخزين اللقاحات بدأت مع دونالد ترامب الذي رفض المشاركة في مبادرة كوفاكس التي تهدف إلى ضمان توزيع مليارَي لقاح على البلدان المحتاجة.
وعلى الرغم من أن جو بايدن انضم إلى كوفاكس، لكنه قام في الغالب بإلغاء أولوية المنظمة من أجل ضمان تلقيح الأمريكيين أولاً وقبل كل شيء - حتى لو كان ذلك يعني عدم استخدام اللقاحات المخزنة.
وفيما بعد وافق بايدن على توزيع بعض اللقاحات غير الضرورية للمكسيك وكندا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا ليس عملاً كريماً بقدر ما هو عمل من أعمال المصلحة الذاتية، ويهدف إلى ضمان عدم التراجع عن عملية التطعيم الأمريكية من خلال وجود دول غير محصنة على حدودها.
وعلى صعيد آخر، كندا أيضاً تعطي الأولوية لنفسها على حساب الدول الأخرى. فهي تعرقل إنتاج اللقاح الخاص بها بسبب خصخصة مختبر لقاحات مملوك للحكومة. وعلى الرغم من الانتقادات الدولية الكبيرة، قررت كندا استخدام كوفاكس لمصلحتها الخاصة، للحصول على 1.9 مليون جرعة لقاح مخصصة أساساً للدول الفقيرة.