فورين بوليسي: روسيا تستعرض قواتها علي الحدود الأوكرانية
عارضت واشنطن على لسان الناطق باسم الخارجية نيد برايس، الخميس الماضي، الخطوات الروسية على الحدود الأوكرانية، التي اعتبرتها "معادية هدفها ترهيب وتهديد شريكتنا أوكرانيا". وجرى اتصال بين وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين بنظيريهما الأوكرانيين دعما لكييف.
من جهة أخري، تساءلت مجلة فورين بوليسي في تقرير لها، عما إذا كانت روسيا تستعد لخوض حرب في أوكرانيا، مشيرة إلى استمرار التعزيز العسكري بالقرب من الحدود الأوكرانية هذا الأسبوع.
وأشار التقرير، إلي ان مايحدث علي الحدود ماهو إلا استعراض للقوة أمام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إذ تظهر مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي قوافل لمركبات عسكرية تصل إلى المنطقة من أماكن بعيدة مثل سيبريا، وفقا لتحليل أجرته مجموعة استقصائية روسية معروفة باسم فريق استخبارات الصراع، حيث تتجمع القوات جنوب مدينة فوروينيغ الروسية على بعد نحو 155 ميلا من الحدود مع أوكرانيا.
وأشارت المجلة إلى أن سبب الحشد العسكري لا يزال غامضا، لكن الخبراء يشيرون إلى العوامل المحلية في روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة. ومنها أن شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تواصل الانخفاض إلى أدنى مستوياتها علي حد وصف المجلة الأمريكية، ولا يزال الكرملين يصارع الوباء والاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها أنحاء البلاد في أعقاب اعتقال زعيم المعارضة أليكسي نافالني.
وفي أوكرانيا اتخذ رئيسها فولوديمير زيلينسكي موقفا متشددا بشكل متزايد ضد روسيا مع انخفاض شعبيته أيضا.
وتابع التقرير، بأن بوتين في النهاية قد يرغب في تكرار ما حدث عام 2008، في إشارة إلى الحرب الروسية الجورجية بعد فترة من تدهور العلاقات بين البلدين، لكنه لا يملك الأوراق على الطاولة.