كوكب عطارد كان يوما عالما مليئا بالحيوية
أظهرت المعلومات التي حصل عليها العلماء من مسبار مسنجر الأمريكي، أن كوكب عطارد كان يوما ما كوكبا مليئا بالنشاط والحيوية.وتفيد المعلومات بأن الحفر الناتجة عن اصطدامات على سطح كوكب الزهرة شهدت تغيرات بفعل عملية جيولوجية حدث عن تكون هذه الحفر، ومن شأن هذه المعلومات الجديدة، أن تضع النظرة التقليدية حول هذا الكوكب، وهو الأقرب إلى الشمس بين الكواكب، موضع تساؤل وشكوك.كما أظهرت دراسة علمية أخرى أن حقل جاذبية عطارد رسم صورة غير عادية للتكوين الداخلي للكوكب.ويعتقد الكثير من العلماء أن عطارد كوكب قريب الشبه من القمر، في كونه كان مر بتحولات أدت إلى برودته النسبية في مرحلة مبكرة في تاريخ المجرة الشمسية، وأنه كوكب ميت، وظل هكذا على مدى حقبة التغيرات والتحولات التي شهدتها المجرة.وتقول العالمة ماريا زوبر، من معهد ماساتشيوسيس للتكنولوجيا، إن المعلومات الحديثة توفر دلائل قوية على ديناميكيات غير عادية اختص بها هذا الكوكب، وهي تشير إلى أن عطارد كان على ما يبدو نشيطا لفترة طويلة.واستخدمت الدكتورة زوبر وفريق العلماء من زملائها معطيات قياس ليزر، أرسلها المسبار مسنجر رسم من خلالها خرائط لعدد كبير من الحفر الموجودة على سطح عطار، حيث تبين لهم أنها شهدت تغيرات مع مرور الوقت.ويقولون إن هذا يعني أن العملية الجيولوجية ضمن الكوكب غيرت طبيعة تضاريس سطحه عقب تكون تلك الحفر.كما تعرف الباحثون على منطقة من السطح المنخفض قرب القطب الشمالي لعطارد، ربما وصلت هناك خلال مرحلة تطور الكوكب، وهي ظاهرة جيولوجية تنتقل فيها أسطح الكواكب إلى القطب من مواقع أخرى فيه.