النهار
الجمعة 25 أكتوبر 2024 01:25 مـ 22 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة المنوفية يشارك فى ورشة عمل عن ”الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي” زراعة أسيوط تنظم ندوة عن ”أهمية تدوير المخلفات الزراعية وآلية إنتاج السماد العضوي - الكمبوست ” حملة مكثفة لإزالة تعديات الباعة الجائلين على حرم الطرق بمدينة منفلوط بأسيوط إنطلاق مؤتمر اليوم الواحد الأدبى ”تحديات الأدب في عصر الرقمنة” بأسيوط تموين المنوفية: تحرير 386 مخالفة خلال حملات المحلات التجارية محمد رمضان: الأهلي منظومة كبيرة وسعداء باللقب وبفرحة الجماهير رضا شحاتة: مجازفة كولر نجحت.. وتشكيل جوميز خطأ من البداية وزير التربية والتعليم يجدد الثقة ب”أبو زيد” كوكيل للتعليم في الإسكندرية نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين المجلس الصحي المصري والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية اكبر حركة تغيرات بمديريات التربيه والتعليم ٢٧ منصب مدير للتربية والتعليم بمحافظات الجمهورية تم تغيرهم وفد من كلية السياسة والاقتصاد بجامعة السويس يزور مقر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار رئاسة مجلس الوزراء بالعاصمة الادارية رئيس جامعة الزقازيق يشارك بورشة عمل حول ”الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي”

تقارير ومتابعات

مذبحة بورسعيد وفلول النظام السابق ابرز دمى العام الجاري في بورسعيد

فلول النظام السابق
فلول النظام السابق
في تقليد سنوي منذ عشرات السنين يصنع المئات من أبناء بورسعيد دمى اللنبي الشهير والتي كان في الماضي يتم حرقها في احتفالات كبيرة ليلة الاحتفال بشم النسيم .هذه الدمي دائما كانت تعبر عن الشخصيات والعادات المكروهة في المجتمع فأحرق أهالي المدينة في احتفالات سابقة دمى لشارون وبوش ومدرسي الدروس الخصوصية . وكان يتم في الماضي في هذا الاحتفال حرق الدمى التي يطلق عليها السكان المحليين //اللنبي// وذلك في تقليد سنوي ارتبط في أذهان المصريين منذ عهد الاحتلال الإنجليزي في مصر ويواكب دائما الاحتفالات بشم النسيم لكن الأمر أختلف الآن بعد دخول الغاز المدينة ومنع الحرائق فلجأ البعض إلى شنقه ولجأ البعض الآخر إلى عرضه .عائلات خضير البورسعيدية من أشهر العائلات المصرية التي تقوم سنويا بتصنيع الدمى ، لكن قاموا بتطوير هذا الموروث الخاص ببورسعيد وأصبحت الدمى تعبر عن أحداث الواقع. هذا العام وقبل أيام قليلة من محاكمة المتهمين في مذبحة بورسعيد والتي يحاكم فيها 73 من أبناء المدينة وقيادتها الامنية بتهمة قتل 73 قام الأهالي بشنق الدمي الممثلة لرمز النظام السابق والمتهمين في مذبحة بورسعيد.وعادة حرق اللنبي من اشهر الاحتفالات غير الرسمية بمحافظات القناة وترتبط هذه العادة بتاريخ المصريين الحديث حيث كان الفدائيين يشنون هجماتهم على القوات الإنجليزية المتمركزة في منطقة القناة . واللنبي في الماضي كان عبارة عن دمية تصنع من الملابس القديمة التي تتم حياكتها بعناية ثم يتم حشوها بالقش أو نشارة الخشب و تعلق هذه الدمى على واجهات المنازل وفي ليلة شم النسيم يخرج الأهالي إلى الشوارع وكان يتم تجميع اللنبي في حلقة دائرية ثم تشعل فيه النيران مع ترديد الأغاني التي تعبر عن ذلك الموروث الشعبي. ولكن الآن الوضع تغير واكتفى أهالي المنطقة بشنق الدمي فقط.و الاحتفال موروثا شعبيا يحافظ عليه أبناء المحافظة كل عام وتحول إلى وسيلة للتعبير عن الأوضاع المحلية والعالمية غير المرضية واصبح المحتفلين يحرقون رموز الشر في العالم أصبحت الحرائق تحمل مغاز وقضايا سياسية واجتماعية. ومن اشهر الشخصيات التي تم حرقها الأعوام الماضية زعماء الصرب والمتطرف اليهودي ليبرمان وشارون وبوش وكونداليز رايس وزير الخارجية الأمريكية واولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي. و//اللنبي// كان اسم جنرال إنجليزي مسؤول عن القوات البريطانية في منطقة القناة وقت الاستعمار الإنجليزي أوائل القرن الماضي .وكان هذا الجنرال يعتبر من اكثر المتشددين الاستعماريين في المنطقة وكان معروفا عنه سوء معاملته للمصريين وانه كان يعتبر مصر مستعمرة بريطانيا العظمى ويرفض أي طلبا للاستقلال وكان لا يتورع في إطلاق الرصاص على كل من يخالف أوامره أو ينادي بالحرية .وتعود ظاهرة الحرق إلى أن هذا القائد كان يرمز إلى الشر والبطش الذي يعاني منه المصريين وحدث أن تظاهر المصريين ضده واحرقوا بعض منشآت الجيش الإنجليزي وتواكب ذلك مع يوم شم النسيم. و الدمية لم تكن تعبيرا فقط عن أشخاص هم الأسوأ إنما أيضا تعبيرا عن سلوكيات غير مقبولة في المجتمع مثل التدخين والإدمان والاحتكار والامية وكافة السلوكيات المرفوضة .والمصريون كانوا يعتقدون انهم عندما يتجمعون ليلة شم النسيم لحرق الدمى أن هذا الحرق قام بتخليصهم من الأشياء البشرية الكريهة وانه يمثل انتصارا لقيم الجمال والحرية والسلام وهو أيضا في نظرهم يمثل دعوة لمن يقعون في شرك الظلم والعدوان بأن يعدلوا عن هذه السلوكيات هذا العام .