النهار
السبت 19 أكتوبر 2024 02:27 مـ 16 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
انطلاق سلسلة سباقات كأس رئيس دولة الإمارات للخيول العربية بالقاهرة «بلوسكاي» تكشف عن زيادة أعداد المستخدمين بعد تغيرات «إكس» وزارة الاتصالات تشارك في المنتدى العالمي بشأن البيانات والحوكمة الرقمية بالصين عميد كلية طب الأزهر بأسيوط: الإخلاص والعمل بروح الفريق سر نجاحنا وتألقنا في المنظومة الصحية محافظ السويس يشارك أبطال أفريقيا و100متسابق والقيادات التنفيذية في ماراثون الدراجات بكورنيش السويس الجديد تموين القليويية تضبط 168 طن مخلفات دواجن وإعلاف حيوانيه داخل مصنع غير مرخص إلهام عبد البديع تعلن عودتها للملحن وليد سامي: دار الإفتاء قالت طلقة واحدة لا تحسب رئيس جامعة السويش يشارك في ماراثون الدراجات بحضور المحافظ احتفالا بالعيد القومي وزير الشباب والرياضة يتفقد مركز شباب الغردقة بيوهموهم بالعلاج الروحاني.. القبض على متهمين بممارسة الدجل للنصب على المواطنين محافظ دمياط ورئيس البورصة المصرية يفتتحان الدورة السابعة لمؤتمر البورصة للتنمية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تستعرض الفُرص التمويلية والاستثمارية المتاحة من مؤسسات التمويل البريطانية لشركات القطاع الخاص

ثقافة

قصور الثقافة ترفض اقتحام ثقافة الإسماعيلية

تعلن الهيئة العامة لقصور الثقافة رفضها التام لاقتحام قصر ثقافة الإسماعيلية الذي حدث ظهر اليوم الأربعاء 4 أبريل 2012م من قِبَل مسئولي وزارة الداخلية والعدل، وتندد الهيئة بهذه الواقعة التي تمثل سابقة خطيرة تهدر قيمة الثقافة في دولة نهضت على المكوّن الثقافي عبر التاريخ، وتحذر الهيئة من محاولة دخول القصر مرة ثانية، أو استخدام القوة لمواجهة المسئولين في الهيئة وفي فرع ثقافة الإسماعيلية، لأن قصر الثقافة ملك للشعب المصري، وملك لأبناء الإسماعيلية ولا يجوز الاعتداء على حَرَمِه أو حُرمَته، كما تعلن الهيئة موقفها المبدئي والثابت، ورفضها القاطع لاستخدام مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية أو أي موقع يتبعها في أية محاكمة وبخاصة في محاكمة المتهمين في أحداث ستاد بور سعيد عقب مباراة ناديي المصري والأهلي، التي راح ضحيتها زهرات شباب مصر.وتعتبر الهيئة أن دخول المسئولين في وزارتي العدل والداخلية إلى قصر ثقافة الإسماعيلية دون إذن وزير الثقافة أو رئيس الهيئة، شكل من أشكال التعدي على أحد ممتلكات الدولة وأحد مواقع الهيئة دون وجه حق، وأن تفكيك مقاعد المسرح بقصر الثقافة وإتلاف أجزاء منه بحجة تجهيز المكان لمحاكمة المتهمين في واقعة مباراة المصري والأهلي ببور سعيد، تعتبره الهيئة العامة لقصور الثقافة تعديا مباشرا على أحد مواقعها، وتخريبا ثقافيا لأحد مراكزها الكبرى، وهو ما يدفع الهيئة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في هذا الشأن.وتعرب الهيئة عن استنكارها لقيام قيادات من وزارتي العدل والداخلية بذلك، وهم المنوط بهم إقامة العدل والحفاظ على أمن المواطنين والمنشآت، وترى أن وزارة العدل عندما تستولي على مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية دون وجه حق، ودون إقامة العدل، فإن ذلك يغذي حالة الاحتقان الموجودة بين الشعب ورجال الأمن.إن قصر ثقافة الإسماعيلية من أكبر المواقع الثقافية التابعة للهيئة قصور الثقافة، وهو أكبر موقع ثقافي بمنطقة القناة وسيناء، وقد أنشئ في بداية التسعينيات بتكلفة مقدارها 48 مليون جنيه ليكون صرحاً ثقافياً ومركز إشعاع ثقافي في منطقة كانت ولا تزال أحوج ما تكون إلى التنوير الثقافي والفكري في مواجهة العدو، وفي مواجهة الحملات الفكرية التي قد تتسلل إلى مصر من الجهة الشرقية، وكان يجدر بمؤسسات الدولة بوصفها مؤسسات مسئولة في دولة كبرى ألا تهدر هذه القيمة الثقافية في منطقة إستراتيجية ومهمة، وأن تعلي اعتبارات حماية الوطن، وأن تضع في اعتبارها الدفاع عن أمن مصر القومي، وحماية المكون الثقافي للوطن، بدلاً من اقتحام موقع ثقافي يتبع مؤسسة ثقافية عريقة وكبرى.وتعلن الهيئة العامة لقصور الثقافة أنها اتخذت الخطوات التالية رفض احتلال مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية من قِبَل وزارة العدل في حماية قيادات وزارة الداخلية، إخطار السيد الأستاذ الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة بموقف الهيئة الرافض لهذا الإجراء، ورفع مذكرة مكتوبة توضح موقف الهيئة من هذا الإجراء، اعتبار مركز إدارة الأزمات الذي يضم قيادات الهيئة في حالة انعقاد دائم حتى انتهاء الأزمة لاتخاذ التدابير اللازمة للوقوف ضد هذا التصرف، إغلاق مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية مؤقتاً، والتحفظ على ما جرى للمسرح من إتلاف وتعديات، وإخطار النيابة بالإسماعيلية بذلك بصفة رسمية.وتكرر الهيئة العامة لقصور الثقافة تحذيرها لكل الجهات المعنية من محاولة دخول قصر الثقافة بالإسماعيلية أو اقتحام المسرح والعبث بمحتوياته تحت أية ذريعة، وتعتبر أن تكرار هذه المحاولة يُحْدث أزمة كبرى بين المسئولين وبين الشعب والمثقفين بخاصة، في وقت يجدر بنا فيه أن نلم الشمل ونوحد الصفوف لبناء مستقبل الوطن.