«بركان الغضب» يجتاح «ماسبيرو» بسبب «الفلول»

محمد لطفىتعيش العديد من قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون علي صفيح ساخن بسبب قيام العديد منهم بتصعيد الاحتجاجات والمطالبات بتطبيق اللائحة المالية للأجور والمرتبات بقطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون و تظاهر عشرات العاملين بالقطاع أمام مكتب ابراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار احتجاجا علي عدم تطبيق لائحة الأجور والمرتبات والتي أصبحت محل صراع في القطاعات المختلفة لماسبيرو.و ندد العاملون بسياسة تطبيق لائحة الأجور والمرتبات بالقطاع والتي تخلق تفاوتا كبيرا بين العاملين في نفس المهنة وذات القطاع مطالبين بمساواتهم بمثلهم من العاملين الفنيين بقطاع التليفزيون ، الأمر الذي كان مردودا عليه مسبقا من رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية لقطاع الأخبار بأنه يصعب تطبيق لائحة الأجور الجديدة بشكل يرضي جميع الأطراف لعدم وجود ميزانية لتطبيقها بقطاع الأخبار ذلك لأنه قطاع خدمة ولا يجلب أموالا للاتحاد.و يشهد قطاع الأخبار حالة من القلق والاضطراب، بسبب تعطل نظام التشغيل به والأوتوكيو، ويقوم مذيعون بقراءة النشرة علي القنوات الأولي والثانية وفضائية المصرية من ورق بطريقة بدائية قديمة لحين إصلاح نظام التشغيل،بسبب تعطل الماكينات والنظام، ومن ناحية أخري، يعقد عدد من العاملين في راديو مصر باجتماع مع إبراهيم الصياد، رئيس قطاع، للاستقرار علي الرئيس الجديد المحطة بعد ترقية سيد الجمل، نائبًا لرئيس الأخبار المسموعة.وقال المخرج عبداللطيف أبوهميله إن مشكلة ماسبيرو الأساسية تكمن في بقاء النظام القديم بنفس آلياته وأدواته والنتائج المترتبة عليه دون أي تغيير يذكر فمن غرائب الدهر أن يقوم ماسبيرو بأول مظاهرة في تاريخه في مارس 2009وينزل أنس الفقي وزير إعلام مبارك، وقتها الي الشارع ليحتوي الناس بعد اعتصام 4 أيام وتكون أول المطالب إقالة احمد أنيس رئيس الاتحاد وقتها بسبب نهب مليارات ماسبيرو علي ملف التطوير الوهمي وصرفها علي الأجانب بدون أي عائد يذكر فيقال وبعد عام من الثورة يعود علي رأس الوزارة كلها ،رغم أنه كان عضو فاعل في لجنة الإعلام بأمانة السياسات.وأضاف أبو هميله كل المشاكل التي يعاني منها ماسبيرو بسبب أن القيادات بلا وعي لدورها أو لمكانتها أو لدور الإعلام في هذه الفتره ويخضع اختيارهم لنفس المعايير التي كانت سائدة في عهد المخلوع من تقارير الأمن والولاء للنظام الإعلام بلا رؤية أو استراتيجية لأهدافه ولا حل للمشاكل الحالية إلا بإلغاء الوزارة و العودة للقانون الذي ينظم إنشاء المبني والذي صدر عام 1970 وتحويلها الي هيئة مستقلة لا تخدم النظام أو الحزب الحاكم أو الحكومة علي أن تمول الدولة جزء منها وتتولي هي تمويل نفسها واستغلال موارده الهائلة المهدرة ولك أن تتخيل أن ممدوح الليثي نجح في الثمانينيات في إنتاج ليالي الحلمية ورأفت الهجان في استويو 10 والآن استخدامه قاصر علي تصوير برنامج واحد فقط وهو أمر يدل علي سوء إدارة واضح .و قال أحد المونتيرين طلبت عدم نشر اسمه اعتصم عدد كبير منا الأسبوع الماضي بسبب الاعتراض علي التفرقة والتمييز الواضح في اللوائح فكيف يقوم شخصان بنفس العمل في نفس المبني بنفس الطريقة ويتقاضي أحدهما مبلغ خيالي والثاني مبلغ لا يكاد يصل الي الثلث بسبب أن اللائحة المالية بالنسبة للعاملين في قطاع التليفزيون الذي يضم القناة الاولي والثانية والفضائية تميزهم عن العاملين في قطاعات المتخصصة والإقليمي والاخبار وكان من المفترض أن توحد اللوائح علي مستوي المبني كله وكذلك للإداريين والأمن وغيرهم من الفئات .من جانبها قالت سوزان حامد رئيسة القناة الثالثه إن المطالبة بلائحة موحدة أمر مشروع ويجب أن يتم في أسرع وقت حتي تتحقق العدالة الاجتماعية التي طالبت بها الثورة ،ولكن لوجود صعوبة مالية في الدولة كلها فإن فرصة المسئولين في تدبير الموارد المالية المطلوبة أمر ليس باليسير وأوضح أري أن يكون الإنتاج هو الطريق لذلك بأن يهتم العاملون بالعمل ليستطيعوا تدبير الموارد المالية المطلوبة ولا نتوقف عن العمل .أما عن المطالب بالتطهير فقالت يجب أن يتم ذلك بناء علي أدلة ومستندات ولا تلقي التهم جزافا ومن يثبت تورطه في أي وقائع فساد يتم استبعاده فورا .و قال ابراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار لقد تقاضي أبناء القطاع رواتبهم عن فبراير الماضي وأصبحت مطالبهم تقتصر علي مساواتهم في اللائحة الماليه التي وافق عليها ثروت مكي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وسيتم الرجوع للقطاع الإقتصادي لتدبير الموارد اللازمة.