النهار
الثلاثاء 9 يوليو 2024 02:52 صـ 2 محرّم 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إعصار يضرب ولاية تكساس الأمريكية ويقتل إثنين ويقطع الكهرباء عن2مليون مواطن أمريكي خاص| أول رد من نائب رئيس جامعة أسيوط عن حمله خريطة السودان متضمنة حلايب وشلاتين افتتاح ”أسبوع الابتكار الأخضر ” بمكتبة الإسكندرية بايدن: أيُها الديمُقراطيون لنجتمع معا لهزيمة ترامب وحصلت علي تأييد14 مليون ناخب أمريكي ميدو: تلميحات دعبس عن رفعت غير مقبولة.. أين إنسانيتكم؟ ضياء السيد: تغييرات كولر صنعت الفارق أمام الطلائع.. ومواجهة الأهلي وبيراميدز متكافئة إلهام شاهين لشيرين عبد الوهاب: عايزينك فنانة بس الحوثيون والعراقيون يضربون مدينة إيلات والمقاومة الفلسطينية تعبر بسهولة الجدار العازل حقيقة غياب نجم بيراميدز عن مباراة الأهلي «فريق الكبد والجهاز الهضمي» بكلية طب بنين الأزهر يحصد المركز الأول على الجامعات المصرية رضوى الشربيني توجه رساله إلى شقيق شيرين عبد الوهاب محافظ البحيرة تتفقد أعمال رفع كفاءة طريق ”دمنهور - شبراخيت” بطول 12 كم

تقارير ومتابعات

عراقية هشَّمت الكراهية رأسها بالحديد في أميركا

صباح الأربعاء الماضي نالت الكراهية ضد العرب في الولايات المتحدة من مهاجرة عراقية فهشّمت رأسها بمفك لبراغي العجلات. المهاجم، المجهول إلى الآن تركها مغمى عليها ومكوّمة كدجاجة مذبوحة في غرفة الطعام بمنزلها المكون من طابقين، وبجوار نزفها الدموي رمى ورقة كتب فيها عبارة واحدة من انسكلوبيديا العنصريين، وقال: عودي إلى بلادك يا إرهابية.لم يكن في البيت ذلك الصباح إلا الضحية، شيماء العوادي، ومعها فاطمة، كبرى أبنائها الخمسة التي كانت لا تزال نائمة في الطابق العلوي من البيت الواقع في منطقة الكاجون بمقاطعة سان دييغو في جنوب كاليفورنيا، حين فاجأ كاره العرب والدتها وعاجلها بضربات سريعة ومتتالية ارتمت إثرها شبه مصروعة على الأرض.أما الزوج، وهو عراقي أيضا واسمه قاسم الحميدي، فكان خارج المنزل ينقل أولاده الأربعة بسيارته إلى مدارسهم، وهم بنتان وابنان، أصغرهم عمره 8 سنوات، وحاولت العربية.نت كثيراً العثور عليه أو على ابنته الكبرى ولم تجدهما، وطلبت المساعدة في ذلك من حنيف موحبي، وهو مدير فرع مجلس العلاقات الإسلامية- الأميركية (كير) في سان دييغو، لكنه لم ينجح بمسعاه.وكرر موحبي مع العربية.نت عبر الهاتف ما سبق وقاله لبعض وسائل الإعلام من أن ردة فعل فاطمة، البالغ عمرها 17 سنة، كانت عميقة الحزن ومرعبة معا حين عثرت على والدتها مرمية على الأرض بعد نزولها إلى الطابق السفلي، وقال إن شيماء العوادي بقيت بالعناية الفائقة في مستشفى قريب حتى فارقت الحياة بعد ظهر السبت الماضي.مليون حجاب لشيماء العواديوسريعا ضجت منطقة الكاجون من الخبر، لأنها بعد ديترويت ثاني أكبر تجمع في الولايات المتحدة للمهاجرين العراقيين، فهم فيها أكثر من 40 ألفا. وعبر الحزن على شيماء، التي لا يزيد عمرها عن 32 سنة، إلى أصدقائها ومعارفها بولاية ميتشيغن.ورافق الضجة حزن كبير على شيماء، إلى درجة أن صفحة خصصوها لها على فيسبوك وسموها مليون حجاب لشيماء العوادي اكتظت منذ السبت بآلاف الزائرين ممن اطلعت العربية.نت على ما كتبه فيها بعضهم من تعازٍ حزينة، ومنهم عرب وأمريكيون ومسلمون ومسيحيون، وجميعهم امتدحوا صفات فيها مميزة، كإخلاصها وارتدائها الدائم للحجاب.وهناك صديقة عراقية للعائلة في الكاجو قابلها موقع يو. تي سان دييغو الإخباري، واسمها سورا الزيدي، وروت الشيء الكثير عن شيماء وقالت إنها كانت متواضعة ومحترمة ومحجبة دائما، وهي أول من ذكر بأن الشرطة تحقق باحتمال أن يكون الدافع للقتل كراهية متأصلة، وأن الشرطة التي لم تتوصل بعد إلى أي خيط يقودها للقاتل ستجد الدافع هو الكراهية فعلا طبقا لتعبيرها.كما ذكرت سورا الزيدي أن والدها وقاسم الحميدي، أرمل شيماء كانا في السابق يعملان معا في سان دييغو كمتعهدين لدى الجيش الأمريكي، فيقوم كل منهما بعمل المستشار الثقافي والتدريب اللوجستي لجنود أمريكيين متوجهين إلى الشرق الأوسط بحسب تعبيرها.أخذت بعيداً عني أفضل صديق كان ليابنتها فاطمةومن التحقيقات الأولية التي نشرت في وسائل الإعلام ملخصات عنها، واطلعت عليها العربية.نت فجر اليوم الاثنين، هو ما ذكره الملازم مارك كوات من شرطة الكاجو، بأن التركيز يشمل كافة المسارات وليس الكراهية وحدها كدافع للجريمة كما قال.لكن فاطمة الحميدي، الابنة الكبرى للمغدورة، ترى الكراهية هي أداة الجريمة وسببها، فالقاتل كما ذكرت كسر زجاج الباب الرئيسي وفتحه ليتسلل إلى البيت، وهو لم يسرق شيئا مما يؤكد أنها كانت جريمة كراهية وفق تعبيرها.يؤكد ذلك ما كشفته لمحطة كي.جي.تي.في التلفزيونية المحلية بسان دييغو أن العائلة عثرت قبل أسبوعين على رسالة عند باب البيت كتب فيها واضعها ما معناه بأن هذه البلاد هي لنا، وليست لكم يا إرهابيين، لكن العائلة لم تخبر الشرطة بأمرها فقد اعتقدناها مزحة من أحد صغار الجيران في الحي كما قالت.وأكثر ما ألقى بظلاله جراء مقتل شيماء أسى خاص وحزن انتاب حتى الذين لا يعرفونها هي لقطة ظهرت فيها ابنتها فاطمة دامعة تبكي أمام كاميرا كي.جي.تي.في التلفزيونية، ووضعوها على يوتيوب منذ أمس، وفيها راحت تخاطب كاره العرب الذي قتل أمها.. قالت له: لقد أخذت أمي بعيدا عني.. أخذت بعيدا عني أفضل صديق كان لي.. لماذا؟ لماذا فعلت ذلك؟.ولن يتم دفن شيماء العوادي في الكاجون كما أشيع، بل في العراق الذي قررت حكومته نقل جثتها اليه على نفقتها بحسب ما أخبر صديق للعائلة في سان دييغو.وقال حيدر الزيادي ان شيماء هاجرت في 1993 الى الولايات المتحدة مع عائتها ثم انتقلت للعيش مع زوجها في 1996 الى سان دييغو ومنها قبل أسابيع قليلة الى الكاجون، وان والدها رجل دين معروف في العراق