محادثات السيسي وترامب بشأن ليبيا.. وموافقة النواب على إرسال قوات لمهام قتالية للخارج تتصدران عناوين الصحف
حاز اتفاق الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا وعدم التصعيد تمهيدًا للبدء في تفعيل الحوار والحلول السياسية على رأس اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم الثلاثاء، والتي أبرزت أيضًا موافقة مجلس النواب على إرسال عناصر من القوات المسلحة في مهام قتالية خارج حدود الدولة للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي.
كما تابعت الصحف تأكيد الرئيس السيسي - خلال لقائه رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك في قصر الاتحادية - على الموقف المصري الثابت إزاء دعم الحكومة اليمنية الشرعية الحالية، وكذلك وحدة وسيادة الدولة اليمنية الشقيقة وسلامة مؤسساتها الوطنية.
وركزت الصحف على القمة الإفريقية المصغرة لقادة مصر والسودان وإثيوبيا في وقت لاحق اليوم عبر (الفيديو كونفرانس)؛ لمناقشة الخلافات حول سد النهضة، وذلك بحضور رئيس جنوب إفريقيا باعتباره الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي و5 مراقبين من الاتحاد.
وتناقلت الصحف تقدير الرئيس الفلسطيني محمود عباس - خلال استقباله وزير الخارجية سامح شكري في رام الله- للدعم الذي يتلقاه من الرئيس عبد الفتاح السيسي وجهود القيادة المصرية الصادقة ومساعيها لدعم القضية الفلسطينية واستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وفي التفاصيل، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها الرئيسية والداخلية لنقل وقائع المحادثات الهاتفية التي جرت بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي، ونقلت الصحف عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي القول إن الاتصال تناول آخر المستجدات القضية الليبية، حيث استعرض الرئيس السيسي موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه القضية الليبية والذي يهدف إلى استعاده توازن أركان الدولة والحفاظ على مؤسساتها الوطنية ومنع المزيد من تدهور الأوضاع الأمنية من خلال تقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشان الليبي، لافتا إلى أن هذه التدخلات لم تزد الأزمة إلا تعقيدا وتصعيدا حتى باتت تداعياتها تؤثر في الأمن والاستقرار الإقليمي بأسره.
وذكرت صحيفة (الأهرام) أن الرئيس الأمريكي أبدى تفهمه للشواغل المتعلقة بالتداعيات السلبية للأزمة الليبية على المنطقة، مشيدا بالجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الليبية، والتي من شأنها أن تعزز مسار العملية السياسية في ليبيا.
ونشرت الصحيفة أنه جرى - خلال الاتصال - التوافق بين الرئيسين على تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا وعدم التصعيد؛ تمهيدا للبدء في تفعيل الحوار والحلول السياسية.
وتحت عنوان ("النواب" يوافق على إرسال عناصر من القوات المسلحة بمهام قتالية خارج البلاد)، أوردت صحيفة (الأهرام) أن مجلس النواب وافق - خلال جلسته السرية التي عقدها أمس برئاسة الدكتور علي عبد العال بإجماع آراء النواب الحاضرين - على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال المليشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات.
ونقلت الصحيفة عن بيان صحفي - أصدره المجلس عقب الجلسة - القول إن الأمة المصرية على مر تاريخها داعية سلام، لكنها لا تقبل التعدي عليها أو التفريط في حقوقها، وهي قادرة بمنتهى القوة على الدفاع عن نفسها وعن مصالحها وعن أشقائها وجيرانها من أي خطر أو تهديد، وأوضح البيان أن القوات المسلحة وقيادتها لديها "الرخصة الدستورية والقانونية" لتحديد زمان ومكان الرد على هذه الأخطار والتهديدات.
وفي شأن رئاسي آخر، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن الرئيس السيسي أكد - خلال استقباله أمس بقصر الاتحادية الدكتور معين عبد الملك رئيس وزراء الجمهورية اليمنية - الموقف المصري الثابت إزاء دعم الحكومة اليمنية الشرعية الحالية، وكذلك وحدة وسيادة الدولة اليمنية الشقيقة وسلامة مؤسساتها الوطنية.
ونقلت الصحيفة تشديد الرئيس السيسي على أن أمن واستقرار اليمن يمثلان أهمية قصوى للأمن القومي المصري، وذلك في إطار أمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر؛ الأمر الذي يفرض مواصلة الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية يضمن وحدة وسلامة أراضيها ويلبي طموحات الشعب اليمني، وذلك وفقا لمقررات الشرعية الدولية والأممية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وأضافت الصحيفة أن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية صرح بأن الرئيس السيسي رحب برئيس الوزراء اليمني في زيارته إلى مصر، وطلب نقل تحياته إلى أخيه الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأكد الرئيس متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين حكومة وشعبا.
إلى ذلك، سلطت صحيفة (الأخبار) الضوء على القمة الإفريقية المصغرة لقادة مصر والسودان وإثيوبيا التي ستعقد اليوم عبر تقنية (الفيديو كونفرانس) لمناقشة الخلافات حول سد النهضة، وذلك بحضور رئيس جنوب إفريقيا باعتباره الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي و5 مراقبين من الاتحاد.
ونشرت الصحيفة أن القمة تسعى لاستكمال المفاوضات والتوصل إلى حلول توافقية مرضية تضمن الأمن والاستقرار الإقليمي وعدم الإضرار بشعوب دولتي المصب.
وأضافت الصحيفة أن القمة تأتي عقب إخفاق الوفود الفنية للدول الثلاث والخبراء الأفارقة في تجاوز النقاط الخلافية العالقة خلال جولات المفاوضات السابقة والوصول إلى توافق حول ملء وتشغيل وإدارة السد، وهي النقاط التي تثير الكثير من المخاوف لدى دولتي المصب (مصر والسودان) حول الإجراءات الأحادية التي تؤدي لأضرار كبيرة من جراء تأثير السد على إمدادات المياه في نهر النيل الذي يمثل أكثر من 85% من الإمدادات المائية لمصر.
وفي سياق آخر، نقلت صحيفة (الجمهورية) عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس - خلال استقباله وزير الخارجية سامح شكري برام الله أمس - تقديره للدعم الذي يتلقاه من الرئيس السيسي وإيفاده شكري وكذا جهود القيادة المصرية الصادقة ومساعيها لدعم القضية الفلسطينية واستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية ذكرت - في بيان صحفي أصدرته أمس - أن وزير الخارجية التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقاء منفرد انضم إليه أعضاء وفدي الجانبين، ثم استضاف الرئيس الفلسطيني الوزير والوفد المرافق له على مائدة غداء، حيث جرى استكمال المباحثات المفصلة بشأن القضية الفلسطينية وسبل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وأشاد الرئيس الفلسطيني بدور مصر التاريخي في الوقوف إلى جانب أشقائها والدفاع عن المصالح والحقوق العربية.
ونشرت الصحيفة أن شكري نقل تحيات الرئيس السيسي إلى أبو مازن، وعبر عن دعم مصر للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض مصر أي قرارات أو خطوات أحادية، بما فيها ضم إسرائيل لأراض فلسطينية في الضفة الغربية.
وفي شأن ديني، تابعت صحيفة (الجمهورية) إعلام فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن غدًا هو أول أيام شهر ذي الحجة، وأن وقفة عرفات ستوافق الخميس 9 ذي الحجة الموافق 30 يوليو الجاري، وأن أول أيام عيد الأضحى سيوافق 10 ذي الحجة الموافق 31 يوليو الجاري، وأن اليوم الثلاثاء الموافق 21 يوليو هو المتمم لشهر ذي القعدة للعام الهجري الحالي 1441 هـ.