شعبان خليفة يكتب : الحياة الطبيعية نسخة ” كورونا ”
كشفت أزمة " كورونا " كم هى الحياة الطبيعية رائعة .. ؟! ،
و كم هو من السهل أن يفسدها فيرس لا يمكن رؤيته بالعين بالمجردة .. ؟!
شهور من المعاناة عاشها العالم و مازال ، وعاشتها مصر معه تحت معاناة الإجراءات الإحترازية و الحظر .. ، ثم هاهى الحياة القريبة من الطبيعية قد بدأت تعود لطبيعتها فى مصر بعد إعلان الحكومة السماح لعدد من الخدمات والأنشطة الاقتصادية بمعاودة عملها ضمن ضوابط معينة بعد شهور من الإغلاق . و قد فتحت المطاعم والمقاهي أبوابها مع فرض التباعد الاجتماعي وبطاقة استيعابية لا تتجاوز 25%، كذلك رفعت القيود على تجول المواطنين في الشوارع، وعادت وسائل المواصلات للحركة
يحدث هذا بالتزامن مع أنباء عن أن باحثين مصرين بدأوا تجربة سريرية جديدة على أحد الأدوية لعلاج مصابي فيروس كورونا المستجد
والدواء بحسب مصادر بوزارة الصحة يخضع للتجربة الآن، حيث بدأ فريق بحثي تابع لوزارة الصحة المصرية، بشكل رسمي، يوم 9 يونيو، التجربة، ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى للتجربة أول يوليو، على أن تنتهي بشكل نهائي مطلع سبتمبر المقبل.
ومن المقرر أن تُجرى التجربة السريرية على 100 مريض في مستشفيات العزل والفرز التي خصصتها الوزارة لاستقبال مصابي كورونا
وأظهر الدواء نتائج واعدة خلال استخدامه بشكل محدود في الدراسات المخبرية، وقد تفتح هذه التجربة أملا جديدًا لمرضى كورونا لتوفير علاج جديد ورخيص الثمن.
من ناحية أخرى و ما يعد مؤشراً مهما لعودة الحياة الطبيعية أعلنت وزيرة الصحة د. هالة زايد ، إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة تحت شعار "100 مليون صحة" لدعم وتشجيع المرضى أصحاب الأمراض المزمنة على مواصلة استكمال علاجهم ومتابعة حالتهم الصحية بطرق آمنة في المستشفيات والوحدات الصحية والمراكز الطبية، بالإضافة إلى القوافل العلاجية بكل محافظات الجمهورية.
و تزامناً مع بدء إجراءات تخفيف الحظر الجزئي المفروض في مصر لمجابهة فيروس كورونا المستجدأعلنت وزارة التعليم التوسع في آليات ومنصات التعليم الإلكتروني، فيما أشادت الحكومة بما وصفته بـالوعي غير المسبوق الذي أظهره رواد المساجد التي قررت الحكومة فتحها للصلوات باستثناء الجمعة وبضوابط تراعي التباعد الاجتماعي.
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماع مع وزير التعليم، طارق شوقي مطلع هذا الأسبوع ، إلى التوسع في استخدام تطبيقات التعليم الإلكتروني وميكنة وسائل التعليم، مع تقييم النتائج مع تجربة جائحة (كورونا)، وما فرضته من اللجوء إلى منصات التواصل الحديثة وتسخير التكنولوجيا للارتقاء بالعملية التعليمية، بهدف دعم جهود الدولة لإحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم.
واعتبر وزير التعليم أن مصر تعد من الدول القلائل على مستوى العالم التي استطاعت إتمام العام الدراسي بكافة مراحله في ظل جائحة (كورونا) ، ومرجعاً ذلك لـ«كفاءة المنظومة الإلكترونية الحديثة للتعليم عن بعد في مصر.
وعلى صعيد تبعات تخفيف إجراءات الحظر الجزئي، في قطاع المساجد وصفت وزارة الأوقاف، سلوك رواد المساجد فيما يتعلق بمراعاة التباعد الاجتماعي بأنه غير مسبوق، وقالت إنهم على وعي كامل بطبيعة المرحلة والخطر الذي نواجهه جميعاً، والتزموا بالضوابط والإجراءات التي حددتها وزارة الأوقاف، والتي من أهمها: الوضوء في المنزل، وإحضار السجادة الخاصة، وارتداء الكمامات، والتباعد والمسافات الآمنة، وعدم المصافحة، والانصراف بسهولة وسلاسة بعد الصلاة».
وعلى صعيد إجراءات الوقاية، أعلن «صندوق تحيا مصر» التابع للرئاسة أنه يستهدف توفير المستلزمات الطبية لأقسام العزل لأكبر عدد من المستشفيات، ضمن مرحلة رابعة من العمل في نفس الملف، بهدف توفير 40 جهازا من أجهزة التنفس الصناعي، 300 ألف كمامة جراحية، ونحو نصف مليون كمامة N95، و16 ألف بدلة عزل، و10 آلاف لتر مطهرات.
وكشف الجيش المصري، عن مستشفى ميداني ضخم بطاقة 4 آلاف سرير، وأفاد العقيد تامر الرفاعي، بأن المستشفى الذي جهزته الهيئات التابعة للجيش سيكون مخصصاً للعزل الطبي للمصابين بفيروس كورونا المستجد.
و قد تفقد الرئيس السيسى مقر المستشفى الذي أقيم بمنطقة أرض المعارض في حي مدينة نصر ، والذي يضم كذلك عدداً من سيارات الإسعاف المجهزة، وطائرات الإسعاف الطبي الطائرو أشاد به .
.