أسامة عيد يكتب: الأقباط ومفتاح الحياة !!
قبل أن تقرأ السطور القادمة ارجو أن تنتبه إن المواطنة عمودها الفقري الارادة والمصداقية خاصة وأن إرادة الدولة والقيادة السياسية جزء لايتجزأ لان قرارات حاسمة تجفف منابع الهموم منذ أيام خرج علينا من يدعي إن عمل فني عبارة عن مجسم لمفتاح الحياة يتم إزالته لانه يشبه الصليب وأن متطرفين اعترضوا علي وجوده وهي طبعا شائعة سخيفة لان شعب الاقصر شعب متحضر ويفتخر بحضارة وثلث آثار العالم حصدت الاقصر اغلبها معابد وتماثيل تشهد بعراقتها وعظمة الاجداد
ومفتاح الحياة رمز فرعوني شهير تركه لنا اجدادنا الفراعنة له مكان خاصة لديهم وورثنا مسلمين واقباط اعتزازنا به
وللاسف تزامنت الشائعة مع مطالبة الاعلامي احمد موسي بازالته دون الانتباه إلي إنه يوجد فرق
بين الإزالة والنقل ثم عاد وحاول تحسين الامور
واليكم الحقيقة إن اول من طالب محامي صديق وله مكانته في الاقصر انزعج بشدة بسبب وجود المجسم امام المعبد الفرعوني وطالب بنقله الي احد الميادين وتم بالفعل نقله الي ميدان الشيراتون في مشهد حضاري دون المساس بالمنطقة الاثرية التي يجرم القانون البناء فيها او وضع اي معالم حديثة من شأنها تغيير ملامح الاثر
للاسف رددت صفحات محسوبة علي الاقباط الشائعة دون تدقيق ودون الرجوع لجذور الموضوع والاغرب إنه اخذ منحني طائفي بشكل لايليق وإستهانة بعقول المصريين
وسبق وحذرنا لدينا كمية صفحات مريبة تحاول إظهار أن صوت التطرف أعلي ولكن الشواهد والاحداث تؤكد أن مصر بعيدة المنال والقيادة السياسية تتعامل بحسم وحكمة ووعي وواجب علينا دعمها بكل قوتنا لا إثارة موضوعات فارغة المضمون والمعني تفقدنا إتجاهنا وتمنح للتطرف قبلة الحياة تحية للمحامي محسن شفيق ومن قبله شعب الاقصر الجميل والاجهزة الامنية بالاقصر والمحافظ المجتهد وكل من تصدي بحكمة لشائعات سخيفة .