النهار
السبت 21 سبتمبر 2024 05:06 مـ 18 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

تقرير فرنسي يتهم إسرائيل بالعنصرية

نشرت لجنة الخارجية بالبرلمان الفرنسي قبل أسبوعين تقريرا شديد اللهجة ضد إسرائيل, شدد على أن تل أبيب تمارس أبرتايد (تفرقة عنصرية) بكل ما يتعلق بتقاسم المياه في الضفة الغربية, وفق ما ذكرت صحيفة هآرتس اليوم الثلاثاء.ووصف التقرير الفرنسي ممارسات إسرائيل باحتلال المياه سواء بالسيطرة على الجداول أو على المياه الجوفية, مشيرا إلى أن المياه سبب رئيسي في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، وفي الاتفاقيات بين الجانبين. لكن تقاسم المياه ليس عادلا ولا توجد للفلسطينيين قدرة على الوصول إلى موارد المياه.وأضاف التقرير أن المياه أصبحت سلاحا بخدمة الأبرتايد الجديد، وأورد أمثلة ومعطيات عديدة لدعم استنتاجات التقرير وأن المستوطنين الإسرائيليين بالضفة البالغ عددهم 450 ألفا يستخدمون كميات مياه أكثر من الفلسطينيين بالضفة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وفي حالة الجفاف، ومن خلال انتهاك القانون الدولي، فإن الأفضلية تمنح للمستوطنين.وأعد التقرير النائب عن الحزب الاشتراكي الفرنسي جان غلاباني، الذي زار إسرائيل في مايو/ أيار الماضي والتقى وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي عوزي لانداو ومدير مصلحة المياه أوري شاني.ولفتت هآرتس إلى أن السفارة الإسرائيلية لم تعلم بالتقرير قبل نشره ولذلك لم تحاول ولم تتمكن من تخفيف صيغته، وأبلغت الخارجية الإسرائيلية سفارتها بشأن التقرير بعد نشره بعدة أيام، مما دفع الخارجية لوصف الأمر بأنه خلل سياسي خطير في عمل الدبلوماسية الإسرائيلية.جدار الفصلوأضاف التقرير أن جدار الفصل الذي بنته إسرائيل يتيح السيطرة على الوصول إلى المياه الجوفية وحرف تيار المياه باتجاه الغرب, واتهم إسرائيل بهدم منهجي لآبار حفرها الفلسطينيون بالضفة وبقصف متعمد لمخزونات المياه بقطاع غزة عام 2008-2009.وذكر أن الجيش الإسرائيلي يسمح فقط في أحيان نادرة ببناء وتطوير بنى تحتية فلسطينية.وكتب غلاباني بالتقرير أن الإسرائيليين يستندون في ادعاءاتهم إلى نظرية حقنا بالأرض متسائلا عما إذا كان الحديث يدور عن الحق التوراتي على الأرض أو عن السيطرة على أراض بزعم أنه لا أصحاب لها.وأضاف أنه من أجل حماية حقوقهم، يرفض الإسرائيليون أي اقتراح للإدارة المشتركة لموارد المياه، وأن إسرائيل تقترح حلولا متنوعة وبعضها جديرة بالاهتمام، لكن جميعها ترسخ السيطرة على المياه.واتهم المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية يغئال بالمور النائب غلاباني بالعداء لإسرائيل بالقول إن طاقم العمل الذي عمل إلى جانب النائب الفرنسي تنكر للتقرير وبضمن ذلك رئيس طاقم العمل الذي بعث برسالة رسمية إلى السفير (الإسرائيلي في باريس يوسي غال) وطلب فيه التنكر من العبارات المعادية لإسرائيل بالتقرير.وأضاف أن إسرائيل لا تتزود بالمياه من مناطق السلطة الفلسطينية وإنما تنقل كميات مياه إلى الفلسطينيين بكميات أكبر من تلك التي نصت عليها الاتفاقيات، بينما ينقضالفلسطينيون التزاماتهم ويسمحون بحفر آبار خاصة تلحق ضررا للجانبين.