الدقباسي: الجامعة غير قادرة على وقف الدم بسوريا
جدّد رئيس البرلمان العربي، علي الدقباسي، انتقاده للجامعة العربية إزاء مواقفها من النظام السوري، واعتبر أنها غير قادرة على وقف نزيف الدم السوري، مشيراً إلى أن المراقبين الذين أرسلتهم إلى سوريا يمثلون موقف حكومات بلادهم.وقال في تصريح إنه من المخجل والمعيب وجود مؤسسات حقوقية وإنسانية على مستوى أوروبا والعالم تبدي رأيها بالشأن العربي بينما مؤسسات العمل العربي المشترك تقف متفرجة على ما يجري.وأضاف: دفعت باتجاه أن يكون للبرلمان العربي بصمة وتاريخ وموقف يعيد الأمل للشعوب العربية بأن هناك مَن يستطيع النهوض بالعمل العربي المشترك.وأكد الدقباسي أن القمة العربية القادمة سوف تقر البرلمان العربي بشكل دائم، وزاد: نجحت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي في إصدار قرار لنقل مقر الأمانة العامة للبرلمان العربي وتحويل جميع الأرصدة البنكية من دمشق إلى القاهرة تعبيراً عن عدم قبولنا ما يجري في سوريا من مذابح.وأوضح أن البرلمان على موعد لفترة عمل تختلف عن سابقتها من فترات مفعمة بالحرية مع نواب أتوا من الشارع، وهذا سينعكس على أداء البرلمان العربي وسينهض به ويحقق الطموح للشعوب العربية المتعطشة إلى عمل عربي مشترك، وهذه المؤسسة تعد شمعة أنارت الظلام العربي، مشيراً إلى أنه من غير المنصف مقارنة البرلمان العربي الذي عمره لا يتجاوز ست سنوات بالبرلمان الأوروبي.وأضاف البرلمان العربي أول مؤسسة نظامية أدانت العمل الإجرامي في سوريا، وطالبت بقطع العلاقات مع الحكومة السورية وسحب السفراء العرب من دمشق.وقال الدقباسي إن الجامعة العربية غير قادرة على إنقاذ الشعب السوري ووقف نزيف الدم في دمشق، والمراقبون المتواجدون بسوريا يمثلون موقف حكوماتهم.ونوّه إلى دعوته سحب المراقبين من سوريا لأن وجودهم أصبح محاولة ضحك على الشعوب العربية، وأن سوريا ليست بحاجة إلى رقابة لأن الأمور واضحة فهناك آلاف القتلى والنازحين ونزيف الدم مستمر، والجامعة العربية تورطت مع النظام السوري لمنحها الفرصة تلو الأخرى، وتعامل المراقبين مع الحكومة السورية أضاف شرعية لحكومة الأسد.وطالب الدقباسي الجامعةَ العربية بدفع الملف السوري إلى مجلس الأمن والتعامل معه بالقانون الدولي، وقال إن الجامعة العربية والسيد أردوغان والمجتمع الدولي الكل تخلى عن السوريين.وفي الجانب اليمني أكد الدقباسي أن البرلمان العربي قام بإدانة أعمال العنف بصنعاء وطالب الرئيس اليمني بالتنحي، مشيراً إلى إشادة البرلمان العربي بالمبادرة الخليجية لأنها تتعاطى مع الجانب اليمني، وشدد على أن مطالب البرلمان العربي باليمن ارتفعت إلى محاسبة الفاسدين في نظام الحكم.