”النشار” يعلن عن بحث استخدامات ألياف البامية في عالم الموضة
تظل نسبة كبيرة من النبات غير مستغلة بالكامل بعد الحصاد، ويتخلص المزارع المصري من سيقان البامية كنفايات زراعية. ينتج قطاع زراعة البامية سنويًا حصادًا كبيرًا، ويلعب ألياف البامية دورًا تحويليًا في المشهد الاقتصادي. جنبًا إلى جنب مع التطبيقات في عالم الموضة، تهدف هذا اللقاء إلى إطلاق العنان لإمكانات ألياف البامية الكاملة، ووضعها في مكانة للتنمية الاقتصادية المستدامة والابتكار.
صرح الدكتور السيد أحمد النشار استاذ زائر بجامعة لودز البولندية , أستاذ المنسوجات والملابس، جامعة كفر الشيخ، لجريدة 'النهار" أننا كباحثين علينا مساعدة المزارع في الحفاظ على البيئة ورفع مستواه الاقتصادي من خلال عدم التخلص من سيقان البامية، هناك حاجة متزايدة لتحويل النفايات الزراعية المصرية إلى موارد قيمة.
وأضاف أنه مع تزايد استدامة قطاع زراعة البامية سنويًا، فإن فحص ألياف البامية كمواد مستدامة يعد فرصة رائعة في هذا المجال. يتم إهدار كمية كبيرة من نبات البامية بعد حصاد قرون البامية في جميع أنحاء العالم. الخصائص الميكانيكية والفيزيائية، وطرق المعالجة الكيميائية، وطرق معالجة ألياف البامية، مثل الألياف الشعبية الأخرى مثل السيزال والجوت.
إلقاء الضوء:
كما القي الضوء علي مانحتاجه من وزارة الزراعة المصرية ،وهو عمل قاعدة بيانات: تحديد المساحات المزرعة والانتاج بالطن، وكمية المخلفات الزراعية لها وامكانية الاستفادة منها وتعظيم الاستفادة لرفع الدخل للفلاح اولا والاقتصاد القومى والحفاظ على البيئة.
كما نحتاج الي عدة أمور أهمها
١- دراسة الإمكانات غير المحققة لألياف البامية.
٢- نحتاج إلى دراسة الخصائص المورفولوجية والميكانيكية والحرارية والفيزيائية.
٣- مقارنة ألياف البامية بالألياف الطبيعية المعروفة مثل السيزال والجوت.
٤- نحتاج إلى دراسة استخدامات المنسوجات والمواد المركبة وغيرها من الاستخدامات الصناعية.
٥- البحث في قابلية الغزل سواء بمفردها أو بالاشتراك مع ألياف أخرى.
٦- التفكير في الاستدامة؛ سواء من حيث الحفاظ على البيئة أو الاقتصاد.
٧- لفت الانتباه إلى ألياف البامية كمورد مفيد ومستدام.
٨- نحتاج إلى تحويل النفايات الزراعية إلى الحفاظ على البيئة واقتصاد مزدهر.
واضاف الدكتور النشار انه من خلال البحث في الدراسات حول العالم، وجد أنه من أجل تلبية الطلب الحقيقي في قطاعات النسيج، يمكن اعتبار نسيج البامية المنسوج بمثابة نسيج مستدام لأن أداءه يقع ضمن حدود معقولة بالنظر إلى الوزن، والسمك، ونفاذية الهواء، وقوة الشد، وقوة التمزق، والتآكل ، والتوبر في النسيج.
في طور التحضير لإنتاج أفلام تعتمد على السليلوز من ألياف البامية، تقدم بديلاً مستدامًا للبلاستيك التقليدي. تبدأ العملية باستخراج السليلوز من سيقان وأوراق البامية، والتي تتضمن إزالة الشمع وإزالة اللجنين باستخدام معالجات قلوية لإزالة المكونات غير السليلوزية. ثم يتم تبييض الألياف المستخرجة بعوامل مثل بيروكسيد الهيدروجين للحصول على السليلوز النقي، يليه الغسيل الشامل والتحييد. يتم إذابة السليلوز المنقى في نظام مذيب مناسب، مثل سائل أيوني أو محلول مثبت قلوي، أو تحويله إلى أسيتات السليلوز من خلال الأسيتلة بحمض الأسيتيك وأنهيدريد الأسيتيك. يتم صب المحلول الناتج على سطح أملس لتشكيل طبقة رقيقة، ثم يتم تجفيفها لإزالة المذيبات المتبقية أو الرطوبة. قد تتضمن خطوات ما بعد المعالجة القطع والتشكيل وتطبيق الطلاءات الإضافية لتعزيز خصائص معينة. يمكن استخدام أفلام ألياف البامية هذه في تطبيقات مختلفة، وتساعد التطورات في المعالجة الكيميائية وعلوم المواد في التغلب على هذه التحديات، مما يجعل أفلام ألياف البامية بديلاً صديقًا للبيئة قابلاً للتطبيق للبلاستيك التقليدي.
واشار اليىتحويل ألياف البامية إلى زجاجات بلاستيكية" Okra based plastic" قابلة للتحلل أو التحلل خلال 90 يومًا
هناك العديد من الدراسات على ألياف البامية من خلال عمليات التنظيف والتبييض والصباغة، والتي تنافس الألياف التقليدية مثل السيزال والكنف والجوت، وتحويل ألياف البامية إلى زجاجات من مادة البولي إيثيلين تيرفثالات، كما تم إجراء العديد من عمليات المعالجة الكيميائية والبلمرة على السليلوز البامية لتحويله إلى راتنج بلاستيكي حيوي. تم إنشاء حبيبات البولي إيثيلين تيرفثالات من خلال معالجة هذا الراتينج بشكل أكبر، وتحويله إلى قوالب أولية وتشكيله بالنفخ إلى زجاجات. عند مقارنتها بالبلاستيك التقليدي القائم على البترول، تظهر زجاجات البولي إيثيلين تيرفثالات المصنوعة من البامية انخفاضًا ملحوظًا في التأثير البيئي حيث تتحلل في غضون 90 يومًا.
الإستدامة البيئية وعن الاستفادة الاقتصادية للمصريين :
اولا- الاستفادة من النفايات الزراعية المصرية : من خلال الاستفادة من سيقان البامية، والتي غالبًا ما تُعتبر نفايات زراعية، يمكن للمزارعين إنشاء مصدر إضافي للإيرادات مع الحد بشكل كبير من التلوث البيئي. بالإضافة إلى حل مشاكل إدارة النفايات، فإن تحويل نفايات البامية إلى ألياف مفيدة يعزز الاقتصاد الدائري.
- ثانيا- الاقتصاد الأخضر للمصريين:
إن تشجيع استخدام ألياف البامية يتوافق مع أهداف الاستدامة العالمية. وبالمقارنة بالألياف الاصطناعية، فإن تأثيرها البيئي أصغر أثناء الإنتاج والزراعة، مما يجعلها خيارًا جيدًا لتطوير المنتجات الصديقة للبيئة. وقد يؤدي هذا إلى ترسيخ المكانة المصرية كرائدة في تصنيع الألياف المستدامة، وجذب رأس المال الأجنبي والمستهلكين...