النهار
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 01:38 صـ 28 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

لزيادة مساحة المعمور إلى 25 %

جامعة المنصورة تقدم مشروع هدية لمصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
الدقهلية : أحمد أبو القاسمأعدت جامعة المنصورة مشروع مقترح تتزاوج فيه الزراعة المصرية والصناعات التحويلية بالاشتراك مع المخطط القومى للنقل فى الحصول على عدة منتجات جديدة ومبتكرة تقدمه الجامعة برئاسة الدكتور السيد عبد الخالق، رئيس الجامعة، للمساهمة بالنهوض بمصر خلال السنوات القادمة ويركز المشروع على الانتشار السكانى وتعمير الحيز غير المأهول فى صحراوات مصر وسواحلها وانتشار العمران الأخضر المستدام، وسوف يمثل هذا الانتشار مستقبل مصر ومصيرها، ومن المتوقع أن تزيد مساحة المعمور الجديد فى هذه الحالة من 4% إلى 25% من كامل المسطح الجغرافى المصرى، من خلال نقل الطمى المترسب منذ 1962 خلف السد العالى و ليخلط بالرمل للحصول على تربة زراعية، وبذلك تحمى السد من احتمال انهياره ونحصل على ملاين الأفدنة الصالحة للزراعة.كما اقترح المشروع بديل التربة الزراعية المصنوع بتكنولوجيا تحويل العوادم النسيجية مباشرة إلى أقمشه تقنية، وبذلك تكون حميت البيئة من التلوث بتصنيع 3 ملايين طن عوادم فى مصر ويهدا يمكن زراعة مواقع فى الصحارى الساحلية والصحارى الداخلية المالحة يمكن استعمالها للزراعة بمياه البحر أو الزراعة، باستعمال المياه الجوفية المالحة للرى، من أجل تنمية أصناف من المحاصيل الغذائية المتحملة للملوحة.وأكد الدكتور عادل الحديدى الإستاد بهندسة المنصورة وعضو المجلس النوعى للعلوم الهندسية أن المشروع يقوم على ثلاثة محاور المحور الأول: زراعة 1000نوع نباتى فى الساحل الشمالى، وشمال سيناء وبعض النباتات الطبية والعطرية وأشجار الجاتروفا والهوهوبا، وكذا بعض المحاصيل الأخرى الغير تقليدية مثل الكاسافا والبنيكم وغيرها فى محاور التنمية الجديدة مضيفا أنه توجد أنواع نباتات يستخلص منها الزيوت الحيوية الباهظة الثمن والتى تتهافت عليه الدول المتقدمة فى جميع أنحاء العالم، مثل (الساليكورنيا) وهو نبات له قدرة على تحمل ملوحة مياه البحر وتعنى النباتات المحبة أو المقاومة للمياه المالحة، ويمكن الحصول من بذوره على الزيوت الحيوية مشيرا إلى أنه إذا أقيمت عليها صناعات للتجفيف بطرق مختلفة نحصل على منتجات ذات قيمه مضافة وتتعاظم بتكنولوجيا التعبئة، وبذلك توفر فرص عمل ليس للآلاف فقط ولكن لملايين الشباب، وبذلك يتحقق الحصول على منتجات عديدة ذات قيمة اقتصادية عالية مثل:الأعشاب الطبية والزيوت والمستخلصات الطبية والعطرية ومحاصيل الأعلاف والزيت الحيوى وصناعة التعبئة النقل للداخل والخارج، لما لذلك من مردود اقتصادى واجتماعى وبيئى.وأضاف الحديدى أن تنفيذ هدا المشروع ونجاحه يتطلب وضع آليات لإنشاء مركز ذو طابع خاص يضم متخصصين من (الجامعات ومراكز البحوث الزراعية اتحاد الصناعات المصرية، جهاز النقل الحضرى، الإسكان السياحة البترول الدفاع - المحافظات متخصصين فى التنمية العمرانية).كما أشار الحديدى إلى أن التاريخ يؤكد نجاح المصرى القديم فى ترويض نهر النيل وبناء الحضارة المصرية الحالى، ومن المؤكد أيضا نجاح أبناء ثوره 25 من يناير 2011 فى ترويض الصحراء، وإليهم يهدى هذا المشروع.ومن ناحية أخرى أشارت الدكتورة جيهان فؤاد، مدير المركز الإعلامى بالجامعة، أن إدارة الجامعة تولى اهتما كبيرا بالبحث العلمى والباحثين لما تتميز به جامعة المنصورة من عقول متميزة ورائدة، وتعمل إلى توجيه منظومة البحث العلمى داخل الجامعة لخدمة المجتمع، كما تعمل على زيادة البحث العلمى بالجامعة الذى يعد هو نافدة الأمل نحو مستقبل مشرق لمصرنا الحبيبة.