النهار
الإثنين 30 سبتمبر 2024 04:23 صـ 27 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

الحكومة تطلق أول خريطة للقطاع الصناعي تشمل 4900 فرصة ‏استثمارية

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم، كلمة خلال مشاركته في افتتاح المؤتمر الاقتصادى الخامس لمؤسسة "أخبار اليوم"، وجاء تحت عنوان: ‎"‎التصنيع.. طريق المستقبل‎"‎، وذلك بمشاركة عددٍ من الوزراء ورجال الأعمال ‏والخبراء.‏

وفي مستهل كلمته بالمؤتمر، نقل الدكتور مصطفى مدبولي تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمشاركين في المؤتمر، وتمنياته لهم بنجاح المؤتمر، وأن تخرج توصياته بما ينفع الوطن ‏والمواطنين‎.‎

ووجه رئيس الوزراء الشكر لمؤسسة "أخبار اليوم" ‏على الإعداد لهذا المؤتمر وتنظيمه، حيث أصبح محفلًا ‏سنويًا لمناقشة القضايا المتعلقة بالنهوض بالاقتصاد، ‏في حوار مفتوح بين الحكومة ومجتمع الأعمال ‏والخبراء، مشيرا إلى أن الرأى العام يترقب هذا المؤتمر، وأن الحكومة تضع توصياته ‏ونتائجه موضع الاعتبار‎.‎

وأكد د. مدبولي أن المؤتمر اختار هذا العام قَضيةً بالِغةَ الأهمية تحتل صَدارةَ ‏الأولوية للحكومة وَتُعد رَكيزة سياستها الاقتصادية والاجتماعية، وهي ‏قضية التصنيع باعتباره طريق المستقبل‎.‎ مضيفا: "لقد أعلنت وزملائى في الحكومة في أكثر من مناسبة أن جذب الاستثمارات وزيادة قدرتنا على التصنيع والمنافسة في الأسواق ‏الخارجية، تُعدان من أهم العناصر لتحقيق الانطلاقة الاقتصادية ‏المنشودة"‎.‎

وأشار رئيس الوزراء، في هذا الصدد، إلى حجم التحديات الاقتصادية، التي واجهتها البلاد في الفترات السابقة، والتي استوجبت قيام الحكومة بإطلاق برنامج قوى للإصلاح الاقتصادى شمل العمل على تحديث البنية الأساسية اللازمة لعملية التنمية من خلال تكثيف الاستثمار في مشروعات البنية التحتية، والتي يأتي في صدارة أهميتها مشروع الشبكة القومية للطرق، وتنمية محور قناة السويس وإقامة المناطق الصناعية والمدن الجديدة، وغيرها من المشروعات القومية ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي.

وشدّد الدكتور مصطفى مدبولي على أن برنامج عمل الحكومة (مصر تنطلق) يشمل محورًا أساسيًا هو ‏تحسين تنافسية قطاع الصناعة، والذي يستهدف تحسين بيئة الأعمال ‏المشجعة لدفع الاستثمارات الخاصة بالقطاع الصناعي خلال السنوات ‏الأربع القادمة؛ لزيادة معدل النمو الصناعي من 6،3% خلال عام ‏‏2018 ليصل إلى 10،7% بحلول عام 2022‏‎.‎

وأضاف رئيس مجلس الوزراء أن برنامج الحكومة يتضمن العديد من المستهدفات في القطاع ‏الصناعى؛ والتوسع في إنشاء المناطق الحرة، وإنشاء 12 منطقة ‏استثمارية جديدة، والتوسع في المجمعات الصناعية المتكاملة بإنشاء ‏‏13 مجمعًا صناعيًا جديدًا، وتوفير مئات الآلاف من فرص العمل، وخفض ‏معدلات البطالة إلى نحو 8،4% بحلول 2022‏‎.‎

وقال الدكتور مصطفى مدبولي، أيضا، في كلمته بالمؤتمر: إن الحكومة أدركت - منذ البداية – المعوقات والتحديات التي تُواجه التنمية ‏الصناعية في مصر، والتي من بينها: تعدد الجهات القائمة على إدارة المناطق ‏الصناعية، وعدم ترفيق أو استكمال ترفيق بعض المناطق الصناعية، ‏إضافة لكثرة الإجراءات للحصول على التراخيص، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بالعديد من ‏الإجراءات لمواجهة ذلك، منها‎:‎ عقد العديد من الاجتماعات مع مجموعات مختلفة من المستثمرين ‏لبحث آرائهم والحلول المقترحة من ناحيتهم، وكان آخرها منذ أيام في لقاء مع المستثمرين الصناعيين بمدينة العاشر من رمضان، وتشكيل "المجلس التنسيقي للمناطق الصناعية"، والذي يضم في ‏عضويته كافة الجهات المعنية بالإضافة إلى ممثلي اتحاد الصناعات ‏وجمعيات المستثمرين.

ويتولى المجلس عدة مهام يأتي في صدارتها ‎حل مشكلة إدارة أراضى الدولة، فضلا عن ‎وضع خطة لترفيق المناطق الصناعية، وكذلك ‎اقتراح آليات متنوعة لتخصيص الأراضى الصناعية في إطار من ‏الشفافية والتنافسية‎، إضافة لتسهيل والإسراع في الحصول على الأراضي بالمناطق الصناعية بتراخيصها وفقًا للضوابط التي تضعها هيئة التنمية ‏الصناعية‎.‎

ونوّه رئيس مجلس الوزراء إلى أنه تم أيضا إطلاق أول خريطة استثمارية متكاملة للقطاع الصناعي، والتي تشمل أكثر من 4900 فرصة ‏استثمارية بكافة القطاعات الصناعية في كل محافظات الجمهورية، حيث تُعد الخريطة منصة تفاعلية هامة تتيح ‏قاعدة بيانات متكاملة حول الصناعة في مصر، ووجه الدكتور مدبولي الدعوة للمشاركين في المؤتمر لزيارة الموقع الالكترونى للخريطة؛ للتعرف ‏على كافة الفرص الاستثمارية المتاحة‎.‎

وأشار الدكتور مدبولي إلى أنه تم أيضا إطلاق إستراتيجية التنمية الصناعية والتجارة الخارجية 2016 -2020، والتي تركز على خمسة ‏محاور أساسية وهي: "التنمية الصناعية - تنمية الصادرات - تنمية المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة ‏والمتوسطة وريادة الأعمال - تطوير التدريب الفني والمهني- الحوكمة والتطوير المؤسسى"‎.