فى اليوم العالمى للتضامن مع الفلسطينيين.. أفلام مصرية دعمت القضية الفلسطينية
يحتفل العالم اليوم 29 نوفمبر، باليوم الدولى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، وهو مناسبة تبنتها وتنظمها الأمم المتحدة، تدور فعالياتها فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك للتذكير بالقرار 181 الخاص بفلسطين.
ومنذ بداية القضية الفلسطينية أواخر القرن التاسع عشر وحتى الآن، ومصر لم تدخر جهدا لدعم قضية الأشقاء بل خاضت حروبا وقدمت شهداءً، من أجل الحصول على أرضهم وحريتهم من براثن الاستعمار الإسرائيلى.
فتاة من فلسطين
السينما المصرية بدورها لم تتوان وقامت بصناعة أفلام تعبر عن إيمانها بهذه القضية لتصبح المكتبة السينمائية زاخرة بهذه الأفلام منذ بدايات القرن الماضى، ففى عام 1948 أنتجت السينما فيلم "فتاة من فلسطين" من تأليف عزيزة أمير وبطولة وإخراج محمود ذو الفقار، وشاركه البطولة سعاد محمد، حسن فايق، زينب صدقى، صلاح نظمى، سعيد خليل، وفاء عادل وقدرية محمود.
وتدور أحداث الفيلم حول طيار مصرى يزود فى الاستبسال للدفاع عن أرض فلسطين ضد العدو الصهيونى، وخلال إحدى الغارات الجوية تسقط طائرته فى قرية فلسطينية، تعثر عليه الفتاة الفلسطينية "سلمى" مصابًا فى قدمه فتستضيفه فى منزلها، الذى يكتشف بعد ذلك أن منزلها مركزا لسلاح الفدائيين الفلسطينيين الذين يفضلون الموت على الاحتلال الصهيونى، يعجب الطيار المصرى بالفتاة الفلسطينية وشجاعتها حتى يتبادلا الحب ويتزوجا فى عرس فلسطينى يغزله الفدائيون ويعود لاستكمال رسالته فى الدفاع عن أرض فلسطين وشعبها.
فيلم أرض السلام
فى عام 1957 أنتجت السينما فيلم أرض السلام، بطولة عمر الشريف، فاتن حمامة، توفيق الدقن، عبد السلام النابلسى، عبد الوارث عسر، فاخر فاخر، فايدة كامل، إحسان شريف، صلاح نظمى، سليمان الجندى وحسن حامد، إخراج كمال الشيخ
تدور أحداث الفيلم حول معارك الفدائيين لتحرير فلسطين، الفدائى المصرى أحمد "عمر الشريف" الذى يذهب إلى الأراضى الفلسطينية للمشاركة فى عملية فدائية ضد جيش الاحتلال، وتمر أحداث الفيلم حتى يختفى أحمد داخل قرية فلسطينية ثم يتعرف على سلمى "فاتن حمامة" التى تتعاون معه وتساعده للقيام بالعملية الفدائية.
هنيدى يحرق العلم الإسرائيلى فى الجامعة الأمريكية
يعتبر فيلم صعيدى فى الجامعة الأمريكية، أحد أهم أفلام نهاية التسعينيات التى أحدثت نقلة كبيرة فى عالم السينما وخاصة شباب الفنانين، الفيلم رغم أنه من فئة الكوميديا والمواقف الضاحكة، لكنه أشار للقضية الفلسطينية من خلال أحمد "فتحى عبد الوهاب" الشاب المناضل الذى يؤمن بقضية الأشقاء ويتزامن فى هذا العام مرور نصف قرن على النكبة الفلسطينية، ليقرر أحمد برفقة مجموعة من الثائرين فى تنظيم مظاهرة اعتراضية داخل الجامعة ويقوم أحمد برسم العلم الإسرائيلى، ويتدخل الأمن لفض المظاهرة لكنه يلقى أحمد بعلم الكيان الصهيونى إلى خلف "محمد هنيدى" الذى يقوم بحرقه، ثم يتم القبض عليهما لكنه عبر عن ارتياحه الكبير لحرق العلم كأقل ما يقدمه ضد عنف الإسرائيليين تجاه أطفال فلسطين وشعبها الأعزل.
همام فى أمستردام
للمرة الثانية يشير الفنان محمد هنيدى للقضية الفلسطينية، فقصة الفيلم رغم أنها تدور حول الشاب الذى تتعثر حياته ويفقد حبيبته بسبب الظروف المادية التى تمنعه من الزواج منها، ليقرر السفر إلى هولندا لتحسين أوضاعه، لكنه يشير فى الفيلم لعدم التطبيع مع الكيان الصهيونى وهو ما ظهر بعلاقته مع الشاب الإسرائيلى يودا "أيمن الشيوى، وأيضا عندما حدثت خلافات بين أصدقائه المغتربين من أبناء عروبته دعاهم لنبذ الخلافات الجانبية والاهتمام بالقضية الأكبر، ثم تظهر لقطة مسجد قبة الصخرة مصحوبة بمقطع غنائى من أوبريت الحلم العربى.
أصحاب ولا بيزنس
تدور أحداث الفيلم عن كريم "مصطفى فمر" وطارق هانى سلامة، الإعلاميين بقناة ترفيهية يديرها أدهم "سامى العدل" يتنافسان على حملة إعلانات ضخمة لإحدى شركات الملابس لكن ميعاد الترشيحات تصادف مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية واستشهاد الطفل محمد الدرة، فتدور الأحداث وتحدث مشكلة بين الصديقين لكن يقرر أدهم إرسال كريم لتسجيل برنامج عن الانتفاضة كعقاب له، فيغضب من الرحلة في البداية إلا أنه يتعرف على الفدائى جهاد "عمرو واكد" الذى يصحبه خلال رحلته فى الأراضى الفلسطينية ثم يقوم بعلمية استشهادية يصورها كريم، وبعد عودته للقناة أراد عرضها فى القناة لكن يرفض أدهم عرضها بحجة أنها "ثقيلة" ولا ترق لمحتوى القناة.
هذه الأفلام لم تكن الوحيدة التى ناقشت ودعمت القضية، فهناك أفلام نادية 1949، أرض الأبطال 1953، الله معنا 1955، ناجى العلى 1992، بركان الغضب 2004، باب الشمس 2004 والسفارة فى العمارة 2005 للزعيم عادل إمام.