شركات المحمول والبريد تلتزم الصمت إزاء كشف تجسسها على المواطنيين
على الرغم من الدوى الواسع الذى احدثته وقائع ويكيليكس بشأن تجسس شركات المحمول والبريد الالكترونى على المواطنيين وبيع هذه المعلومات لأجهزة متخصصة لاستغلالها إلا أن هذه الشركات التزمت الصمت التام حتى الآن .. الفضيحة تم كشفها خلال مؤتمر صحافي عقده في جامعة سيتي في لندن حيث كشف أسانج أن موقع ويكيليكس أطلق ما يسمى (spyfiles)، أو ملفات التجسس، بالتعاون مع موقع spyfiles.org، مشيرًا إلى أن ما يقدر بـ 150 منظمة حول العالم تستطيع تجميع المعلومات من خلال اعتراض الرسائل النصية والتنصت على المكالمات الهاتفية، وبيعها لاحقًا.ومن الناحية التطبيقية عمد موقع ويكيليكس إلى تقسيم عمليات التجسس هذه إلى ستة أقسام وهي مراقبة شبكة الإنترنت ومراقبة الهواتف وتروجان أو حصان طروادة، وهو فيروس إلكتروني يعمل على سرقة المعلومات، بالإضافة إلى تحليل المحادثات ومراقبة الرسائل النصية، فضلاً عن رصد أنظمة التموضع العالمي (GPS).وخصص الموقع كل واحدة من هذه الفئات بخريطة عالمية تظهر مكان حدوثها، محددًا أسماء البلدان التي تجري فيها، وهي تشمل: البرازيل، كندا، الصين، كولومبيا، تشيكيا، الدانمارك، فرنسا، ألمانيا، المجر، الهند، إسرائيل، إيطاليا، هولندا، نيوزيلندا، بولندا، أفريقيا الجنوبية، سويسرا، تركيا، المملكة المتحدة، أوكرانيا، الولايات المتحدة الأميركية، الأردن، روسيا وإسبانيا.وذكر الموقع أن من بين الشركات التي يجري من خلالها التجسس ما يلي Ability وassurance of communication وblue coat وcambridge consultants وETIGroup وHP وnokia Siemens networks وphonexia وغيرها.وقال أسانج في حديثه إلى مكتب الصحافة الاستقصائية في صحيفة جارديان البريطانية: قصص التجسس التقليدية التي كانت تقوم بها أجهزة الاستخبارات صارت من الماضي، وإن ثمة تبدلاً ضخمًا حدث في السنوات العشر الأخيرة، حيث باتت كل أنواع الأجهزة الإلكترونية مخترقة، وكل أشكال المعلومات مسجلة بدقة.