الجنزوري.. وأهل الكهف !
قصة أهل الكهف الواردة بالقرآن الكريم معروفة فهي عن فتية آمنوا بربهم اضطهدوا ففروا لكهف ناموا فيه ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا ولما استيقظوا ظنوا أنهم ناموا يوماً أو بعض يوم فأرسلوا احدهم بنقودهم ليأتي اليهم بطعام طيب فلما دخل إلي المدينة وجدها وقد تغيرت حتي العملة التي كان يتعامل بها الناس تغيرت ووقعت الدهشة بين الطرفين أهل الكهف وأهل المدينة .طيب ما علاقة الجنزوري بأهل الكهف؟ العلاقة في طريقة التفكير التي لا تقلل من عظمة أهل الكهف ولا من طريقة تفكيرهم فهم معذرون لأنهم لم يدركوا كم ناموا. أما الدكتور الجنزوري -ولشخصه كامل الاحترام ولخبرته عظيم التقدير- فإنه يعرف أنه دخل بإرادته الحرة الكهف وإن زعم حواريوه غير ذلك و عندما خرج منه لم يستبن له حجم التغيير الذي جري في مصر وفي نهرها السياسي وبالتالي- وهو معذور- راح يبحث في قائمة العواجيز الذين يعرفهم والمرحلة تجاوزتهم كما تجاوزت الجمل والسلمي وغيرهما كثيراً.. وبالتالي تعثرت الحكومة و لم يرض عنها شباب الثورة .. فمصر الآن شابة تغني ماخدش العجوز أنا وهذا ليس قدحاً في العجوز ولكن رحمة به من عناء زواج غير متكافئ هو في أقل الحالات قد يقود العجوز إلي غرفة العناية المركزة مصاباً بهبوط في الدورة الدموية ويقدح في شباب مصر الذين ثاروا ضد دولة العواجيز في الفكر قبل السن وبالتالي فإن عودة دولة العواجيز من شأنه أن يشعل النار لا أن يطفئها.