ميناء دمياط بين الواقع والمأمول
*بقلم : يحيي السيد النجار
افتتح ميناء دمياط في العام 1986 ..ولكن التساؤل بعد 32 عاما من تشغيله ؟؟ أين تشخيص مشاكله ؟؟ والاقتراحات لتطوير العمل في جميع هيئاته وشركاته .. باعتباره العصب الاقتصادي لدمياط .. بعد انهيار الصناعات الحرفية الدمياطية .. وموقع الميناء فريد ومتميز .. وما شدني لكتابة تلك السطور ؟؟ أن العمالة الشبابية التي تعمل في العديد من الشركات بالميناء .. تعمل بطريقة السخرة نظرا لحاجتها للعمل وغير مؤمن عليها .. وتفتقد سبل كل الرعاية الاجتماعية .. والأمر الأخر منذ شهور أعلنت شركة الحاويات بالميناء عن مسابقة .. وتقدم لها الكثير من الشباب الدمياطي .. ولم يعلن عنها حتى تاريخه .. ناهيك علي فكر احتكار العمل بالميناء لشركة وحيدة تستحوذ علي أكبر نطاق من العمل داخل الميناء .. مثل احتكارها لسلع تخص صناعة الدواجن .. والميناء وأن كان يتبع وزارة النقل سبل العمل به كأنه في عداء مع الشباب الدمياطي .. والموقع علي أرض محافظة دمياط .. وصرنا نتساءل : ما حجم العمالة الدمياطية بالميناء ؟؟ وما كفاءة أداء الميناء وبما يشكل عنصر جذب مطلوبة للشركات والتوكيلات الملاحية .. وما نسبة الدعم المادي المقدم من الميناء لمحافظة دمياط كمثال لصيانة الطرق الدمياطية بينها وبين المحافظات الأخرى .. حيث سيارات النقل الثقيل .. والحاويات أتلفت العديد من الطرق وجعلت البينة التحتية الدمياطية في مجال الطرق متهالكة .. وكنا نود أن نري ميناء دمياط بين الواقع والمأمول أن يكون له دور لتنمية الموارد البشرية الدمياطية بتشغيل الشباب الدمياطي ..بل دراسة عمل الشباب بشركات داخل الميناء بلا تأمين اجتماعي أو رعاية صحية أو حتى أجازات .. وهي بالخصم عنوة .. ومن هنا تنتج العديد من الآثار السلبية التي تؤثر علي الحالة النفسية للشباب الدمياطي .. وهؤلاء الشباب علي كف عفريت كما يقولون .. لأن فرصة العمل غير مستقرة ... والراتب ثابت منذ سنوات وبالطبع لا تخطيط لوزارة القوي العاملة بالنظر لتصحيح سياسات التشغيل ..والمثير للدهشة أن الدولة تطالب الشباب بالعمل بشركات القطاع الخاص .. ولا أحد يكفل للعمال حمايتهم الاجتماعية العادلة .. فهل من رد من الميناء يخالف سطوري ..
*كاتب وباحث - دمياط