النهار
الجمعة 25 أكتوبر 2024 02:18 صـ 21 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
من هو الدكتور محمد صلاح مدير مديرية التربية والتعليم بالمنوفية؟ دورة تدريبيه ابدء مشروعك ضمن برامج رياده الأعمال لتمكين المرأة اقتصاديا بالسويس إنكسار حزب الله وتحفظ إيران سيفرض سحب خبرائه من صنعاء وفرصة للضغط على الحوثيين مدير مستشفى كمال عدوان: ما يحدث بشمال غزة إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين عشرات الشهداء والجرحى في مجزرة إسرائيلية جديدة بجباليا وزير السياحة والآثار يختتم زيارته لمدينة الغردقة اليوم بلقاء مجموعة من أعضاء جمعية مستثمري البحر الأحمر وزير السياحة والآثار ووزيرة السياحة الإيطالية يفتتحان المدرسة الإيطالية للضيافة بمدينة الغردقة بالبحر الأحمر محافظ السويس والقيادات يشهدون موكب عربات الزهور من أمام النصب التذكاري بشارع الجلاء إحتفالاً بمرور51 عاما علي إنتصارات 24 أكتوبر 1973 تكريم ”فيصل القصيبي” في ختام بطولة المملكة للسباحة البارالمبية السفيرة هيفاء ابو غزالة : الجامعة العربية حريصة على تكثيف جهودها من أجل تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني ومشاركة الشباب في مجالات... مندوب فلسطين بالجامعة العربية يكرم الأستاذ صلاح جمعة لإسهاماته الإعلامية في دعم القضية الفلسطينية ض فيلم ”أصل الحكاية” في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي ..يروى تاريخ السينما المصرية

المحافظات

خطيب الدقهلية ..الشهامة والمروءة والتضحية تؤدى إلى ترابط المجتمع

 

تناولت خطبة اليوم الجمعة بمسجد دليور بالمنصورة موضوع الشهامة والمروءة والتضحية ، وانهم من أهم الأخلاق التي تؤدي إلى ترابط المجتمع الواحد وجعلهم كالبنيان المرصوص


وأكد الشيخ سعد عبد الدايم الازهرى على أهمية  إحساس كل واحد من أفراد المجتمع  بالآخرين، ومحاولة تقديم النفع لهم فخير الناس أنفعهم للناس، الشهامة والمروءة والنخوة والتضحية كلها تقوي البنيان المجتمعي.

واردف انه عُرف المصريون بالشهامة والمروءة، حتى إذا سئل غير مصري عن أهل مصر عرَّفهم بهذه الصفات وهذه الصفات استمدها المصريون من أصولهم العربية وبجانب ذلك ما تعلموه من دينهم الإسلامي، وإن كانت هذه الصفات قلة عند المصريين ولكنها لم تمُت، هم فقط في أمس الحاجه إلى استرجاعها وتنميتها. 


مشيرا إلى انه من الشِّيم المتوارثة عند أبناء وسط الجزيرة العربية، والنجدةُ والمروءة والشهامة صفةٌ من صفات الأنبياء، فهذا الشهم الكريم نبيُّ الله سيدنا موسى عليه السلام، حين فرَّ هاربًا من بطش فرعون، وقد أصابه الإعياءُ والتعب، فلما وَرَدَ ماءَ مَدْينَ ووجد الناس يسقُون، وجد امرأتينِ قد تنحيتَا جانبًا تنتظرانِ أن يفرغ الرجال حتى تسقيَا، فلما عرَف حاجتهما لم ينتظر منهما طلبًا، بل تقدَّم بنفسه وسقى لهما: ﴿ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾، وهكذا أصحاب النجدة والمروءة يندفعون دفعًا نحو المكرمات؛ ومنها إغاثة الملهوفين.


موضحا فضل هذه  الأخلاق الحسنة فى الإسلام، حيث  أكَّد عليها الإسلام، وأرشد إليها المسلمين ، وأجزل الثواب لفاعلها، وقد أكَّدت هذا أمُّ المؤمنين خديجةُ رضي الله عنها، حين جاءها النبي صلى الله عليه وسلم لَمَّا نزل عليه الوحيُ لأول مرة، فجاءه وهو لا يعرفه، فارتعد صلى الله عليه وسلم وقال: ((زمِّلوني زمِّلوني))، قالت له رضي الله عنها: "كلا والله، ما يخزيك الله أبدًا؛ إنك لتَصِلُ الرحم، وتحمل الكَلَّ، وتَكسِب المعدومَ، وتقرِي الضيف، وتُعين على نوائب الحق".

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾

إن المجتمع الآن في أمس الحاجة إلى هذه الأخلاق خاصة في أوقات الشدة وقد اتضح ذلك في شهامته صلى الله عليه وسلم قبل بعثته إعانةُ عمِّه أبي طالب، قال ابن إسحاق: "كان من نعمة الله على عليِّ بن أبي طالب، ومما صنع الله له، وأراده به مِن الخير - أن قريشًا أصابتهم أزمةٌ شديدة، وكان أبو طالب ذا عيال كثير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس عمه - وكان من أيسر بني هاشم -: ((يا عباس، إن أخاك أبا طالب كثير العيال، وقد أصاب الناسَ ما ترى من هذه الأزمة، فانطلق بنا إليه، فلنخفِّف عنه من عياله، آخُذُ من بنيه رجلًا، وتأخذ أنت رجلًا، فنكلهما عنه))، فقال العباس: نعم، فانطلقا حتى أتيا أبا طالب، فقالا له: إنَّا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه، فقال لهما أبو طالب: إذا تركتما لي عقيلًا فاصنعا ما شئتما - قال ابن هشام: ويقال: عقيلًا وطالبًا - فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًّا، فضمَّه إليه، وأخذ العباس جعفرًا فضمه إليه، فلم يزل عليٌّ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بعثه الله تبارك وتعالى نبيًّا، فاتَّبعه علي رضي الله عنه، وآمَن به وصدَّقه، ولم يزل جعفر عند العباس حتى أسلم واستغنى عنه".ت خط