النهار
الجمعة 18 أبريل 2025 11:23 صـ 20 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الكومي يفتتح معرض روسي في حب مصر محافظ القليوبية يهنئ قداسة البابا تواضروس الثاني بعيد القيامة المجيد نجاح إجراء أول عملية قسطرة مخية لإنقاذ مريض من نزيف في المستشفى الجامعي بالمنوفية محافظ الدقهلية : الإزالة الفورية والتحفظ على المعدات...وسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية لمخالفات البناء صحة الدقهلية تكثف استعدادتها خلال احتفالات أعياد القيامة وشم النسيم محافظ الدقهلية يتفقد القافلة الطبية المجانية بنوسا الغيط «10 أغاني على جزئين».. حسام حبيب يكشف تفاصيل ألبومه الجديد بهدف نظيف.. توتنهام يتأهل لنصف نهائي الدورى الأوروبي على حساب اينتراخت سما المصري تكشف أسرار أول ظهور مع نزار الفارس: دعيت على ريهام 3 سنين ونصف.. ومرتضى منصور سامحني في 21 قضية بقيادة جوميز.. الفتح يفوز على متصدر الدورى السعودى اتحاد جدة بثنائية نظيفة الجيش الأميركي : الضربات الأميركية على ميناء رأس عيسى هدفها إضعاف الحوثيين خليل الحية : نتنياهو يصرُّ على استمرار الحرب لحمايةِ مستقبله السياسي

مقالات

الحرمان الجنسي

عائشة بكير
عائشة بكير

بقلم : عائشة بكير 
يعد الحرمان الجنسي أشد وأقسى أنواع الحرمان على المحروم منه، قد يدفع هذا الحرمان الإنسان للبحث عن بدائل وينصرف إلى أشياء تسد هذا الجوع والحرمان,  كأن يُقبل على الطعام بنهم يستنفد فيه طاقته الشهوانية, ويشعر بلذة كبرى، وهنا يصير الطعام بديلًا عن الجنس، وعملية الأكل بديلًا عن العملية الجنسية. يطلب أطعمة بالذات ويؤثرها على أطعمة أخرى، وذلك لوجود تشابه بينها وبين أي من المكونات الجنسية، وقد يكون في الشكل أو الرائحة أو الطعم .
يعد الجنس شيئًا طبيعيًّا وضروريًّا للإنسان من الجنسين كحاجته للطعام والشرب، وعدم إشباع هذه الرغبة يضر به ويعرضه لكثير من المشاكل والأمراض النفسية والاجتماعية والعضوية.
ويعد الحرمان والكبت الجنسيان من أهم أسباب تخلف وتراجع المجتمع، ويؤثران بشكل كبير بل وواضح على معدلات إنتاج وإنماء أي أمة، بل ويؤثران سلبًا على كفاءة وقدرة الفرد، سواء في التعليم أو العمل.
ويؤدي الحرمان والكبت الجنسيان إلى حالة من القلق والاكتئاب يعانيها الإنسان عندما تُسلب منه عملية التواصل العاطفي والجسدي مع الجنس الآخر، وعند حصول الإنسان على هذا التواصل يستطيع القيام بمهماته الحياتية والاجتماعية دون أن يكون محكومًا بتلك الرغبة غير المشبعة فيصبح مسكونًا ومفتونًا بها؛ فهي تشغل جزءًا كبيرًا من حيز التفكير لديه، ما يعطله عن أداء واجباته تجاه نفسه وتجاه مجتمعه.
ويساعد الحرمان والكبت الجنسيان على نشأة جيل جديد من الشباب يميل إلى العنف والضياع ويكون ذا طموح منخفض وحماس أقل، وذلك لفقده العواطف والمشاعر والدوافع التي تحرك الهمم والطاقات وتضفي اللذة والمتعة على الحياة.
وأكد العالم والطبيب سيجموند فرويد، مؤسس علم النفس التحليلي، أن ثمة علاقة بين الكبت الجنسي ومختلف العلل والأمراض العقلية والنفسية، واستطاع أن يعالج الكثير من مرضاه عن طريق التطرق لعقد ومشاكل كانت عالقة في نفس المريض تتعلق بتجاربه الجنسية وتتعلق برغبات جنسية تم كبتها وقمعها في الصغر.
ونختم الحديث بمقولة شهيرة للمفكر الفرنسي ميشيل فوكو: «أكثر الشعوب تحريمًا لشيء هي أكثرها هوسًا به».

موضوعات متعلقة