النهار
الخميس 16 يناير 2025 10:59 مـ 17 رجب 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
عقد مشروع وندوة عن الاسعافات الأولية بمركز شباب التوفيق بالسويس مدير عام الادارة العامة للرعاية الثانوية والثالثية بالهيئة ومدير فرع هيئة الرعاية الصحية بالسويس يتفقدان مستشفى دار صحة المرأة والطفل بحوض الدرس إصطفاف المعدات والسيارات بمحافظة السويس إستعدادا لمواجهة أي أزمات أو كوارث البحر الأحمر تنطلق بخطوات جادة نحو تحسين الخصائص السكانية وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسكان حي جنوب الغردقة : ينفذ إزالات فورية لأعمال بناء مخالفة داخل نطاق الحي مكتبة الإسكندرية تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 بأحدث إصداراتها وفد المنظمة البحرية الدولية في زيارة لميناء الأسكندرية ”غرفة الإسكندرية” تناقش مع ورئيس جهاز حماية المستهلك .. الحلول المقترحة لضبط السوق إصابة شخصين في انقلاب سيارة نقل بأسيوط تموين الإسكندرية تضبطت مطعم يحتوى على لحوم مشكوك في مصدرها وزارة التعليم تتيح «البريد الإلكتروني وكلمة المرور الخاصة» لتسجيل استمارة الثانوية العامة فريق طبي سعودي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ينجح في زراعة مضخة قلب اصطناعية باستخدام روبوت للمرة الأولى على مستوى العالم

مقالات

الحرمان الجنسي

عائشة بكير
عائشة بكير

بقلم : عائشة بكير 
يعد الحرمان الجنسي أشد وأقسى أنواع الحرمان على المحروم منه، قد يدفع هذا الحرمان الإنسان للبحث عن بدائل وينصرف إلى أشياء تسد هذا الجوع والحرمان,  كأن يُقبل على الطعام بنهم يستنفد فيه طاقته الشهوانية, ويشعر بلذة كبرى، وهنا يصير الطعام بديلًا عن الجنس، وعملية الأكل بديلًا عن العملية الجنسية. يطلب أطعمة بالذات ويؤثرها على أطعمة أخرى، وذلك لوجود تشابه بينها وبين أي من المكونات الجنسية، وقد يكون في الشكل أو الرائحة أو الطعم .
يعد الجنس شيئًا طبيعيًّا وضروريًّا للإنسان من الجنسين كحاجته للطعام والشرب، وعدم إشباع هذه الرغبة يضر به ويعرضه لكثير من المشاكل والأمراض النفسية والاجتماعية والعضوية.
ويعد الحرمان والكبت الجنسيان من أهم أسباب تخلف وتراجع المجتمع، ويؤثران بشكل كبير بل وواضح على معدلات إنتاج وإنماء أي أمة، بل ويؤثران سلبًا على كفاءة وقدرة الفرد، سواء في التعليم أو العمل.
ويؤدي الحرمان والكبت الجنسيان إلى حالة من القلق والاكتئاب يعانيها الإنسان عندما تُسلب منه عملية التواصل العاطفي والجسدي مع الجنس الآخر، وعند حصول الإنسان على هذا التواصل يستطيع القيام بمهماته الحياتية والاجتماعية دون أن يكون محكومًا بتلك الرغبة غير المشبعة فيصبح مسكونًا ومفتونًا بها؛ فهي تشغل جزءًا كبيرًا من حيز التفكير لديه، ما يعطله عن أداء واجباته تجاه نفسه وتجاه مجتمعه.
ويساعد الحرمان والكبت الجنسيان على نشأة جيل جديد من الشباب يميل إلى العنف والضياع ويكون ذا طموح منخفض وحماس أقل، وذلك لفقده العواطف والمشاعر والدوافع التي تحرك الهمم والطاقات وتضفي اللذة والمتعة على الحياة.
وأكد العالم والطبيب سيجموند فرويد، مؤسس علم النفس التحليلي، أن ثمة علاقة بين الكبت الجنسي ومختلف العلل والأمراض العقلية والنفسية، واستطاع أن يعالج الكثير من مرضاه عن طريق التطرق لعقد ومشاكل كانت عالقة في نفس المريض تتعلق بتجاربه الجنسية وتتعلق برغبات جنسية تم كبتها وقمعها في الصغر.
ونختم الحديث بمقولة شهيرة للمفكر الفرنسي ميشيل فوكو: «أكثر الشعوب تحريمًا لشيء هي أكثرها هوسًا به».

موضوعات متعلقة