النهار
الخميس 28 نوفمبر 2024 04:41 مـ 27 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أبو الغيط يدعو لتوحيد التشريعات العربية وتعزيز التعاون بين مجلسي وزراء العدل والداخلية العرب إحالة أوراق سفاح التجمع إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه جامعة سوهاج تُسدل الستار على «ماراثون» انتخابات الاتحادات الطلابية: «لبيب» رئيسا و«حسن» نائبا لاتحاد الطلاب مجموعة أغذية تعزز أهداف النمو الاستراتيجي في معرض أبوظبي 2024 هواوي تقدم خدمات استثنائية لجعل نهاية العام ذكرى لا تنسى قمة ”إيجيبت أوتوموتيف” تختتم أعمال قمتها التاسعة بإعلان التوصيات مجموعة البارون تستضيف الحدث الأول لشركة إل تور الألمانية لتعزيز التعاون السياحي موعد وحكام مباراة دجوليبا وبيراميدز في دوري الأبطال وزيرة البيئة تعلن بداية برنامج لإستعادة النظام البيئي في منطقة البحر الأحمر وجنوب سيناء انطلاق أعمال الدورة الـ40 لمجلس وزراء العدل العرب برئاسة السعودية بالجامعة العربية رئيس البارالمبية الدولية يلتقي أبطال مصر ويشيد باهتمام الرئيس بالرياضة البارالمبية مهرجان الفيوم السينمائي يكرم الطلاب صناع الأفلام بمنصة قارون

مقالات

الحرمان الجنسي

عائشة بكير
عائشة بكير

بقلم : عائشة بكير 
يعد الحرمان الجنسي أشد وأقسى أنواع الحرمان على المحروم منه، قد يدفع هذا الحرمان الإنسان للبحث عن بدائل وينصرف إلى أشياء تسد هذا الجوع والحرمان,  كأن يُقبل على الطعام بنهم يستنفد فيه طاقته الشهوانية, ويشعر بلذة كبرى، وهنا يصير الطعام بديلًا عن الجنس، وعملية الأكل بديلًا عن العملية الجنسية. يطلب أطعمة بالذات ويؤثرها على أطعمة أخرى، وذلك لوجود تشابه بينها وبين أي من المكونات الجنسية، وقد يكون في الشكل أو الرائحة أو الطعم .
يعد الجنس شيئًا طبيعيًّا وضروريًّا للإنسان من الجنسين كحاجته للطعام والشرب، وعدم إشباع هذه الرغبة يضر به ويعرضه لكثير من المشاكل والأمراض النفسية والاجتماعية والعضوية.
ويعد الحرمان والكبت الجنسيان من أهم أسباب تخلف وتراجع المجتمع، ويؤثران بشكل كبير بل وواضح على معدلات إنتاج وإنماء أي أمة، بل ويؤثران سلبًا على كفاءة وقدرة الفرد، سواء في التعليم أو العمل.
ويؤدي الحرمان والكبت الجنسيان إلى حالة من القلق والاكتئاب يعانيها الإنسان عندما تُسلب منه عملية التواصل العاطفي والجسدي مع الجنس الآخر، وعند حصول الإنسان على هذا التواصل يستطيع القيام بمهماته الحياتية والاجتماعية دون أن يكون محكومًا بتلك الرغبة غير المشبعة فيصبح مسكونًا ومفتونًا بها؛ فهي تشغل جزءًا كبيرًا من حيز التفكير لديه، ما يعطله عن أداء واجباته تجاه نفسه وتجاه مجتمعه.
ويساعد الحرمان والكبت الجنسيان على نشأة جيل جديد من الشباب يميل إلى العنف والضياع ويكون ذا طموح منخفض وحماس أقل، وذلك لفقده العواطف والمشاعر والدوافع التي تحرك الهمم والطاقات وتضفي اللذة والمتعة على الحياة.
وأكد العالم والطبيب سيجموند فرويد، مؤسس علم النفس التحليلي، أن ثمة علاقة بين الكبت الجنسي ومختلف العلل والأمراض العقلية والنفسية، واستطاع أن يعالج الكثير من مرضاه عن طريق التطرق لعقد ومشاكل كانت عالقة في نفس المريض تتعلق بتجاربه الجنسية وتتعلق برغبات جنسية تم كبتها وقمعها في الصغر.
ونختم الحديث بمقولة شهيرة للمفكر الفرنسي ميشيل فوكو: «أكثر الشعوب تحريمًا لشيء هي أكثرها هوسًا به».

موضوعات متعلقة