تحت حراسة الشرطة
شعبان خليفة
عمليات تمشيط كبيرة للشوارع المحيطة بالكنائس تقوم بها الأجهزة الأمنية فى مصر فضلاً عن عمليات نوعية استباقية ضد العناصر الإرهابية مع الأستعانة بالبوابات الإلكترونية و كاميرات المراقبة تتم قبل الاحتفال بأعياد الميلاد و رأس السنة الميلادية و كل الامل أن لا تتكرر أحداث الأعوام الماضية فى مثل هذه الاحتفالات والتى كان أخرها العام الماضى تفجير استهدف الكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية العباسية في القاهرة و أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل في ديسمبر من العام الماضي.
فى هذا الإطار أكملت وزارة الداخلية استعدادتها لتامين احتفالات راس السنة وعيد الميلاد وفق خطة محكمة حيث أقامت قوات الأمن بوابات للكشف عن المعادن و المتفجرات عند الأبواب الرئيسية للكنائس ، كما تمركزت سيارات ومدرعات تابعة للشرطة فى المناطق المحيطة بها استعدادا لتأمين هذه المناسبة بكل ما يحيط بها من صلوات ومظاهر احتفالية .
جيث وضعت الشرطة خطة “أمنية” محكمة لتأمين احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية على مستوى الجمهورية.
وترتكز الخطة على الدفع بتشكيلات أمنية لحراسة الكنائس، فضلًا عن وجود بوابات إلكترونية، ومنظومة كاميرات مراقبة، ووجود حرم آمن لكل كنيسة لمسافة أكثر من نصف كيلو متر في محيط كل كنيسة يمنع ترك السيارات داخل هذا الحرم
كما تعتمد الخطة على تعزيز التواجد الأمني والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس ومخارجها، والطرق المؤدية إليها واستحداث ممرات لمرور الزائرين والمصلين لإحكام السيطرة حتى وصولهم لمدخل الكنيسة المزود ببوابة إلكترونية للكشف عن المفرقعات.
فحص شامل
و قد قام ضباط إدارة المفرقعات بوزارة الداخلية بفحص كافة البوابات الإلكترونية بمداخل الكنائس، والتأكد من صلاحيتها و عدم وجود اعطال بها ، وإعداد خطة مرورية دورية لفحص كافة نطاقات دور العبادة المسيحية، وكذا تعيين عناصر الكشف عن المفرقعات بالإضافة إلى الخدمات الأمنية البحثية والنظامية أمام الفنادق والمحلات العامة والملاهي التي تشهد احتفالات راس السنة .
كما جرى نشر المدرعات وسيارات الانتشار السريع والارتكازات المسلحة بكافة المحاور المرورية والمناطق الهامة والحيوية والمجهزة بأطقم من الضباط والأفراد القادرة على التعامل مع كافة المواقف الأمنية الصعبة في هذه الأماكن، قبل وأثناء الاحتفالات وكذا تكثيف الخدمات المرورية في الشوارع وفي مختلف الميادين والطرق وعلى المحاور الرئيسة.
لا لأخطاء الماضى
تأمين الكنائس و احتفالات راس السنة بكافة الأماكن هذا العام ليس فقط يفوق تأمين الأعوام السابقة لكنه يزيد عليه بتلافى أخطاء ما مضى فضلاً عن القيام بعمليات نوعية استباقية لاصطياد العناصر الإرهابية قبل التحرك لتنفيذ جرائمها و قد جرى تنسيق كبير بين الجيش والشرطة فى هذا الأمر فضلاً عن تكامل عناصر هذه العملية بمختلف القطاعات الأمنية كلٍ فى مجاله ودوره فمصر بها حوالى 3000 كنسية حسب الأحصائيات الرسمية تخضع جميعها لحماية الشرطة خلال هذه المناسبة
فى اطار تنفيذ هذه الخطة الأمنية لتأمين احتفالات رأس السنة و الكنائس واصلت أجهزة الأمن تنفيذ عملياتها الإستباقية حيث أعلنت وزارة الداخلية عن مقتل تسعة إرهابيين الأحد في اشتباكات مع الشرطة بمحافظة الشرقية.
وقالت البيان إنه "وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني باتخاذ عدد من تلك العناصر لمزرعة كائنة بمنطقة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية وكرا للاختباء والتدريب على استخدام الأسلحة والمتفجرات والانطلاق منها لتنفيذ عملياتهم الإرهابية ".
وحال مداهمة القوات الأمنية للمزرعة فوجئت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها حيث تم التعامل مع مصدر النيران مما أسفر عن مصرع تسعة عناصر من هؤلاء الإرهابيين و تم ضبط سبعة بنادق آلية وذخيرة مختلفة الأعيرة ووسائل إعاشة .
كما كشفت الأجهزة الأمنية عن أن الشرطة توصلت أيضا إلى بؤرة إرهابية في القاهرة وألقت القبض على تسعة من عناصرها وضبطت بأماكن اختبائهم بندقية آلية وكمية من الطلقات وكمية من مادتين شديدتي الانفجار و"العديد من المواد والأدوات المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة كان يجرى اعدادها لاستخدامها فى عمليارت ارهابية .
وأوضحت وزارة الداخلية أن عمليات الفحص كشفت وجود روابط تنظيمية بين عناصر البؤرة الإرهابية المشار إليها وجماعة الإخوان الإرهابية خاصة حركة حسم الذراع العسكرى للإخوان
مفأجاة
وفيما يتعلق بهذه الحركة الإخوانية الإرهابية أعلنت السفارة البريطانية في القاهرة عن مفأجاة حيث قالت إن الحكومة البريطانية أدرجت جماعتي "حسم" و"لواء الثورة" المسلحتين الناشطتين بمصر في قائمة المنظمات الإرهابية.
وذلك تم في ضوء الاعتداءات التي نفذتاها هاتين الحركتين ضد أفراد الأمن المصريين والشخصيات العامة في البلاد.
وأضاف البيان بأن حكومة المملكة المتحدة توصلت إلى أن مثل هذه المجموعات تستوفي معايير الحظر، وستعزز عملية الإدراج قدرة حكومة بريطانيا على تعطيل أنشطة هذه المنظمات الإرهابية
عدو الجميع
ونقل البيان عن السفير البريطاني في مصر جون كاسن قوله : إننا لن نترك مصر وحدها في معركتها للتصدي للإرهاب وعنينا ذلك. اليوم نستخدم القوة القانونية البريطانية الكاملة ضد منظمتين إرهابيتين قتلتا الكثير في مصر وهما عدو لنا جميعا.
جدير بالذكر أن حركتى حسم ولواء الثورة أعلنت كل منهما مسؤوليتها عن هجمات مسلحة في مصر وهما ذراعان مسلحتان لجماعة الإخوان المسلمين التى حظرتها مصر من قبل وأعلنتها منظمة إرهابية بعد عزل الرئيس محمد مرسي في 2013