بن لادن والإخوان المسلمين
بقلم : حمدى البطران
منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق اوباما عن قيام قوات الكوماندوز الأمريكية بقتل أسامة بن لادن في فجر يوم الإثنين 2 مايوعام 2011 في مسكنه في ابوت أباد قرب إسلام آباد. قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالإفراج عن كم هائل من الوثائق التي أخذتها أثناء عملية المداهمة .
وقد قام مركز مكافحة الإرهابالتابع للأكاديميّة العسكريّة في وست بوينت الأمريكيّة، بداية من مايو 2012، بنشر عدد من وثائق "أبوت آباد"، لكنها ركزت على تهديدات القاعدة للولايات المتحدة، وإعداد تنظيم القاعدة لهجوم إرهابي ضخم ضدها.
ولعل من أبرز تلك الوثائق تلك التي أملاها على أحد أبنائه، وتحوي 228 صفحة، وقد حملت عنوان "مذكرات خاصة لأبو عبدالله.. جلسة مع العائلة"، حيث كشفت عن رؤى بن لادن للثورات العربية، وقناة "الجزيرة"، وعلاقات تنظيم القاعدة بإيران.
فإن علاقة المصالح المتبادلة بين #طهران و #القاعدة، شابها قلق لدى بن لادن من انقلاب طهران على أسرته، وهو ما دفعه لتحذير نجله حمزة المقيم في #إيران من الوثوق بمستضيفيه.
كما نصح في رسالة كتبها إلى ثلاثة من أبنائه وإحدى زوجاته، بترك ممتلكاتهم في إيران والتوجه إلى قطر، وذلك بحسب تسريبات الاستخبارات الأميركية لوثائق بن لادن.
وكشفت رسائل بن لادن أيضاً عن رغبته في أن ينتقل نجله حمزة إلى #قطر لدراسة العلوم الشرعية حتى يتمكن من مقاومة التشكيك في الجهاد وترسيخ قناعته، على حد تعبيره.
قناعة ربما هي من أوصلت حمزة بن لادن إلى أن يصنف من قبل الولايات المتحدة في يناير الماضي بأنه إرهابي دولي.
أكد بن لادن في مذكراته ارتباطه فكريًّا بالإخوان المُسلمين خلال مرحلة التنشئة بقوله: "لقد كنت ملتزمًا مع جماعة الإخوان المسلمين رغم مناهجهم المحدودة"، كما أشار بن لادن إلى تأثره بمؤسس تنظيم جماعة الإخوان في اليمن "عبدالمجيد الزنداني" القيادي بحزب التجمع اليمني للإصلاح باليمن، والمصنف من جانب الولايات المتحدة ضمن الشخصيات الإرهابية.
ويُعد ذلك تأكيدًا للمعلومات التي ذكرها أيمن الظواهري في تسجيل سابق لمؤسسة "سحاب" التابعة للقاعدة، حيث ذكر "الظواهري" أن "بن لادن" كان عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين، وأن "التنظيم" هو الذي أرسله إلى باكستان عندما وقع الغزو السوفيتي في مهمة محدّدة، وهي توصيل الدّعم إلى الجماعة الإسلاميّة الموجودة هناك، وكانت تعليمات "التنظيم" إليه بألا يدخل أفغانستان، وأشار "الظواهري" إلى أنّ مرشد جماعة الإخوان الأسبق "مصطفى مشهور" قد زار بيشاور بعد ذلك، وقابل "بن لادن"، وطلب منه العودة إلى تنظيم الإخوان
أكد بن لادن في مذكراته ارتباطه فكريًّا بالإخوان المُسلمين خلال مرحلة التنشئة بقوله: "لقد كنت ملتزمًا مع جماعة الإخوان المسلمين رغم مناهجهم المحدودة"، كما أشار بن لادن إلى تأثره بمؤسس تنظيم جماعة الإخوان في اليمن "عبدالمجيد الزنداني" القيادي بحزب التجمع اليمني للإصلاح باليمن، والمصنف من جانب الولايات المتحدة ضمن الشخصيات الإرهابية.
ويُعد ذلك تأكيدًا للمعلومات التي ذكرها أيمن الظواهري في تسجيل سابق لمؤسسة "سحاب" التابعة للقاعدة، حيث ذكر "الظواهري" أن "بن لادن" كان عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين، وأن "التنظيم" هو الذي أرسله إلى باكستان عندما وقع الغزو السوفيتي في مهمة محدّدة، وهي توصيل الدّعم إلى الجماعة الإسلاميّة الموجودة هناك، وكانت تعليمات "التنظيم" إليه بألا يدخل أفغانستان، وأشار "الظواهري" إلى أنّ مرشد جماعة الإخوان الأسبق "مصطفى مشهور" قد زار بيشاور بعد ذلك، وقابل "بن لادن"، وطلب منه العودة إلى تنظيم الإخوان