عملية تحرير النقيب الحايس
بقلم : شعبان خليفة
فرقٌ شاسع بين انكسارٍ ، وانتصارٍ ..... انكسارٍ صاحب عملية إغتيال 16 من ضباط الشرطة ، واختطاف أخر... فضلاً عن أصابة 13 آخرين و انتصار صاحب استعادة حق هؤلاء الشهداء وتحرير الضابط محمد الحايس ، بدت معنويات أغلبية الشعب فى الحالة الأولى فى الحضيض بينما حلقت فى الحالة الثانية لعنان السماء ..عملية تحرير النقيب محمد الحايس ومقتل هؤلاء التكفريين نموذجاً لما يجب أن تكون عليه المواجهة مع الإرهاب . تكامل معلومات ، وسرية عمليات ، وانضباط ، وتنسيق على أعلى مستوى بين الجيش والشرطة ، هذه أهمية أن تسبق الإرهاب بخطوة فى حربه معك ، فتنتصر، وهو ينكسر ترفع الروح المعنوية لقواتك وشعبك بينما يُصاب الإرهاب ، واعوانه بخسارة الحرب النفسية والإعلامية فقد كان هؤلاء القتلة يعدون أنفسهم لإستخدام الضابط الحايس كورقة جديدة فى المعركة يبثون عبرها حرباً نفسية جديدة يستعرضون خلالها قوة وهمية ، ويصدرون رعباً له اهدافه ومخاطره ، و الترويج لبطولات مصنعة و تصديرها للعالم الخارجى عبر الإعلام غير التقليدى ، لكن الضربة القوية للجيش والشرطة سبقتهم وافسدت مخططهم ..ويجب أن تكون هذه العملية النوعية فاصلاً بين عهدين فى مواجهة الإرهاب عالم ما قبل تحرير الحايس وما بعده ..فقد آن الآوان لإسدال الستار على حقبة رد الفعل لتبدأ مرحلة الفعل حتى لا يكون للإرهاب اليد العليا فى المواجهة مع الوطن ، و يذهب هؤلاء القتلة إلى حيث يستحقون ...حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء