عندما يفرح الشعب و تسقط نظرية ” كوبر نحس ”
حتى الذين لا تجرى فى عروقهم كرة قدم ،ولا يملكون كافيهات حيث تمثل هذه المباريات بقرةً حلوب لهم ،و حتى الذين لا يجيدون قانون اللعبة و لا يعرفون سطوتها العالمية حيث جمهورية الفيفا وعالم الاحتراف واستغلالها سياسياً ..سعدوا لتأهل مصر لكاس العالم القادمة بروسيا ..ليس فرحة لمباراة كرة قدم ، لكنه الأحساس بأن بلدك انتصرت .. حيث للنصر طعم المانجو ورائحة الياسمين ..رقص الفراشات وزقزقة العصافير بينما الهزيمة حنظل ..كصدمة عروس فى ليلة دخلتها بأن عريسها ما بيعرفش ..وكعصفور تكسرت اجنحته بينما الغصن العالى من تحته يتهاوى ليسقط فى قاع البحر ..
ليس ثمة شىء يجمع الناس كانتصار الوطن ، يحفز هرمونات السعادة لتعمل ..يقوى المناعة فتعلن الأمراض استسلامها و لو لـ لحظات
كانت المباراة عصيبة حتى دقيقتها الأخيرة فالفرح الذى تعالى فى شوارع المحروسة بعد الهدف الأول لمحمد صلاح سرعان ما تحول لصدمة وحزن مع الهدف المباغت للكونغو فى الدقائق الاخيرة ..
لقد صدقت الجماهير أن الخواجة كوبر مدرب المنتخب نحس و حتماً ولزاماً يخسر فى الجولات الحاسمة ..حتى كوبر اعتبر الهدف تأكيداً لهذه النظرية التى يرجع اكتشافها والكشف عنها لكوبر نفسه ..الغريب أننا سمعت بعض من يحاولون التسرية عن أنفسهم من الصدمة بالقول يمكن كدا أحسن بدل ما يقولك انجاز للحكومة بل اسرف بعضهم فى تقليد موسى وبكرى ولميس وعمرو وفجأة تحول كل شىء لرقص وفرح ..ضربة جزاء فى الوقت الضائع .. سجلها محمد صلاح لتنهزم نظرية نحس كوبر وتتحول نفسية الناس للنقيض ...مبرووووك لمصر على الطريقة المصرية بشتائم للاعبين هى تعبير عن المحبة والفخر والإعتزاز .