النهار
الخميس 28 نوفمبر 2024 04:34 مـ 27 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جامعة سوهاج تُسدل الستار على «ماراثون» انتخابات الاتحادات الطلابية: «لبيب» رئيسا و«حسن» نائبا لاتحاد الطلاب مجموعة أغذية تعزز أهداف النمو الاستراتيجي في معرض أبوظبي 2024 هواوي تقدم خدمات استثنائية لجعل نهاية العام ذكرى لا تنسى قمة ”إيجيبت أوتوموتيف” تختتم أعمال قمتها التاسعة بإعلان التوصيات مجموعة البارون تستضيف الحدث الأول لشركة إل تور الألمانية لتعزيز التعاون السياحي موعد وحكام مباراة دجوليبا وبيراميدز في دوري الأبطال وزيرة البيئة تعلن بداية برنامج لإستعادة النظام البيئي في منطقة البحر الأحمر وجنوب سيناء انطلاق أعمال الدورة الـ40 لمجلس وزراء العدل العرب برئاسة السعودية بالجامعة العربية رئيس البارالمبية الدولية يلتقي أبطال مصر ويشيد باهتمام الرئيس بالرياضة البارالمبية مهرجان الفيوم السينمائي يكرم الطلاب صناع الأفلام بمنصة قارون بعد 3 أسابيع .. رفع فيلم «رفعت عيني للسما» من دور العرض المصرية.. ما السبب؟ وزير الرياضة يلتقي لاعب التنس أنور الكمونى بعد رحلة علاج استمرت سبع سنوات وعودته للملاعب

مقالات

غلطة التكنولوجيا التى كادت تشعلها حرباً نووية !!

شعبان خليفة
شعبان خليفة

نعم ..يمكن للتكنولوجيا أن تقود العالم لدمارٍ نووى وحشى .. لو غاب العقل البشرى عن تقدير المواقف واتخاذ الموقف الصائب ...قصة هذه الضابط التى رحل عن الدنيا اليوم تكشف هذه الحقيقة  .. القصة ببساطة أن الضابط السوفيتي السابق ستانيسلاف بيتروف الذي  أٌعلن عن وفاته  اليوم عن عمر يناهز 77 عاماً  جنب العالم حربا نووية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي أثناء الحرب الباردة،.
فقد كان  ستانيسلاف بيتروف يخدم في مركز الإنذار المبكر السوفيتي فى العام 1983 عندما أطلقت أجهزة الكمبيوتر في المركز إنذارا عن رصد إطلاق صواريخ أميركية نووية باتجاه الاتحاد السوفيتى .  

ولكن بيتروف اتخذ قرارا على مسؤوليته الشخصية بأن ما حدث مجرد إنذار كاذب، ولم يبلغ به رؤساءه.. رغم أن الأمر لو لم يكن انذاراً كاذباً لابد اباد الاتحاد السوفيتى من على الخريطة حيث أن هذا النظام الالكترونى الهدف منه الرد الفورى على الهجوم و نشوب حرب نووية .

بيتروف تكتم الامر لسنوات لكنه لاحقاً روى القصة  موضحاً أن  أجهزة الكمبيوتر صباح 26 سبتمبر 1983 اصدرت انذاراً يتضمن بأنه يتم إطلاق عدة صواريخ أمريكية في اتجاه روسيا.

وأضاف: “كانت لدي كل البيانات (التي ترجح أن هجوما صاروخيا ينفذ الآن وكان الامر كارثياً وصعباً  وإذا أرسلت هذه التقارير إلى القادة، فلم يكن لأحد منهم أن يناقش الأمر بل كانت ستصدر الأوامر بالرد بهجوم نووى فورى .
يقول الضابط الروسى كل ما كان يجب أن افعله هو  التقاط سماعة الهاتف والتحدث إلى القيادات العليا على الخط المباشر لبدء الجوم النووى ، لكني لم أتحرك وأحسست كما لو كنت أجلس في إناء يغلى وعاجز عن التحرك  

ورغم أن التدريب الذي تلقيته واتقنته  كان يملي عليا أن يبلغ القادة في الجيش السوفيتي على الفور، إلا أننى أجريت  اتصالا بمقر القوات المسلحة وأبلغت عن عطل في نظام الإنذار المبكر.
عسكرياً لو كان بيتروف مخطئا في قراره، فإن أول انفجار نووي كان سيحدث في غضون دقائق ليحول الاتحاد السوفيتى إلى كتلة من اللهب 

ولكن حسب تصريحات الضابط السابق “بعد مرور 23 دقيقة من الانذار لم يكن هناك  صواريخ امريكية ، لم يحدث شيء. .. فى هذه اللحظة  تنفس الضابط  الصعداء مدركاً أن قوى عظمى جعلته يتخذ القرار الصائب المخالف للتكنولوجيا .
يبقى السؤال المطروح هو ماذا حدث لهذه الأجهزة ؟ كيف تخطىء إلى هذا الحد الكارثى ؟ 
السؤال اجابت عنه تحقيقات تم اجرائها حول هذه الواقعة حيث كشفت هذه التحقيقات أن القمر الصناعي الروسي فى هذا اليوم رصد ضوء الشمس المنعكس على بعض السحب وعرفه خطأ بأنه محركات لصواريخ باليستية عابرة للقارات على وشك الإنطلاق فانطلقت اشارات الانذار المبكر ولو أن الضابط استخدم عقله لكان وضع البشرية الآن مختلفاً

موضوعات متعلقة