النهار
الإثنين 7 أكتوبر 2024 01:46 صـ 3 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

قصف إسرائيلى فى محيط مطار دمشق الدولى

أفاد مصدر عسكرى سورى بتعرض أحد المواقع العسكرية جنوب غرب مطار دمشق الدولى لعدوان إسرائيلى، ما تسبب فى وقوع بعض الخسائر المادية، فى وقت وصفت فيه دمشق القصف هذا بالمحاولة «اليائسة» التى تهدف لرفع معنويات المجموعات الإرهابية المنهارة.
وقال المصدر العسكرى، فى تصريح لوكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا»: إن «أحد المواقع العسكرية جنوب غرب مطار دمشق الدولى تعرض، فجر أمس، إلى عدوان إسرائيلى بعدة صواريخ أطلقت من داخل الأراضى المحتلة، ما أدى إلى حدوث انفجارات فى المكان نتج عنها بعض الخسائر المادية». 
وأوضح المصدر أن هذا «العدوان الذى يأتى كمحاولة يائسة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية التى تنهار تحت ضربات قواتنا المسلحة لن يثنينا عن مواصلة حربنا على الإرهاب وسحقه»، فيما نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر بالمخابرات فى المنطقة قوله: إن «ضربة إسرائيلية أصابت مستودع أسلحة لجماعة حزب الله اللبنانية فى مطار دمشق».
وأضافت الوكالة نقلا عن المصدر، الذى لم تحدد جنسيته، أن النظام الإيرانى يدير من المطار «جسرا جويا لإمداد حلفائها»، فى إشارة إلى الميليشيات الطائفية.
بدوره، قال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، رامى عبدالرحمن: إن «الانفجار ضخم وسمع صداه فى دمشق»، مضيفا أن «النيران شوهدت فى مكان الانفجار لكن السبب غير معروف لحد الآن».
إلى ذلك، أفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية بأن الانفجارات ناجمة عن 5 غارات شنتها طائرات إسرائيلية «على السرب العسكرى» داخل المطار الواقع شرق العاصمة السورية دمشق»، فيما تحدثت مصادر بالمعارضة السورية عن «ضربات صاروخية أصابت مستودع ذخيرة وقاعدة للقوات الجوية قرب مطار دمشق تستخدمه قوات تدعمها إيران».
وفى تل أبيب، علق وزير النقل والاستخبارات الإسرائيلى يسرائيل كاتس، فى مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلى «جالى تساهال»، على الانفجارات التى وقعت فى محيط مطار دمشق الدولى، قائلا: «أستطيع أن أؤكد أن الحادث الذى وقع فى سوريا، يقع ضمن السياسة الإسرائيلية، والتى تهدف إلى منع تهريب الأسلحة المتطورة من إيران إلى حزب الله عبر سوريا».
وأضاف كاتس: «عندما نحصل على معلومات عن محاولة لإرسال أسلحة إلى حزب الله، يجب علينا أخذ جميع الاحتياطات اللازمة والبدء الفورى بالتنفيذ، لأننا نعتبره (إرسال الأسلحة) خط أحمر، ولن نسمح بذلك أبدا».
وكانت إسرائيل أطلقت، يوم الجمعة الماضى، صاروخين من داخل الأراضى المحتلة على أحد المواقع العسكرية فى محيط بلدة «خان أرنبة»، وذلك إثر إحباط محاولة تسلل المجموعات الإرهابية باتجاه المواقع العسكرية بريف «القنيطرة» وتكبيدها خسائر فادحة.
ووجهت إسرائيل منذ عام 2013 سلسلة ضربات فى سوريا طالت أهدافا للنظام وأخرى لحزب الله اللبنانى. وفى مايو 2013، قصفت طائرات إسرائيلية ثلاثة مواقع فى منطقة الديماس بريف دمشق، وأعلن حينها مسئولون غربيون وإسرائيليون أن القصف استهدف صواريخ إيرانية كانت فى طريقها إلى حزب الله، ثم استهدفت فى الشهر نفسه عدة مواقع عسكرية بالقرب من جبل قاسيون فى العاصمة دمشق.
ولاحقا قصفت الطائرات الإسرائيلية مطار «المزة» العسكرى فى دمشق، واستهدفت قبل ذلك بعامين مبنى سكنيا فى منطقة «جرمانا» بريف دمشق.
وفى نهاية عام 2015، أدت غارة إسرائيلية على «القنيطرة» إلى مقتل جهاد مغنية، نجل القائد العسكرى السابق فى حزب الله اللبنانى عماد مغنية، وستة من قادة الحزب.