النهار
الإثنين 7 أكتوبر 2024 01:47 صـ 3 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

في ذكرى يوم النصر.. حكاية الجندي «فوزي» شهيد حرب 1967 الذي عاد «رفاته» بعد 57 عامًا

تحل علينا الذكري الـ51 لنصر أكتوبر المجيد، نتذكر فيها من ضحوا بدمائهم وأعمارهم في سيناء من أجل وطنهم، منهم ما عُثر عليه ودُفن في مقابر عائلته ومنهم من احتضنته رمال سيناء وتلقت أسرته العزاء بعد وصول خبر استشهاده، ولكن قصة "فوزي عبدالمولي" أغرب ما نعيشه بالتزامن مع انتصارات أكتوبر المجيدة فمن هو؟!

الجندي "فوزي عبد المولي أبو الشوك" هو أحد أبناء الجيش المصري ممن اختفي قبل 57 عامًا، عندما تم استدعاءه للخدمة العسكرية أثناء النكسة عام 1967، لتعثر منظمة حقوقية مصرية على رفاته ومعه كافة متعلقاته الشخصية من أوراق ثبوتية وصور عائلية قادتهم للتعرف على أسرته والتواصل معهم.

نشرت المؤسسة على صفحتها بموقع "تويتر": "في يوليو الماضي، عثر فريق مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان على رفات الجندي فوزي، في منطقة الحسنة بوسط سيناء، إلى جانب أوراق ثبوتية وبعض متعلقاته الشخصية. وقامت المؤسسة بالبحث عن أسرته وبمساعدة النشطاء على منصات التواصل تمكنت من الوصول لهم، وبدورها قامت أسرة الجندي بالتواصل مع الجهات المعنية".

"أحلي حاجة أنك قاعد في وسطنا وتشرفنا بيك".. بهذه الكلمات عَبر "محمد محمود" نجل شقيق البطل، عن سعادته بعد العثور عليه بعد أكثر من نصف قرن وذلك عبر الصدفة البحتة أثناء التصفح على الانترنت ومن ثم التواصل الكترونيًا مع مؤسسة بسيناء والأمانة العامة بها.

وقال نجل شقيق البطل:«انتشرت صورته وتواصلنا مع مؤسسة سيناء قالولنا بعتنا فاكس للقوات المسلحة وروحت الأمانة العامة سألوني عن الصور والمنشور والمتعلقات ورجعت لمؤسسة سيناء وعرفت مكان الرفاة عند مستشفى مدرسة الصناعي في الحسنة شمال سيناء، بعته للقوات المسلحة كل الاتصالات على النت، نقلنا الجثمان مستشفى السويس العسكري والمنطقة الشمالية».

وتكريمًا لوالده الذي ظل يبحث عن شقيقه المفقود طوال الـ57 عامًا، قرر المتحدث دفن الشهيد بجانب شقيقه، واستكمل: «القوات المسلحة عاينت مكان الدفن جنب والدي، جبت عمي يتدفن جنب اللي دور عليه سنين طويلة، وقعدنا في المستشفى جه قائد المنطقة ورحب بينا وأعطانا درع تكريم وعمل الجنازة العسكرية وطلع عربية الخدمة العسكرية نقلناه ونسقنا مع المرور سهل لينا الطريق، السلام الجمهوري اتضرب والكل كان بيزغرد ويكبر ويهلل».

فيما أضافت شقيقة الجندي «زينب أحمد»: «كنا صغيرين وكان حنين علينا زغاريد في قلبي لما وصلنا له، احنا في ذهول عارف ربنا بيصلي ويدور على أهله، وصلنا على النت صوره وقالولنا اخوكم فوزي لما فتحنا وشوفنا محدش مصدق وسافرنا للجيش وعاوزين له حاجة باسمه تخليدًا لذكراه دي معجزة أول مرة يحصل كدا».