منح فلسطين العضوية الكاملة فى اليونسكو أول انتصار دولى للربيع العربى
أكد مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشرالعلمى بسيناء والوجه البحرى الدكتور عبدالرحيم ريحان، أن الاعتراف بفلسطين كدولةكاملة العضوية فى منظمة اليونسكو أول انتصار دولى لثورات الربيع العربى فى قضيةمصيرية وتحدى واضح للتهديد الأمريكى بسحب تمويل المنظمة.وطالب الباحث الدول العربية بإثبات قدرتها على تعويض سحب الولايات المتحدةالأمريكية لمساهمتها فى اليونسكو البالغة 80 مليون دولار، والتهديد بسحب أموالهمالمودعة فى البنوك الصهيونية بأمريكا والدول الأوروبية التى رفضت قرار ضم فلسطين،إلى جانب وقف الاستثمارات العربية بهذه الدول وإجبار الأمم المتحدة على قبولعضوية فلسطين الكاملة بها.وقال إن إجماع الآثاريين العرب فى ختام مؤتمرهم الرابع عشر منذ أسبوعين بمقرالجامعة العربية بالقاهرة على ضرورة ضم فلسطين لليونسكو كان له أكبر الأثر فىالقرارات السياسية بالدول العربية والأوروبية بعد أن كانت هذه القرارات والتوصياتحبيسة الأدراج خلال الفترات الماضية.وأشار إلى أن ضم فلسطين لليونسكو سيسهم فى إيقاف التهويد المتعمد للتراثالفلسطينى ومطالبة إسرائيل بضم مواقع فلسطينية لليونسكو على أنها تراث يهودىمزعوم ومنها طريق الحج إلى مكة المكرمة وإيقاف أعمال التخريب وحفر الأنفاق أسفلالأقصى وتدنيس المقدسات الإسلامية بفلسطين وتغيير معالمها من مساجد إلى كنسيهودية ومطاعم وخمارات بالتعاون بين المنظمتين العربية والإسلامية للعلوموالثقافة الإليكسو والإيسيسكو للضغط على اليونسكو لتحقيق هذا الهدف.وناشد ريحان علماء الآثار بالدول العربية بالتوجه فورا لفلسطين لتوثيق تراثهابالكامل والاستفادة من خبرات دول عربية رائدة فى هذا المجال مثل مصر على أن يشملالتوثيق الآثار المعمارية القائمة بفلسطين والمواقع الأثرية، وجمع المادةالعلمية عن هذه الآثار والحجج الخاصة بها، وجمع معلومات عن وعن الآثار التى تمتدميرها أو تحويلها لفنادق أو ملاه ليلية، وإدراجها ضمن قائمة التراث العالمىلحمايتها والمحافظة على ما تبقى منها.وطالب بالضغط على سلطة الاحتلال الإسرائيلية بمعاونة المنظمات الدولية لتسليمدائرة الآثار الفلسطينية خرائط مساحية للمواقع الأثرية التى تم اكتشافها بفلسطينمنذ عام 1967 والمواقع التى بها شواهد أثرية والمواقع ذات الدلالة التاريخية التىتحتاج لأعمال مسح أثرى، وجميع المقابر الأثرية بفلسطين، إلى جانب توثيق أعمالالتخريب والتدمير والتهويد الصهيونى لتراث فلسطين وإعداد ملف كامل لعرضه علىاليونسكو والمنظمات الحقوقية، وسد الأنفاق أسفل الأقصى وتمكين دائرة الآثارالفلسطينية من حماية وترميم ودراسة آثار فلسطين ودعمها ماديا وسياسيا.