عرض مشكاوات مسجد الرفاعي في المتحف المصري.. غدا
تسلمت وزارة الآثار، المشكاوات الست الخاصة بمسجد الرفاعي من مقر شرطة السياحة والآثار، والتي نجحت في القبض على سارقيها صباح الثلاثاء.
وصرحت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، بأن المشكاوات ستعرض بالمتحف المصري بالتحرير غدا الخميس، في عرض خاص ضمن فعاليات المعرض المؤقت المقرر إقامته بالمتحف تحت عنوان «مصر مهد الأديان»، مشيدة بدور شرطة السياحة والآثار والنيابة العامة في استعادتها والقبض على الجناة.
ومن جانبه، أوضح السعيد حلمي، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالوزارة، في بيان له، أنه كان قد تم تشكيل لجنة أثرية لاستلام المشكاوات، وتبين أنها في حالة جيدة من الحفظ ولم يصبها أي سوء.
وكان وزير الآثار، قد أكد فور القبض على الجناة ثقته الكبيرة في العثور على المشكاوات منذ اليوم الأول لسرقتها، خاصة في ظل التعاون المثمر بين وزارتي الآثار والداخلية، مشيرا إلى أنه لن يستطيع أحد أن ينال من موروث مصر الأثري والثقافي والحضاري في ظل عمل الحكومة بكافة قطاعتها علي قلب رجل واحد للنهوض بالبلاد وحمايتها من أيادي التخريب.
وقرر وزير الآثار، تشكيل لجنة لجرد محتويات جامعي السلطان حسن والرفاعي، بمنطقة القلعة، ومطابقة نتيجة الجرد، بالمحتويات الأصلية المسجلة في الوزارة، ومنع الزيارة في القاعات الملحقة لحين انتهاء التحقيقات.
وقرر وزير الآثار مخاطبة وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، لوضع حل لـ«التشابك» الحاصل بين الوزارتين في الإشراف على المساجد الأثرية، من حيث كونها «أثرية»، وفي نفس الوقت خاضعة للأوقاف، وكذلك طلب إغلاق الجامع بعد انتهاء مواعيد الزيارة الرسمية للآثار.
وخلال جولة له بعد اكتشاف سرقة المشكاوات من جامع الرفاعي، من قاعة دفن الملك فؤاد الأول ووالدته الملكة فريال، من أصل 15 مشكاة أثرية يعود تاريخها إلى عام 1328 هجرية، وهي مشكاوات غير مسجلة أثرية، وصف وزير الآثار عدم تسجيل المشكاوات كآثار بـ"الفضيحة.
والمشكاوات العائدة تعود لعام 1328 هجري، وهي مصنوعة من الزجاج المموه بالمينا عليها رنك باسم الخديوي عباس حلمي الثاني وكتابات بخط الثلث المملوكي لأية من سورة النور: «الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح».