النهار
السبت 21 سبتمبر 2024 06:20 صـ 18 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

بمناسبة مرور 25 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين

كازاخستان الطريق إلي المستقبل” على طاولة الأعلى للثقافة

نظمت أمس جمعية الصداقة المصرية - الكازاخية بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة ندوة لعرض كتاب " كازاخستان الطريق إلي المستقبل " للكاتب و الباحث أحمد عبده طرابيك ، بقاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة.

تناولت الندوة مستقبل العلاقات بين مصر و كازاخستان ، وسبل تطويرها بمناسبة مرور 25 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين و قدم الدكتورعبد الرحمن حجازي عضو المجلس الأعلى للثقافة بحثا بعنوان " اللغة العربية بالجامعات الكازاخستانية .
وخلال الندوة أستعرض طرابيك مؤلف الكتاب الاهمية الاستراتيجية التى تمثلها كازاخستان بموقعها الجغرافى فى إقليم أوراسيا و بما تملكه من موارد طبيعية هائلة الامر الذى اثار الاطماع الخارجية نحو اراضى الكازاخ ، لافتا الى قدرة الكازاخ فى صيانة تلك الثروات و تسخيرها لتقدم وأزدهار وطنهم و أمتهم ، والحفاظ على هويتهم الثقافية و التاريخية وسط القوى الكبرى المحيطة بهم و التى لم تتوانى لحظة فى إنتهاز اية فرصة للهيمنة على مقدراتهم ومكتسباتهم و التى كان آخرها الهيمنة السوفيتية التى حاولت طمس الهوية الكازاخية من خلال سياسة التهجير و التوطين .
لكن استطاعت كازاخستان النجاح فى التعبير عن هويتها و بناء وطن يتعايش فيه أكثر من 130 قومية فى وئام وسلام ، مع الحفاظ على التقاليد التاريخية الأصيلة لشعب كازاخستان و من ثم حققت فى ظل هذا التعايش نهضة اقتصادية و عمرانية قل مثيلها فى كثير الدول خلال سنوات الاستقلال الخمس و العشرون .

يلقى الكتاب الضوء على تاريخ كازاخستان ، ومراحل بناء الجمهورية الحديثة و تحول الكازاخ من حياة الترحال إلى الأستقرار ، حيث تم تأسيس أول خانية كازاخية قبل 550 عاماً ، مروراً بوقوعها تحت هيمنة الدول الكبرى إلى أن نالت استقلالها عن الاتحاد السوفيتى ، وبداية عصر جديد تحت قيادة الرئيس نورسلطان نزاربايف ، الذى استطاع أن يقود بلاده فى أصعب فترات تاريخها الحديث ، فترة التحول من النظام الشيوعى الشمولى إلى الانفتاح على العالم وبناء نهضة سياسية و اقتصادية و اجتماعية فاقت كل التوقعات خلال ربع قرن من الزمان .
كما يتطرق الى الانجازات الكبيرة التى حققتها كازاخستان على أرض الواقع بعد أن استعادت توازنها خلال فترة التحول بعد الاستقلال ، فكان نقل العاصمة من ألماطى إلى أستانا نقطة تحول كبيرة حيث أصبحت مركز حضارى واقتصادى عالمى ، الأمر الذى منح الرئيس نزاربايف الثقة بعدم التوقف عند هذا الانجاز ، بل جعل منه إنطلاقة نحو المستقبل لجعل كازاخستان ضمن أفضل ثلاثين دولة من حيث القدرة التنافسية من خلال تخطيط بعيد المدى يعرف بأسم إستراتيجية كازاخستان 2050 .
يذكر ان مؤلف الكتاب أحمد عبده طرابيك كاتب و باحث فى الشئون الاسيوية وخاصة مناطق آسيا الوسطى و القوقاز و جنوب شرق آسيا و نشر له العديد من المؤلفات منها كتاب قره باغ طريق السلام فى القوقاز و كتاب تراجم أوزبكستانية و العديد من الدراسات و المقالات عن اسيا .