بمناسبة مرور 25 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
كازاخستان الطريق إلي المستقبل” على طاولة الأعلى للثقافة
نظمت أمس جمعية الصداقة المصرية - الكازاخية بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة ندوة لعرض كتاب " كازاخستان الطريق إلي المستقبل " للكاتب و الباحث أحمد عبده طرابيك ، بقاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة.
تناولت الندوة مستقبل العلاقات بين مصر و كازاخستان ، وسبل تطويرها بمناسبة مرور 25 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين و قدم الدكتورعبد الرحمن حجازي عضو المجلس الأعلى للثقافة بحثا بعنوان " اللغة العربية بالجامعات الكازاخستانية .
وخلال الندوة أستعرض طرابيك مؤلف الكتاب الاهمية الاستراتيجية التى تمثلها كازاخستان بموقعها الجغرافى فى إقليم أوراسيا و بما تملكه من موارد طبيعية هائلة الامر الذى اثار الاطماع الخارجية نحو اراضى الكازاخ ، لافتا الى قدرة الكازاخ فى صيانة تلك الثروات و تسخيرها لتقدم وأزدهار وطنهم و أمتهم ، والحفاظ على هويتهم الثقافية و التاريخية وسط القوى الكبرى المحيطة بهم و التى لم تتوانى لحظة فى إنتهاز اية فرصة للهيمنة على مقدراتهم ومكتسباتهم و التى كان آخرها الهيمنة السوفيتية التى حاولت طمس الهوية الكازاخية من خلال سياسة التهجير و التوطين .
لكن استطاعت كازاخستان النجاح فى التعبير عن هويتها و بناء وطن يتعايش فيه أكثر من 130 قومية فى وئام وسلام ، مع الحفاظ على التقاليد التاريخية الأصيلة لشعب كازاخستان و من ثم حققت فى ظل هذا التعايش نهضة اقتصادية و عمرانية قل مثيلها فى كثير الدول خلال سنوات الاستقلال الخمس و العشرون .
يلقى الكتاب الضوء على تاريخ كازاخستان ، ومراحل بناء الجمهورية الحديثة و تحول الكازاخ من حياة الترحال إلى الأستقرار ، حيث تم تأسيس أول خانية كازاخية قبل 550 عاماً ، مروراً بوقوعها تحت هيمنة الدول الكبرى إلى أن نالت استقلالها عن الاتحاد السوفيتى ، وبداية عصر جديد تحت قيادة الرئيس نورسلطان نزاربايف ، الذى استطاع أن يقود بلاده فى أصعب فترات تاريخها الحديث ، فترة التحول من النظام الشيوعى الشمولى إلى الانفتاح على العالم وبناء نهضة سياسية و اقتصادية و اجتماعية فاقت كل التوقعات خلال ربع قرن من الزمان .
كما يتطرق الى الانجازات الكبيرة التى حققتها كازاخستان على أرض الواقع بعد أن استعادت توازنها خلال فترة التحول بعد الاستقلال ، فكان نقل العاصمة من ألماطى إلى أستانا نقطة تحول كبيرة حيث أصبحت مركز حضارى واقتصادى عالمى ، الأمر الذى منح الرئيس نزاربايف الثقة بعدم التوقف عند هذا الانجاز ، بل جعل منه إنطلاقة نحو المستقبل لجعل كازاخستان ضمن أفضل ثلاثين دولة من حيث القدرة التنافسية من خلال تخطيط بعيد المدى يعرف بأسم إستراتيجية كازاخستان 2050 .
يذكر ان مؤلف الكتاب أحمد عبده طرابيك كاتب و باحث فى الشئون الاسيوية وخاصة مناطق آسيا الوسطى و القوقاز و جنوب شرق آسيا و نشر له العديد من المؤلفات منها كتاب قره باغ طريق السلام فى القوقاز و كتاب تراجم أوزبكستانية و العديد من الدراسات و المقالات عن اسيا .