مجلس الأمن يعتمد قراراً حول سوريا قدمته مصر وإسبانيا ونيوزيلاندا
اعتمد مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، القرار الذى تقدمت به مصر وإسبانيا ونيوزيلاندا والمتضمن التجديد السنوى لمنظومة دخول المساعدات الإنسانية للشعب السورى.
وقال السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، إن مصر متمسكة بنهجها بمجلس الأمن من خلال المبادرة أو الدعم لأى تحرك يستهدف مصلحة الشعب السورى الشقيق بعيداً عن المصالح والمواءمات السياسية، مؤكداً أن مصر ستستمر فى استغلال رصيدها السياسى لدى الأطراف الدولية الكبرى والإقليمية والداخلية فى سوريا للتوصل لتسوية نهائية، مشيراً إلى تصويت مصر لصالح مشروعات القرارات التى لم تمر بمجلس الأمن بسبب الاستقطاب الحاد والتى كانت تستهدف التهدئة، كما استذكر المبادرة التى سبق أن طرحتها مصر من خلال مشروع قرار لوقف إطلاق النار فى حلب وإدخال المساعدات للمدينة.
وأضاف السفير عمرو أبو العطا، أن المجلس اعتمد مؤخراً قرارين مهمين بعد حالة جمود دامت عدة شهور، الأول فرنسى يسمح بمراقبة الأمم المتحدة لعمليات إجلاء المدنيين، والثانى مصرى إسبانى نيوزيلندى يجدد منظومة إدخال المساعدات للشعب السورى دون عوائق.
وكرر مندوب مصر الدائم مجدداً، الإشارة إلى استحالة استقرار الأوضاع فى سوريا عبر الحسم العسكرى لصالح طرف أو آخر، مشيراً إلى أن السنوات الست الماضية أثبتت أنه لا يوجد منتصر فى سوريا، وأن الخاسر الوحيد من استمرار الصراع هو الشعب السورى، وجدد فى هذا الصدد دعوته إلى جميع الأطراف الدولية والإقليمية والداخلية فى سوريا إلى تنحية المصالح الضيقة جانباً، والعمل للبدء فى عملية سياسية تضم الحكومة والمعارضة وتسمح بمواجهة التحديات التى تمزق سوريا، وذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 وبيان جنيف.
وشدد على أن مصر ستعمل للدفع فى هذا الاتجاه فى إطار مجلس الأمن خلال الفترة المقبلة، لا سيما أن الحل السياسى هو السبيل الوحيد لإنهاء المعاناة الحالية ومواجهة التحديات التى تعصف بسوريا، بدءا من التحديات الاقتصادية ولجوء ونزوح الملايين، وكذلك مكافحة الإرهاب الذى استشرى فى البلاد ويهدد أمن المنطقة العربية والعالم .