امام منتدى النهوض باللغة العربية
ممثل البرلمان العربي يدعو لوضع تشريعات للحفاظ على اللغة الأم
هالة شيحة
أكد نور الدين المرابطي ممثل البرلمان العربي اهتمام البرلمان العربي بتدعيم اللغة العربية، مشيرا إلى أن البرلمان العربي سيعمل على تحفيز البرلمانات العربية على وضع تشريعات للحفاظ على اللغة العربية وبذل كل الجهد للحفاظ عليها.
وقال المرابطي - في كلمة البرلمان العربي في افتتاح المنتدى العربي الثاني حول النهوض باللغة الذي انطلق بالجامعة العربية اليوم تحت "شعار لغتنا هويتنا" بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية- إن اللغة كائن حي إذا كف عن التطور فهو مهدد بالاندثار.
وأضاف "تعتبر اللغة العربية من أقدم وأجمل لغات العالم وهي تواجه الْيَوْمَ تحديات كبيرة خارجية وداخلية.
وأوضح أن أبرز المخاطر الخارجية هي العولمة التي تقوم بالترويج للغة الانجليزية وكذلك جود مرادفات لغوية أجنبية دخلت العربية.
ونبه كذلك إلى خطورة استخدام اللغة اللاتينية في الهواتف النقالة والتواصل الاجتماعي معتبرا أنها تؤشر لمركب نقص، حسب تعبيره.
وقال "تتجه كثير من الشعوب للاهتمام بلغاتها بينما نبتعد عن لغتنا ونسمع دعوات للعامية التي أصبحت تهيمن على وسائل الإعلام".
من جانبه، قال الدكتور تامر أنيس أمين الشئون العلمية بمعهد البحوث والدراسات العربية ممثل المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة كلمة "الكسو" في المنتدى إن قضية اللغة جزء حيوي وأصيل من علاج ما تعانيه الأمة.
وأوضح أن من أهم التحديات هي العلاقة بين الفصحى والعامية منبها إلى أن اللغة العربية تحولت للغة كتابة لا لغة حديث.
ونبه إلى تغول العامية على الفصحى في المحاضرات والمكاتبات والندوات التي تعتبر مجالات تقليدية للعربية.
وأشار لمشكلات تعليم العربية والشكوى من صعوبة قواعد النحو والصرف ومشكلة تعليم الرياضيات والعلوم باللغة العربية .
كما لفت إلى تراجع العربية في المظاهر العامة كالمحلات والعلامات التجارية واقحام كثير من الكلمات الأجنبية في لغة التخاطب.
ونبه إلى الشعور السلبي تجاه اللغة من قبل أبنائها كما يظهر في صورة مدرس اللغة العربية التي تقدمها الأفلام ووسائل الإعلام، واستخدام اللغات الأجنبية في التخاطب.
ورأى أن الحل في ثلاث خطوات الأولى تعميق الإرادة السياسية في أن نتحول من دول تنتمي للعالم الثالث لدول تنتمي للعالم الأول وما يترتب على ذلك من تطور للغة العربية، وأن نحقق نقلة علمية تنتج وتنافس الآخرين أما الخطوة الثالثة فهي نشر الوعي العام بقيمة الفصحى والتأكيد أن الحفاظ على هويتنا رهين بالحفاظ على اللغة العربية.