صراع بين مركز شباب جنيفة وهيئة الأبنية التعليمية بمحافظة السويس.. مستندات
يعيش مركز شباب جنيفة بمحافظة السويس صراعا كبيرا مع هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة بسبب قرار تخصيص لقطعة أرض تابعة للمركز وصنعت أزمة بين الطرفين.
وأنشأ مركز شباب جنيفة في عام 1984 حيث يخدم أهالي القرية والقرى المجاورة ويصل عددهم لأكثر من 40 ألف مواطن، وأخرج طوال السنوات الماضية لاعبين معروفين لمنتخب السويس لكرة القدم بجانب العديد من الأبطال الذين توجوا بالميداليات في الألعاب الفردية.
وبدأت الأزمة مع تخصيص قطعة أرض في عام 2017 لإنشاء ملعب قانوني داخل المركز بالإضافة إلى إنشاء سور حول المركز وتم تخصيص ميزانية من وزارة الشباب والرياضة بمبلغ ثلاثة ملايين جنيه للتنفيذ، وقامت الشركة المنفذة برفع المقاسات وتم استخراج الموافقات اللازمة للبناء وتم بناء السور بالفعل لكن توقف المشروع بعد فترة وتم إبلاغ المركز أن الميزانية المخصصة للملعب تم سحبها وتوجيهها لمكان آخر.
بعد ذلك فوجئ أعضاء المركز بهيئة الأبنية التعليمية تستحوذ على الأرض بناء على تقرير قامت بإرفاقه لمحافظ السويس تدعي فيه أن الأرض غير مستغلة وتطالب بإعادة تخصيصها للهيئة لبناء مدرسة عليها، بالرغم من وجود قطعة أرض أخرى تقع في مكان آخر ومخصصة من البداية لبناء المدرسة، وبالفعل وافق المحافظ على الطلب وأصدر قرار تخصيص جديد لأرض المركز لصالح هيئة الأبنية التعليمية.
وفي أكتوبر 2023 وعقب انتخاب مجلس إدارة للمركز توجه أعضاؤه لمديرية الشباب والرياضة وأكدوا وجود قرار تخصيص للمركز منذ عام 2017 وطلبوا مساعدة مديرية الشباب والرياضة باعتبارها الجهة الإدارية لكن وجدوا تعنتا كبيرا من عادل الشيمي مدير المديرية، حيث رفض إعطاء المركز صورة رسمية من قرار التخصيص الجديد الصادر من المحافظ وأوراق استلام الأرض المرسلين من هيئة الأبنية التعليمية.
لم يقف الأمر عند ذلك بل قامت مديرية الشباب والرياضة منذ عام وقبل انتخاب مجلس الإدارة الحالي، بتعيين لجنة مؤقتة وقامت بإنشاء ملعب كرة خماسي داخل مركز شباب جنيفة بتكلفة مليون جنيه، لكن فوجئ مجلس الإدارة عقب توليه المسؤولية بأن أرضية الملعب سيئة وبها ثقوب وشقوق والترتان غير صالح، بالإضافة إلى المبنى الإداري المتهالك والذي يجب إزالته وبنائه من جديد لكن مديرية الشباب والرياضة تتجاهل ذلك.
ومازال مركز شباب جنيفة بمحافظة السويس مهددا بسحب الأرض منه في ظل تجاهل وزارة الشباب والرياضة للمشكلة، بالرغم من نص القانون على أن أي أرض صادر قرار تخصيص لها لا يجوز استعادتها إلا بعد 30 سنة وذلك في حال إثبات عدم استغلالها، وهو ما لم يحدث حيث بدأ المركز بالفعل تنفيذ مشروع إنشاء ملعب كرة قدم قانوني يخدم الشباب والنشئ من أعضاء المركز ومرتاديه بجانب أنه سيكون موردا هاما ينعش خزينة المركز من خلال استثماره وتأجيره بالساعة ويدر دخلا كبيرا يساعد في توفير خدمات للأعضاء.