الحكومة اليونانية الجديدة تعد بانطلاقة جديدة
باشرت الحكومة اليونانية الجديدة مهامها السبت، بعد تعديل طفيف أجراه رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس، الجمعة، على أمل تسريع الاصلاحات التي يطالب بها الدائنون ولا تحظى بتأييد الرأي العام.
وقال رئيس الوزراء اليساري، إنها "فرصة لانطلاقة جديدة تعطينا الدفع الضروري لاجتياز الأمتار الأخيرة الحاسمة من السباق".
ولم يشمل التعديل حقيبة المالية التي ظلت في عهدة اقليدس تساكالوتوس، المفاوض الرئيسي مع الدائنين الدوليين (الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي) والذي يحظى بتقديرهم، كما لم يشمل أيضا وزيري الخارجية نيكوس كوتزياس والدفاع بانوس كامينوس.
وفي وقت يضغط الدائنون على أثينا من أجل الإسراع في خصخصة العديد من القطاعات والمؤسسات الحكومية، عين تسيبراس الرئيس السابق لهيئة الخصخصة ستيرجيوس بيتسيورلاس في منصب وزير دولة للشؤون الاقتصادية.
كما شمل التعديل الوزارتين الاقتصاديتين الأخريين الرئيسيتين وهما الاقتصاد والعمل، ولكن من غير المتوقع أن يدخل الوزيران الجديدان تعديلا على النهج السياسي المتبع فيهما.
ومن الوجوه الجديدة القليلة في الفريق الحكومي المعدل الخبير الاقتصادي اليساري ديمتريس باباديمتريو وقد خلف بوزارة الاقتصاد جورج ستاثاكيس الذي انتقل إلى وزارة البيئة والطاقة.
أما وزير البيئة والطاقة السابق بانايوتيس سكوليتيس المناهض بشدة للخصخصة، فأصبح بموجب التعديل وزيرا للداخلية.
وأوردت وسائل الإعلام في الأيام الماضية تكهنات حول احتمال فتح أبواب الحكومة أمام شخصيات اشتراكية ديموقراطية أو إدخال أعضاء شباب على الفريق الحكومي، لكن يبدو أن تسيبراس فضل مراعاة التوازنات داخل حزبه ومع حليفه الحكومي حزب "اليونانيين المستقلين" اليميني (انيل).
وسارع حزب "الديموقراطية الجديدة" (يميني)، حزب المعارضة الرئيسي، إلى انتقاد تعديل نعته بـ"إعادة تدوير".
وخسر الفريق الحكومي السابق الذي وصل الى السلطة في أكتوبر 2015، شعبيته بعدما اضطر إلى تطبيق سياسة التقشف التي فرضها عليه الدائنون.