النهار
السبت 21 سبتمبر 2024 01:56 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

الجامعة العربية والاتحاد الافريقي يعدان الملف الاقتصادي لقمة ”مالابو” في نوفمبر المقبل

أعلنت جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي ،اليوم"الخميس" ، عن انتهاء الاجتماعات التحضيرية الخاصة بإعداد الملف الاقتصادي للقمة العربية الافريقية في دورتها الرابعة المقررة في غينيا الاستوائية يومي 23 و24 نوفمبر المقبل ، حيث يتضمن الملف المشروعات الخاصة بقطاعات النقل والطاقة والاستثمار ، إلى جانب متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأفريقية الثالثة التي عقدت في الكويت 2013.

وقال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية السفير محمد بن إبراهيم التويجري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع السفير عبد الحميد بو زاهر ممثل الاتحاد الافريقي لدى الجامعة العربية إن الاجتماعات التحضيرية لقمة "مالابو" ، بين الجانبين العربي والافريقي المعنية بالملف الاقتصادي استمرت على مدى اسبوع من أجل اعداد الوثائق والمشاريع الخاصة بالتعاون المشترك في مجالات التجارة والاستثمار والاتصالات والنقل، تمهيدا لرفع هذه الملفات الى الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة على مستوى وزراء المال والاقتصاد من أجل تنبي بعض المشاريع المطروحة التي سيتم تضمينها في "إعلان مالابو" الذي سيصدر في ختام اعمال القمة المرتقبة .

وأضاف التويجري أن "قمة مالابو" ستتيح فرصة جيدة لتعميق التعاون الاقتصادي العربي الافريقي، لافتا إلى أن هناك 11 دولة عربية تقع في القارة الافريقية وبالتالي يسهم ذلك بشكل كبير في زيادة مشروعات التنمية والتجارة والاستثمار .

وردا على سؤال حول امكانية أن تسهم تلك القمة في مواجهة التغلغل الاسرائيلي في القارة الافريقية ، قال التويجري : إننا لايمكن أن نمنع أي تغلغل أيا ما كان ،لكن في ذات الوقت يمكننا تعميق أطر التعاون  العربي مع دول القارة الافريقية بما يسهم في توسيع المشروعات المشتركة ومواجهة أي تغلغل وأن نجعل من التعاون في التجارة البينية والتنمية والنقل سبلا لتقوية الصداقات واضفاء المزية من النصداقية في العمل والانجاز للاتفاقيات والمشروعات المشتركة بين الجانبين .

وأكد السفير التويجري أن هناك العديد من الملفات الاقتصادية المهمة أمام "قمة مالابو" نأمل أن تلبي تطلعات الجانبين والعمل على تذليل العقبات أمام المشروعات المشتركة ، ولم يستبعد في الوقت ذاته اطلاق مبادرات لحل النزاعات ومكافحة الارهاب ومواجهة التحديات الراهنة في ملف المياه .

ومن جانبه ، أكد السفير عبد الحميد بو زاهر وجود تضامن كبير بين الجانبين العربي والإفريقي منذ انطلاق القمة العربية الافريقية الأولى بين الجانبين في القاهرة عام 1977 ، حيث تساند الدول الأفريقية بقوة القضية الفلسطينية والقضايا العربية وبالتالي فإن المأمول من القمة العربية في دورتها الرابعة المرتقبة تعزيز المساندة الافريقية للدول العربية والتأكيد على القواسم المشتركة بين الجانبين .

وأوضح أن "قمة مالابو" ستتابع أيضا منجزات القمة العربية الافريقية في دورتها الثالثة التي عقدت في الكويت 2013 ، بالاضافة لخطة التنمية 2010-2016، واطلاق خطة التنمية العربية الافريقية2016-2026 ، منوها في هذا الاطار بأهمية مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بملياري دولار أمريكي التي اطلقها خلال القمة الثالثة بين الجانبين لتعظيم مشروعات التنمية والاستثمار في الدول الافريقية بالإضافة إلى تخصيص جائزة سنوية للبحث العلمي باسم المرحوم "عبد الحميد السميط" بمبلغ مليون دولار أمريكي سنويا، لافتا إلى ان قمة الكويت شكلت مجموعات عمل لمتابعة تنفيذ مشروعات التعاون التي اقرها قادة الجانبين وتخدم قضايا التنمية المستدامة .

وأعرب السفير "بو زاهر" عن أمله في أن تسهم قمة "مالابو" في تحقيق تعاون مثمر بين الجانبين العربي والإفريقي وتدشين مناطق تجارة حرة ومد جسور التعاون التجاري والاستثمارات المشتركة .

ومن المقرر أن تستكمل الاجتماعات التحضيرية بين الجانبين بعد غد "السبت" بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية لإعداد الملف السياسي وصياغة وثائق القمة ومشروع" إعلان مالابو".