النهار
الأحد 30 يونيو 2024 01:33 صـ 23 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
البدء في اعمال التطوير وفتح الشوارع وانشاء طرق جديدة بمنطقة زرزارة بالغردقة رئيس غارب يتابع تنفيذ مشروع بناء عمارات الاسكان المتميز مبهراً الجميع... فريق من جامعة المنصورة يشارك بالمؤتمر الدولى الأول القسطرة المخية بجامعة عين شمس ” صيادلة الشرقية ” تكرم الأمهات المثاليات بنادي احمد عرابي لعام 2024 م خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات بقطر: النائبة ناعمة الشرهان: دولة الإمارات صاحبة رؤية استباقية في التصدي للإرهاب والفكر المتطرف حسام حسن : ثورة ٣٠ يونيو علامة مضيئة في تاريخ مصر مجلس جامعة الأزهر يصدِّق على إطلاق مبادرة «احفظ مقرَّرك» ويكرم الكليات المتميزة مفاجأة سارة بشأن حصول الزمالك على الرخصة الإفريقية تعادل سلبي بين ألمانيا والدنمارك بالشوط الأول الثانوية العامة..تسريب امتحان الفيزياء يُشعل السوشيال ميديا..و«التعليم» تكشف حقيقة الأمر جمعية فناني التليفزيون الصيني: مصر والصين تتمتعان بأصل تاريخي عميق حلول خارج الصندوق..مجلس إدارة المصري يحدد أولويات العمل للمرحلة المقبلة

عربي ودولي

مؤتمر لمسيحيي الشرق في بيروت لمواجهة تراجع أوضاعهم

المؤتمر الصحفي لإطلاق أعمال اللقاء المسيحي المشرقي بنادي الصحافة ببيروت
المؤتمر الصحفي لإطلاق أعمال اللقاء المسيحي المشرقي بنادي الصحافة ببيروت
الجزيرة نتانطلقت ببيروت التحضيرات التي يقوم بها لقاء مسيحيي المشرق لعقد مؤتمر تشارك فيه مختلف الكنائس في كل الأقطار العربية بغية وضع خطط تواجه تراجع الوضع المسيحي حضورا ودورا في الشرق.والكنائس المشاركة هي: الأرثوذكسية، والكاثوليكية، والمارونية، والسريانية، والإنجيلية، والقبطية. وذلك بمشاركة مندوبين من سوريا والأردن وفلسطين والعراق ومصر.وقد أنشئ اللقاء منذ نحو عام ونصف، ويأمل أعضاؤه أن ينعقد المؤتمر مطلع العام المقبل لوضع خطط عملية تساعد على ثبات المسيحيين في أرضهم، وتوقف نزفهم بالهجرة.سمير مظلوم: المؤتمر سيضع دراسة عن الواقع المسيحي بالبلدان العربية (الجزيرة نت)تحدياتالأمين العام لـاللقاء المطران سمير مظلوم أوضح للجزيرة نت، أن عمل المؤتمر سيركز بداية على وضع دراسة عن الواقع المسيحي بمختلف البلدان العربية، وسيصار إلى وضع توصيات لما يمكن عمله لمعالجة الشوائب التي تظهرها الدراسة.وأضاف سنبحث أيضا في كيفية تنظيم اللقاء لعمله المستقبلي ليكون حاضرا بشكل دائم للفت النظر لما يهدد وجود المسيحيين ودورهم.وأعلن أن وفدا من اللقاء سيزور البلدان العربية المختلفة للوقوف على أوضاع المسيحيين في كل بلد لإغناء الدراسات التي يفترض أن تنجز قبل بدء المؤتمر.وقال نستشعر خطورة ما يعانيه المسيحيون بعد سلسلة اعتداءات طالتهم في العراق ومصر، إضافة إلى الهجرة القسرية التي باتوا يعيشونها، وأخطار تصاعد التطرف. فكان لا بد من إيجاد مساحة حركة يوحد فيها المسيحيون رؤيتهم وجهودهم، مع إخوتهم المسلمين للحفاظ على وجودهم.وعدد بعضا من التحديات التي يواجهها المسيحيون مثل ترسيخ الحريات السياسية والدينية وحقوق الإنسان ضمن المحيط الإسلامي وفي إطار ثقافة الحوار المشتركة، ووقف الهجرة ومواجهة التطرف الديني واستعمال العنف، ودرس تأثير الصراع العربي الإسرائيلي على الوجود المسيحي المشرقي، ومقاربة تأثير العولمة والحداثة والعلمنة على المسيحية المشرقية.خطر الصهيونيةممثل الكنيسة الكاثوليكية الأرمنية أنطوان قلايجيان -وهو من مؤسسي اللقاء، قال للجزيرة نت إن هم اللقاء الأول هو التحضير للمؤتمر وهناك مراحل عديدة قبله، والأساس تشكيل مرصد لمسيحيي المشرق، حتى نستطيع أن نعرف وضع المسيحيين بالفعل، وما هي الحلول التي يمكن أن نقترحها عمليا لمعالجة إشكالية وجودهم.وأضاف لقاؤنا منفتح على الطوائف غير المسيحية حتى نجد سوية حلولا للوجود المسيحي المشرقي، ونريد من إخواننا بالمواطنة، المسلمون منهم خاصة، أن يشاركونا بهمومنا لنجد معا الحلول التي تبقي المسيحي في بلاده وتوقف تراجع وجوده الديمغرافي في المنطقة.مسيحيون أثناء احتفال ديني بكنيسة في بغداد (رويترز-أرشيف)وعن خلفيات التهجير، قال بحسب ما لمسناه في العراق فإن السبب هو الحركات الأصولية، بالترافق مع مخططات دولية، وهناك دور كبير للصهاينة ولإسرائيل.وأكد أن ليس الإسلام ولا المسلمون هم من يخيفون المسيحيين، إنما الحركات الأصولية المدعومة -لا نعرف من أي طرف جهنمي- وأرجح أنها الصهيونية العالمية، ولم نر أسبابا أخرى.وأضاف كما أن للغرب المسيحي دورا في تهجير المسيحيين، ومصلحته أن يؤمن خارطة جديدة للمنطقة، وقلقا أقل لإسرائيل لأن الأزمة الأساسية في المنطقة تتمثل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وطالما لم يتأمن حل لهذا الصراع، يعني أن المسيحي سيضطهد، وستستمر محاولات الفتنة بين المذاهب الإسلامية.ممارسات الأنظمةأما أستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانية الدكتور فرج زخور فرأى أن أزمة الوجود المسيحي تعود في عمقها إلى ممارسات بعض الأنظمة الحاكمة، مثل العثمانية، وبعض الأنظمة في مصر، التي ميزت بين المسيحي وسواه، وكانت تفرض عليه الجزية، رغم أنه وقف إلى جانب بعض هذه السلطات في كثير من الأحيان.وأضاف ليست الجزية ثمنا للتخلص من المشاركة بالحروب كما يقال، بل ممارسات السلطات إزاء المسيحيين وهي لا تتعلق بالمفاهيم الدينية، فالسلطات المصرية أقفلت باب التحول نحو الإسلام لأن العدد الكبير من الأقباط كان يؤمن مدخولا هاما لا يستهان به للسلطات جراء الجزية.وخلص إلى أنه كان من الطبيعي أن تؤدي مثل هذه الممارسات إلى بحث المسيحيين عن الأمان، وخلق ما يسمى مسألة المسيحيين المشرقيين.