النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 04:32 صـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

مقالات

مصر أولا يا أهل الكهف

دقت ساعة العمل الثوري في سيناء صباح الخميس الموافق 18من رمضان المعظم الموافق 18 من أغسطس 2011 ربما دقت قبل ذلك بأيام يوم جمعه السلفيين الموافق 29 يوليو 2011يوم رفعت الرايات السوداء في العريش وهاجمت فيه جماعة المارقين أصحاب الرايات السوداء والعقول المتحجرة أصحاب الدعوات الرجعية الذين يتصورون انهم جند الإسلام وهم ألد أعدائه هؤلاء الذين ارتدوا الأحذية والبلغ في عقولهم بدلا من أرجلهم . دقت ساعة العمل الثوري يوم ارتفعت أعلام السعودية بدلا من علم مصر ظنا من هؤلاء المتيبسة عقولهم وقلوبهم وأفئدتهم أصحاب غزوة الصناديق إياها والتي تنصلوا منها بحجة الهزار وهو كذب وتنصل وتنطع يرفضه ديننا الحنيف - وكانت غزوة التحرير وغزوة قسم ثاني العريش هي كارثة الاسافي التي دقت الإنذار بالخطر الذي يمثلونه علي مصر وغيرها وحتي أصحابهم ومثلهم الأعلي ودقت إنذارات أخري يوم قالوا عن المشير محمد حسين طنطاوي تزلفا انه أمير المؤمنين ظناً آثما منهم انه يمكن لهم ان يضحكوا علي مصر وعلي رجل من أوفي واشرف أبنائها ولكن هُيأ لهم بغبائهم التقليدي وضيق الأفق الذي به ينعمون فكانت كارثة إخوانهم وتابعيهم من ترويع مواطني العريش ثم الاعتداءات والمناوشات الحدودية وتفجيرات محطة الغاز لخمس مرات الم تكن إنذارا بما يكنونه في صدورهم المليئة بالحقد تجاه الآخرين اي آخرين بما فيهم أهلهم وذويهم ومواطنيهم ـ والسؤال الملح ماذا يريد هؤلاء بالضبط إمارة إسلامية كما طالبان افغانستان اظنهم هكذا يفكرون وإلا بماذا يفسر لي أي حد كيف يخرج احد أقطابهم جهارا نهارا ليطالب بتغطية وجوه التماثيل الفرعونية وغير الفرعونية تخيلوا معي كيف نري تمثال اخناتون منقبا هل يتصور الأخ الكريم ان المصريين سوف يعبدون ويسجدون ويركعون أمام تمثال مينا او سعد زغلول او طلعت حرب ويكفرون بالله استغفر الله هل هذا تفكير سوي وعاقل ؟. ماذا يريد هؤلاء ان تهب مصر وتخرج لمحاربة بني النظير بالسيف والمقلاع حتي المقلاع لم يكن العرب او غيرهم قد اخترعه ايام بني النظير ، دقت ساعة العمل الثوري يا ايها الغافلون أتريدون ان يقُتطع جزء عزيز وغالي من ارض الوطن لنسلمه بأيديكم الكريمة إلي غير المصريين ليقيموا فيه امارة إسلامية تحكم بشرعكم لا شرع الله . شرعكم الصحراوي ان إسلامنا وشرعنا أعلنهما الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر وهو الإسلام السمح الوسط الذي يعتمد علي مفهوم النص وليس حرفية النص . لماذا ترفضون وثيقة الأزهر التي تنص علي ان الإسلام دين الدولة الرسمي ولغتها العربية و قوانينها تستمد من الشريعة الإسلامية وان مصر دوله ديمقراطية هل تعرفون ما معني ديمقراطية يعني تحترم العقل وتحترم الأخلاق وعقائد وحقوق الآخرين ام ان شرعكم هو السمع والطاعة للحاكم وان ظلم أليست هذه مقولاتكم التي تعبر عن أفكاركم ؟.. أذكركم ان الثورة التي تلتفون علي مبادئها اليوم وتحاولون اغتصابها هي التي أخرجتكم من السجون والكهوف والجحور ويبدون ان نور الثورة والنهار لم تعتده عيونكم وعقولكم فأردتم العودة إلي هذه الكهوف يا أهل الكهف نحن في القرن الحادي والعشرين أفيقوا حتي نحمي حدودنا ونؤمن اقل ذرة رمل في رمال الوطن ومارسوا الحياة مع الآخرين فنحن علي خطأ يحتمل الصواب وانتم علي صواب يحتمل الخطأ ولاحول ولاقوة إلا بالله[email protected]