النهار
الجمعة 4 أكتوبر 2024 04:18 مـ 1 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

صحافة إسرائيلية

هاآرتس: العالم قد يدعم تركيا فى تحركاتها ضد اسرائيل

سفينة مرمرة
سفينة مرمرة
رجحت صحيفة /هاآرتس / الاسرائيلية اليوم الاحد ان تكتسبتركيا دعما دوليا فى تحركاتها ضد اسرائيل فى ضوء تنامى مكانتها فى المجتمع الدولىخلال الاسابيع الاخيرة.وحذرت الصحيفة - فى سياق تحليل اخبارى بثته على موقعها على شبكة الانترنت-منان طرد السفير الاسرائيلى من انقرة وخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدينالى مستوى سكرتير ثان قد تكون اقل العقوبات وطأة التى تعتزم تركيا فرضها ضداسرائيل.وأوضحت أن دعم أسر ضحايا الغارة الاسرائيلية على سفينة مرمرة التركية فىاجراءاتهم القانونية سواء امام المحاكم التركية او الدولية بالاضافة الى اللجوءالى محكمة العدل الدولية بشان حصار قطاع غزة قد تكون اشد قسوة.كما رات الصحيفة ان ماساهم فى سطوع نجم انقرة مؤخرا هو انتقاداتها اللاذعةلنظام الاسد فى سوريا على الرغم من الضغط الذى تمارسه ايران فى هذا الصددبالاضافة الى تعاونها مع المجلس الانتقالى فى ليبيا ودعمها للثورة فى مصر.وتابعت ان الموافقة التركية على نشر ردار للانذار المبكر كجزء من نظام الدفاعالصاروخى لحلف شمال الاطلسى الناتو- والذى يعد هدفه غير المعلن هو حمايةاوروبا من تهديدات محتملة للصورايخ الايرانية- تمثل خطوة هامة فى هذا الصدد وانقرار تركيا بالموافقة يشير الى التزامها فى تحالفها مع الناتو بشكل عام والولاياتالمتحدة بصفة خاصة ويدحض اتهام انقرة بالابتعاد عن الغرب واتجاهها صوب المشرق أىصوب إيران .وتوقعت صحيفة /هاآرتس / الاسرائيلية اليوم الاحد ان اسرائيل قد تضطر الى دفعثمن تنامى العلاقات بين تركيا والغرب ورفض انقرة الانصياع الى توسلات روسيا بعدماعطاء موافقتها على نشر الردار على اراضيها، مشيرة الى ان طلب الجانب التركىلاسرائيل بتقديم اعتذار وتعويض اسر الضحايا و رفع الحصار عن قطاع غزة هى جميعانقاط متأصلة فى المقام الاول بالنسبة الى التزام رئيس الوزراء التركى رجب طيباردوغان نحو ناخبيه فقد اضحت تلك المطالب مطالب مشتركة وموحدة فضلا عن كونها قاسموطنى وجزء لا يتجزا من الهيبة الوطنية والسياسة الداخلية لتركيا.وأشارت الصحيفة إلى أن مفهوم الهيبة الوطنية قد وضع اسرائيل هى الاخرى فىمازق والتى بدورها رفضت فى اكثر من مناسبة تقديم اعتذار الى الجانب التركى نتيجةلاعتراض كل من وزير الخارجية الاسرائيلى افيجدور ليبرمان ونائب رئيس الوزراء موشىيالعون.وأكدت هاآرتس ان تركيا ليست عدوا لاسرائيل ..واوضح وزيرالخارجية التركى أحمدداود اغلو من جانبه ان تحركات انقرة هى نتيجة لسياسات حكومة نتنياهو ولم يقصدبها الحاق الضرر سواء باسرائيل او الشعب اليهودى.وإختتمت الصحيفة تحليلها بقولها إن ما جاء على لسان وزير الخارجية التركى يظهرإن تركيا ترى تلك العقوبات هى وسيلة للضغط على اسرائيل من أجل تغيير سياستهالكنها ليست سياسة أو إستراتجية فى حد ذاتها، كما إنها توضح رغبة الجانب التركى فىالابقاء على العلاقات مع اسرائيل على الرغم من حالة عدم الوفاق الهائلة بينالبلدين.