المسؤول عن أزمة ”الدير المنحوت” بالفيوم: من يعارضون حل الأزمة مع الدولة ليسوا رهبانا
قال الراهب مارتيروس الرياني المسؤول عن ملف أزمة "الدير المنحوت" بمحمية وادي الريان بمحافظة الفيوم، إن أثناسيوس الرياني، والذي يدعي رفض رهبان الدير الاتفاق مع الدولة على حل أزمة الطريق الإقليمي، ليس راهبا، ولكنه طالب رهبنة، وارتدى ومجموعة أخرى الملابس الرهبانية السوداء وغير موجود في الدير.
وأوضح أن واقعة حرق "لودر" مجلس مدينة يوسف الصديق، تمت على يد مجموعة من طالبي الرهبنة، لا يتجاوز عددهم 16 فردا يرفضون اتفاق رهبان الدير مع الدولة على حل الأزمة.
وأشار إلى أن "اللودر" كان معطلا ويقف عند الدير، وأن هذه المجموعة خرجت من الدير وأشعلوا النيران فيه، مؤكدا أن رهبان الدير اتفقوا على تقديم شكوى ضدهم إلى أجهزة الأمن، للتعامل معهم وفقا للقانون.
وأكد الراهب مارتيروس، أن غالبية الرهبان، عدا مجموعة طالبي الرهبنة الـ16، خاضعون لطاعة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، والأب أليشع، مسؤول الدير، الذي طلب من الرهبان، تسهيل إقامة الطريق الإقليمي، حسب الاتفاق المبرم بين الجانبين مؤخرا.
كانت الأجهزة التنفيذية بمركز يوسف الصديق، نفذت بالتعاون مع قوات الشرطة والجيش، وعدد من الجهات المعنية، حملة إزالة، ضد السور المخالف لدير الأنبا مكاريوس السكندري، المعروف بالدير المنحوت، بمحمية وادي الريان، في الساعات الأولى، صباح اليوم، برئاسة المستشار وائل مكرم، محافظ الإقليم.
وتمكنت الحملة، من إزالة ما يقرب من 500 متر من السور المخالف للدير، تمهيدا لاستكمال الطريق الإقليمي، وذلك عقب اتفاق تم بين رهبان الدير والأجهزة المعنية، والكنيسة الأرثوذكسية، بالقاهرة، حسب مصادر بالدير.
ووصف الراهب مارتيروس، الاتفاق المنعقد، بأنه عادل ومنظم لا يضرر الدير ولا يعطل المشروعات القومية للدولة، وأضاف أنه تم الاتفاق على أن يترك الدير مساحة 7 آلاف فدان تقريبا، من المساحة المقام عليها السور، وأن يكون للدير الحق في استغلال باقي المساحة، وإنشاء الطريق الإقليمي، ليعبر من داخل الدير، دون أن يضر به، ومحتوياته.
وأكد الراهب مارتيروس، أن الأب أليشع، راعي الدير، أرسل خطابا من ألمانيا، وطالب الرهبان، بتنفيذ الاتفاق الذي تبناه الأنبا أرميا، مع المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، باستكمال الطريق، وعدم اعتراض الأجهزة المعنية، في عملهم، مشيرا إلى أن أزمة الدير مع الدولة، انتهت إثر هذا الاتفاق.
وأوضح الراهب مارتيروس، أنه تم الاتفاق على ترك السور القديم، وإنشاء أسوار جديدة، تحدد حدود الدير المنحوت، حسب الاتفاق الأخير، موجها الشكر إلى المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، واللواء ناصر العبد، مدير الأمن، وأجهزة الأمن المعنية، ووزارتي الآثار والبيئة، مشيرا إلى أنه والراهب بضابا، مسؤولان بتكليف من الأب أليشع، عن مساعدة الدولة على تنفيذ الطريق الإقليمي، لعدم تعطيل المشروعات القومية للدولة.