النهار
الأحد 30 يونيو 2024 08:56 صـ 24 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
البدء في اعمال التطوير وفتح الشوارع وانشاء طرق جديدة بمنطقة زرزارة بالغردقة رئيس غارب يتابع تنفيذ مشروع بناء عمارات الاسكان المتميز مبهراً الجميع... فريق من جامعة المنصورة يشارك بالمؤتمر الدولى الأول القسطرة المخية بجامعة عين شمس ” صيادلة الشرقية ” تكرم الأمهات المثاليات بنادي احمد عرابي لعام 2024 م خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات بقطر: النائبة ناعمة الشرهان: دولة الإمارات صاحبة رؤية استباقية في التصدي للإرهاب والفكر المتطرف حسام حسن : ثورة ٣٠ يونيو علامة مضيئة في تاريخ مصر مجلس جامعة الأزهر يصدِّق على إطلاق مبادرة «احفظ مقرَّرك» ويكرم الكليات المتميزة مفاجأة سارة بشأن حصول الزمالك على الرخصة الإفريقية تعادل سلبي بين ألمانيا والدنمارك بالشوط الأول الثانوية العامة..تسريب امتحان الفيزياء يُشعل السوشيال ميديا..و«التعليم» تكشف حقيقة الأمر جمعية فناني التليفزيون الصيني: مصر والصين تتمتعان بأصل تاريخي عميق حلول خارج الصندوق..مجلس إدارة المصري يحدد أولويات العمل للمرحلة المقبلة

تقارير ومتابعات

الجامعة العربية تحذر من التداعيات الخطيرة لتدفق الارهابيين الاجانب على المنطقة

العربي يدعو الى تعزيز التعاون وتنسيق الجهود لمنع تجنيد الشباب وانتقال المقاتلين لصفوف التنظيمات الارهابية

حذرت جامعة الدول العربية من خطورة تدفق الإرهابيين الأجانب على المنطقة ، ودعت الجامعة الى  تعزيز التعاون بين الدول وتنسيق الجهود لمنع تجنيد الشباب او انتقال المقاتلين للانضمام الى التنظيمات الارهابية المتطرفة والعمل على اغلاق حسابات التواصل الاجتماعي التي تنادي بالعنف والتجنيد .

كما شددت الجامعة العربية على ضرورة رفع قدرات الاجهزة المختصة في مجال منع الارهابيين من السفر للقتال في صفوف الجماعات الارهابية المتطرفة ، داعية الدول الى الاسراع لوضع وتنفيذ نظم قانونية واجراءات ادارية مناسبة لمقاضاة المقاتلين الارهابيين الاجانب .

جاء ذلك خلال  كلمة الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية امام اعمال الورشة العربية الاولى بشأن الارهابيين الاجانب في المنطقة العربية "المخاطر -التحديات" التي بدأت اعمالها اليوم بمشاركة خبراء قانونيين وممثلي وزارات العدل والداخلية وادارات الجمارك بالدول العربية .

واكد الدكتور نبيل العربي في كلمة وجهها لورشة العمل وألقاها نيابة عنه المستشار الدكتور علاء حسين التميمي مدير الادارة القانونية بالجامعة العربية ، ان الجامعة  تتابع بقلق شديد بروز ظاهرة تدفق الارهابيين الاجانب على المنطقة العربية  ، كما تحرص على محاربة هذه الظاهرة عبر الوسائل المتاحة ووفقا لما نص عليه قرار الوزاري العربي في سبتمبر ٢٠١٤ المتضمن اتخاذ تدابير قانونية وقضائية على المستوى  العربي من حيث الاجهزة والاليات المتاحة لوقف تدفق الارهابيين الاجانب .

ولفت الى ان  ما تغير على مدى السنوات الثلاث الاخيرة  هو ارتفاع الاعداد الكلية  ارتفاعا حادا من بضعة الاف من المقاتلين الارهابيين الاجانب الى ما يزيد اليوم على ٣٠ الف مقاتل بالاضافة الى عدد البلدان التي يأتي منها هؤلاء الا هابيين التي وصلت الى اكثر من ١٠٠ دولة في جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة و "داعش" ويرجح ان يكون بعضهم قد عاد الى وطنه او انتقل الى بلدان ثالثة ، وان التدفق الخاص بالارهابيين الاجانب الى تنظيم القاعدة والكيانات المرتبطة به غير موزع بشكل متساو ويتأثر بعوامل مثل تركيز العمليات الارهابية في اماكن معينة وسهولة الوصول الى تلك المناطق 

واشار الى ان الارهابيين الاجانب يتركزون في الوقت الراهن على اكبر نحو في سوريا والعراق وافغانستان ، وتوجد اعداد قليلة في ليبيا واليمن والصومال ، ومعظم المتوجهين للانضمام الى تنظيم داعش يسافرون عبر تركيا التي تتحمل عبئا كبيرا يتمثل في ادارة ٩١١ كيلو متر من الحدود مع الجمهورية العربية السورية و٣١١ كيلو متر من الحدود مع العراق . 

وشدد العربي في كلمته على ضرورة فهم السمات الاجتماعية للارهابيين الاجانب المتجهين الى مناطق النزاعات واعداد الاستراتيجية الوقائية اللازمة لذلك ، خاصة وان اغلب هؤلاء الارهابيين من فئة الشباب الذين تتراوح اعمارهم مابين ١٥ و٣٥ سنة على الرغم من وجود بعض الفئات العمرية المتقدمة والذين في الغالب سبق ان كانوا منتمين الى القوات المسلحة بالانظمة المستبدة والتي اراد لها الشعب ان تزول ، والبعض منهم مدفوع بالاغتراب والملل وهناك من له صلة سابقة  بالاجرام .

 

واضاف العربي ان ضعف قدرات مراقبة الحدود تساهم في زيادة تحرك الإرهابيين الاجانب ومغادرة بلدانهم وكذلك حركة الأموال والأسلحة عبر الحدود ،فضلا عن عدم اعتماد العديد من الدول على قوانين لمعالجة مشكلة الإرهابيين الاجانب الذين انضموا جماعات ارهابية وهو ما يخلق تحد كبير يتعلق بإثبات القصد الجنائي.

ودعا العربي الي البدء في فهم السمات الاجتماعية للارهابيين الاجانب المتجهين الى مناطق النزاعات وإعداد الاستراتيجية الوقائية اللازمة لذلك،مشيرا الى ان اغلب هؤلاء الإرهابيين من فئة الشباب الذي تتراوح أعمارهم ما بين١٥و٣٥سنة بالاضافة الى وجود بعض الفئات العمرية المتقدمة والذين في الغالب سبق ان كانو منتمين للقوات المسلحة بالانظمة المستبدة والتي أراد الشعب ان تزول ،والبعض الاخر منهم مدفوع بعقيدة متطرفة ويكون هؤلاء الإرهابيينمنتمين الى بعض الدعاة المتطرفين والبعض منهم مدفوع بالاغتراب والملل وهناك من له صله سابقة بالإجرام.

 

ولفت العربي الى ان ابرز التحديات التي ستواجهها نظم العدالة الجنائية للتصدي للتهديد الناشء عن هذه الظاهرة هو ان من يسافرون للانخراط في صفوف تلك الجماعات هم في كثير مِن الأحيان أشخاص ليس لدى السلطات الأمنيةالوطنية معرفة سابقة بهم ،مضيفا ان البطء في تُبادل المعلومات والبيانات عن الإرهابيين الاجانب يشكل عقبة رئيسية امام التعاون الدولي والعربي لمكافحة الاٍرهاب.

وطالب العربي بإتخاذ عدد من الخطوات لمواجهة هذه الظاهرة منها ضرورة اقامة تشخيص شامل ودقيق لكافة جوانب الظاهرة. 

 

تناقش الورشة على مدى يومين الإطار التشريعي لظاهرة الإرهابيين الأجانب والتهديدات والمخاطر التي تشكلها هذه الظاهرة على المنطقة العربية بالاضافة الى الجهود الدولية والعربية لمواجهة هذه الظاهرة،وتنامي مخاطر الإرهابيين الاجانب في المنطقة العربية.