شاهد بقضية ”التخابر”: المكاتبات كانت تدخل لمدير مكتب مرسى مباشرة
استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة اليوم، الأربعاء، بأكاديمية الشرطة، إلى أقوال اللواء وائل شوشة، عضو اللجنة المشكلة من المختصين برئاسة الجمهورية لفحص المستندات التى تضمها قضية التخابر مع قطر، والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى و10 آخرين بتسريب وثائق ومستندات تضر الأمن القومى المصرى إلى دولة قطر .
وقال "شوشة" إنه ورد فى استجواب العاملين بسكرتارية الرئاسة بشأن الدورة المستندية إن المكاتبات من أى أجهزة أمنية كانت تدخل مباشرة على مكتب أحمد عبد العاطى، الذى يتداولها فقط مع أمين الصيرفى، ولا تخرج من مكتبه، وأضاف أنه يوجد بمكتب رئيس الجمهورية دفاتر وارد وصادر أما مكتب مدير مكتب رئيس الجمهورية، لم يرى به أحد أية دفاتر.
وقال الشاهد إنه بالإطلاع على قرار تعيين المتهم أمين الصيرفى، وجد أنه موقع عليه من نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية، فى ذلك التوقيت، وهو أسعد الشيخة، وكتب به يتم تعيين الصيرفى بدون استعلام أمنى، بينما أصدر مرسى قرار تعيين أحمد عبد العاطى.
وأضاف الشاهد أن أحمد عبد العاطى قام باستدعائه إلى مكتبه وتحدث معه لنقل المستندات من مكتبه لقصر عابدين، وطلب حقيبة كبيرة لتحوى المستندات، فأحضر له حقيبة، ولكنها لم تكف فقام بإحضار حقيبتين أخريين و3 كراتين، وتم تعبئتهم بمعرفة أمين الصيرفى وتسلمهم مغلقين.
وتابع الشاهد أنه قام بنقلهم لمخزن قصر عابدين للتحفظ عليهم هناك بالمخزن التابع لرئيس الجمهورية.. ولم يتم إثبات تلك الوثائق فى أى من دفاتر ولم يتم تحديد أى من المستندات بداخلها لأنه استلمها مغلقة.. كما أنه لم يحضر عملية التعبئة.
وقال الشاهد إنه تم إيداع تلك المستندات فى غرفة والإغلاق عليها، ولم يكن مطلوب الاطلاع عليها، أو فرزها وفقا لتعليمات المتهم أحمد عبد العاطى، الذى طلب ذلك، وأنا لا أستطيع أن أعطى تعليمات لفرز الأوراق والمستندات مخالفة لتعليمات مكتب رئيس الجمهورية.
وأشار الشاهد ردا على سؤال المحكمة إلى أن هذه التعليمات مخالفة لقواعد الحفظ المتبعة بداخل رئاسة الجمهورية حيث أنه من المتبع أن يتم فرز المستندات أولا وترقم وتسجل بكشوفات.