النهار
السبت 21 سبتمبر 2024 12:50 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

هل تجلي مصر رعاياها من فرنسا بعد هجمات باريس الإرهابية..؟

 

 

في أعقاب حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء، أقدمت بعض الدول الغربية على خطوة إجلاء رعاياهم من شرم الشيخ وسارعت بإرسال الطائرات لنقل مواطنيها، في خطوة بدت مفاجئة للسلطات المصرية التي لم تتوقع أن يأخذ الأأمر كل رد الفعل هذا.
بريطانيا كانت أولى الدول التي قررت إجلاء سائحيها من شرم الشيخ، بينما حثت ألمانيا المسافرين إلى مصر على تجنب سيناء.
وقررت شركات طيران هولندية، تعليق رحلاتها إلى شرم الشيخ إلى حين الكشف عن أسباب تحطم الطائرة الروسية. كما حذرت وزارة الخارجية الهولندية رعاياها من السفر إلى شرم الشيخ على غرار التحذيرات التي صدرت عن كل من ألمانيا وبريطانيا وروسيا.
العزلة الجبرية التى حاول الغرب ممارستها ضد مصر من خلال تحويل شرم الشيخ من مدينة ساحرة نابضة بالحياة والمتعة إلى مدينة خاوية على عروشها، قابلها النظام المصري باحترام رغبة تلك الحكومات فى الحفاظ على أرواح مواطنيهم خصوصا بعد ترديد رواية سقوط الطائرة نتيجة زرع تنظيم "داعش" الإرهابي لقنبلة ناسفة بداخل الطائرة.
الأن وبعد الهجمات الإرهابية التى استهدفت العاصمة الفرنسية باريس، والتى راح ضحيتها أكثر من 120 شخصا غالبيتهم من الفرنسيين، ومع إعلان حالة الطوارئ في جميع أرجاء البلاد هناك وإعلان الرئيس فرانسوا أولاند الحرب بلا هوادة ضد الإرهاب، يتردد سؤال حول إمكانية أن تجلي مصر رعاياها في فرنسا نظرا لتوتر الأوضاع الأمنية وللحفاظ على أرواحهم.
البعض يرى أنه لو اتخذت مصر مثل هذا القرار بإجلاء رعاياها سيكون مفهوما أنه رد على إقدام الدول الأوروبية على إجلاء سائحيهم قبل أيام، في حين يرى آخرون أن الحفاظ على أرواح المصريين هناك ضرورة في ظل عجز الشرطة الفرنسية عن التصدي للإرهابيين هذه المرة وفي مرات عدة سابقة.
الرد المصري
حتى الأن لم يصدر أي بيان رسمي للخارجية المصرية، في الوقت الذي أدانت فيه رئاسة الجمهورية، تلك الحوادث الإرهابية الآثمة دون التطرق لعملية الإجلاء من عدمها، حيث أكد الناطق باسم الرئاسة في بيان رسمي أن مصر واثقة في أن مثل هذه الأحداث الإرهابية لن تضعف عزيمة الدول والشعوب المُحبة للسلام، بل ستزيدها إصراراً على مكافحة الإرهاب ودحره حفاظاً على كيانات دولها وصوناً لمُقدراتها، وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف جهود المجتمع الدولي من خلال مقاربة شاملة في مواجهة آفة الإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم دون تفريق.