نبيل عبد الحميد يطالب وزارة الثقافة بالاهتمام بنادي القصة
انتقد القاص نبيل عبد الحميد تبعية نادي القصةلوزارة التضامن، وطالب وزارة الثقافة بأن تولي هذا النادي مزيدا من الاهتمام حتىيستطيع القيام بدوره.ولفت نبيل عبد الحميد- في ورقة عمل شارك بها في المؤتمر السنوي لاتحاد الكتابالمصريين، الذي انعقد تحت عنوان الثقافة المصرية وتحديات التغيير- إلى أنه فيظل التطور الذي لحق بالمجتمع بعد ثورة 25 يناير فإن المؤسسة الثقافية بات عليهاأن تعيد النظر في سياستها تجاه منظمات المجتمع المدني الثقافية، ولابد أن تفعلذلك بجدية ومصداقية سريعة ومؤثرة، وإلا عادت كما مهملا من المباني والموظفينوهواة الياقات المنشاة.ورأى نبيل عبد الحميد أن نادي القصة- الذي أسسه يوسف السباعي في أوائلخمسينيات القرن الماضي- يمثل واقعا فجا للمنظمات التي وقعت في فخ الإقصاء المجحف،مع أنه كان يضم عند انطلاقه مجموعة من أعلام الفكر والإبداع القصصي، أمثال طهحسين وعبد الرحمن الشرقاوي ومحمد عبدالحليم عبدالله.وأضاف أنه لكي تتضح الصورة بدرجة أشمل لعلاقة نادي القصة الهشة بوزارةالثقافة، وإلى أي مدى يكون سقوطه في فخ الإقصاء المجحف، نقول إنه مازال تابعالوزارة التضامن بصفته إحدى الجمعيات التي تخضع لإشرافها ولائحة نظامها الأساسي،حيث يتقاضى النادي من الوزارة مبلغ ألف جنيه سنويا، على هيئة إعانة أو تبرع، مثلهفي ذلك مثل جمعيات الحرفيين والصناعة والزراعة..الخ.واستطرد قائلا: هكذا ظل النادي ولسنوات طويلة يقطر من هذا المبلغ الضئيل شحيحالقطرات في عين كل نشاط من نشاطاته، قبل أن تجف وتتلاشى. وذكر أنه في بدايةتسعينيات القرن الماضي شهدت تلك الأنشطة انتعاشا ملحوظا بفضل منحة قدرها خمسونألف جنيه، وافق وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني على صرفها للنادي من صندوقالتنمية الثقافية، وأتبعها بعد ذلك بسنوات بمنحة مماثلة، حين رأى مدى التغيرالملحوظ الذي طرأ على أنشطة النادي، وأدواته المستحدثة من مطبوعات وكمبيوتراتومواقع على الانترنت.واختتم نبيل عبد الحميد بالقول إن على وزارة الثقافة وهيئاتها، ومنها المجلسالأعلى للثقافة، أن توقف القطيعة مع نادي القصة، مشيرا إلى أنه آن الآوان أنتعتبره الدولة أحد الروافد الأساسية التي تصب في مجرى الثقافة العامة وتأخذ رأيهفي ما تنوي فعله.