” الوسط ” يحذر من تبدل الوجه الحضارى للثورة ويدين السفيرة الأمريكية
اصدر حزب الوسط بياناًبشـأن الأحـداث الأخيرة وهذا نصه :-يتابع حزب الوسط ما يدور من أحداث سبقت وعاصرت وأعقبت يوم الجمعة 8/7/2011م ببالغٍ من القلق على الوطن ككل, وعلى نتائج الثورة التى كان الوسط فى القلب منها .وإذ قرر الوسط النـزول إلى ميدان التحرير للمشاركة فى مليونية 8/7/2011م, فإنما كان ذلك للتأكيد على مطالب الثورة المجمع عليها وطنياً, وفى مقدمتها المحاكمات العادلة والناجزة, ووقف الضباط المتهمين بالقتل, وتطهير مؤسسات الدولة من رموز الحزب الوطنى المنحل, واتخاذ خطوات جادة فى اتجاه العدالة الاجتماعية, وتحذير القائمين على أمور البلاد ( المجلس العسكرى والحكومة ) من التراخى فى تنفيذ تلك المطالب .وقد كانت المليونية كعادتها رائعة بسلميتها وحضاريتها, على النحو الذى وصف وبحق على أن يوم الجمعة 8/7/2011م هو اليوم التاسع عشر للثورة .بيد أنه ومع جنوح الظلام وعودة معظم المشاركين فى المليونية, تبدلت الشعارات من كونها تطالب بمحاكمات عادلة وناجزة, إلى المطالبة بمجلس رئاسى ! وتبدلت اللغة من لغة التحذير للمجلس العسكرى والحكومة إلى لغة التخوين ! حتى انتهت تلك الشعارات أمس الثلاثاء إلى إعلان تشكيل حكومة يرؤسها أشخاص لا علاقة لهم بالثورة من قريب أو بعيد .وعلى نحوٍ آخر تبدل المظهر الحضارى للثورة المصرية التى بدأت فى 25 يناير بسلميتها ورمزيتها التى لم تصل إليها ثورة فى العالم, إلى مظهر آخر ومسلك دخيل , تبدى فى قطع الطرقات, واحتلال مداخل ومخارج الشوارع, وإغلاق مجمع التحرير, والحيلولة دون وصول الموظفين إليه, والتعرض للمواطنين الراغبين فى قضاء حوائجهم, والقادمين من أقاصى مدن الدلتا والصعيد فى ظروف صيف قائظ ونفوس ملتهبة, ناهيك عن المشاحنات والمشاجرات التى برز فيها البلطجية بأسلحتهم البيضاء ومظهرهم المقزز الذى يعيد إلى الأذهان صورة الحزب الوطنى المنحل وممارساته اللاأخلاقية, وكان من أثر ذلك كله إثارة غضب جموع المواطنين مما يحدث فى ميدان التحرير، دون تفريق بين ثائر جاد وبين بلطجى مأجور .!إن حزب الوسط يعلن للمصريين جميعاً أن ثورتهم المجيدة مستمرة, وسوف تنتقل من نجاحٍ إلى نجاح, ومن إنجازٍ إلى إنجاز, وسوف نسهر جميعاً على حماية مطالبنا منتهجين كافة الطرق الحضارية التى قامت بها ثورتنا دون أن نحيد عنها إلى طريق آخر أو مسلك دخيل يتنافى مع أخلاقنا ومبادئنا أو يعطل مصالحنا وإنجازاتنا .وإذ يندد الوسط بالاعتداء السافر على السيادة المصرية, المتمثل فى تصريح السفيرة باتريك المتضمن انفاق الولايات المتحدة الأمريكية 40 مليون دولار على بعض الأشخاص المصريين دون علم الدولة, ودون مراعاة لأية قوانين, ودون اتباع لأى إجراء من اجراءات الشفافية, التى تستوجب الإعلان عن أسماء هؤلاء الأشخاص, وماذا قبضوا ؟ وأين ؟ وفيم أنفقوا ؟ وغير ذلك من استفهامات حول هذا الانفاق وما يحدث فى ميدان التحرير من تجهيز للبلطجية وإمدادهم بالعدة والعتاد وتحريضهم على قطع الشوارع وإغلاق مجمع التحرير والتفكير فى إغلاق مترو الأنفاق وغير ذلك من الجرائم .. فإننا نرى ضرورة الإسراع فى مهمة لجنة تقصى الحقائق برئاسة وزير العدل التى شُكلت يو أمس بقرار من الحكومة للبحث فى مصير الأربعين مليون دولار التى دفعتها أمريكا لهؤلاء الأشخاص.إننـا وعلى الرغم من ملاحظاتنـا على بيان الحكومة وبيـان المجلس العسكـرى من استخـدام كلمة ( سوف ) فى كلا البيانين إلا أن بدء التنفيذ العملى فيما تضمنه البيانان منذ صباح أمس 12/7/2011م يبعث على التفاؤل والاطمئنان .ونحن إذ نناشد القوى الوطنية والأحزاب والهيئات والائتلافات والشخصيات العامة مراعاة مصلحة الوطن والعمل سوياً على تحقيق مبادىء وأهداف الثورة بعيداً عن التدخل الأجنبى المتحالف مع البلطجة المأجورة, نؤكد على أننا قادرون على حماية ثورتنا فى مواجهة هذا التحالف، كما نجحنا فى إسقاط الفساد والاستبداد .تحريراً فى 13/7/2011مرئيس الحزبم / أبو العلا ماضى