بالفيديو.. مدير الفتوى يوضح حكم الغيبة والنميمة أثناء الصيام
قال الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، إن الغيبة والنميمة وغيرهما من ذنوب اللسان لا تُبطل الصوم ولكنها تنقص من ثوابه، مؤكدًا أنهما محرمتان في كل وقت، كما قال الله تعالى: «وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا» الحجرات/12.
وأوضح «وسام»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع على فضائية «الناس»، أنه يزداد إثم الغيبة والنميمة إذا وقعتا أثناء الصيام؛ لأن الصوم تطهير للنفس والقلب والجوارح، والذي منع نفسه من الطعام والشراب - وهما مباحان في غير الصيام - ينبغي له أن يمنع نفسه مما لا يحل في وقت من الأوقات، وهو الغيبة والنميمة.
وأكد مدير الفتوى، أنه يجب على الصائم أن يمتنع عن الغيبة والكذب حتى يسلم له صومه، مضيفًا أن الإمام مجاهد قال: "خصلتان من حفظهما سلم له صومه: الغيبة والكذب"، لافتًا إلى أنه ينبغي على الصائم حفظ حاسة السمع بألا يجلس مجلسا يستمع فيه إلى الغيبة أو النميمة، أو مجلس يظلم فيه إنسان، فالمستمع والمغتاب شريكان في الإثم ولا يستمع إلى اللهو الحرام، والكلام البذيء، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ».
وأشار إلى أنه يجب على الصائم الامتناع عن الكذب وعن كل ما يغضب الله عز وجل، مستشهدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كم صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، وكم من قائم ليس له من صيامه إلا السهر».