إلهام شاهين بين الانتقادات والشائعات: صراحة لا تعرف الحدود

دائمًا ما تواجه إلهام شاهين موجات من الانتقاد بسبب جرأتها وصراحتها في الدفاع عن الفن وقناعاتها دون تردد. لكن في الفترة الأخيرة، لم تقتصر تحدياتها على الانتقادات فقط، بل امتدت إلى حريق اندلع في ديكور الاستوديو الخاص بفيلمها الجديد "الحب كله"، بالإضافة إلى شائعات عن خلافات بينها وبين صديقتيها هالة صدقي وليلى علوي بشأن التحضير للجزء الثاني من فيلم "يا دنيا يا غرامي".
وفي تصريح خاص لـ"النهار"، أكدت شاهين أن الفيلم لا يزال في مرحلة الكتابة، إذ يستغرق وقتًا طويلاً نظرًا لحرص السيناريست محمد حلمي هلال على تقديم نص متكامل، وأوضحت أن الاتفاق على تقديم الجزء الثاني من الفيلم تم بالفعل بينها وبين ليلى علوي وهالة صدقي، لكن القرار النهائي سيُتخذ بعد الانتهاء من السيناريو.
وشددت على أن نجاح الأعمال التي تعتمد على الأجزاء المتعددة يتوقف على عدة عناصر، مثل المخرج، المؤلف، وأداء الفنانين، مما يجعل الحكم على نجاح أو فشل أي جزء جديد أمرًا غير محسوم حتى اكتمال العمل وخروجه للجمهور.
حريق الاستوديو وظاهرة الحرائق في مصر
وعن الحريق الذي تعرض له ديكور فيلمها الجديد، استبعدت شاهين أن يكون بفعل فاعل، لكنها أشارت إلى أن هذه الحوادث أصبحت ظاهرة متكررة في الاستوديوهات المصرية، مطالبة بالتحقيق في أسبابها، خاصة أنها تلحق خسائر كبيرة بصناعة السينما.
الرقابة والأعمال الدينية
أما فيما يتعلق بمسألة الرقابة على الأعمال الفنية، فقد أعربت عن استيائها من منع بعض الأعمال الدينية دون مشاهدتها أولًا، مشيرة إلى أن مسلسلها "بطلوع الروح" تعرض لهجوم شديد من متطرفين لم يشاهدوه حتى قبل عرضه. وشددت على أن الفن يحمل رسائل مهمة، لكنه في الوقت نفسه مجال للتسلية والترفيه، ولا يمكن الحكم عليه من منظور واحد فقط.
رأي النقاد حول تقديم أجزاء جديدة للأعمال الفنية
بدوره، يرى الناقد الفني طارق الشناوي أن إعادة تقديم أجزاء جديدة من أعمال قديمة ليس بالضرورة فكرة فاشلة، مؤكدًا لـ"النهار" أن نجاح أي عمل يتوقف على جودته، سواء كان جزءًا أولًا أو ثانيًا، حتى لو مرت سنوات على إنتاجه.
وأشار إلى أن هناك تجارب ناجحة مثل مسلسل "المصراوية"، الذي لم يُعرض في سنوات متتالية، لكنه حافظ على نجاحه بسبب جودة المحتوى. لذلك، يرى أن العبرة ليست بعدد الأجزاء، بل بكيفية تقديم العمل الفني بطريقة تجذب الجمهور.