النهار
السبت 6 يوليو 2024 11:45 مـ 30 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أوقاف الشرقية تحتفل بالعام الهجري الجديد بمسجد الفتح بالزقازيق” نائبًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية .. محافظ القاهرة يحضر احتفالية الاوقاف بمناسبة العام الهجري الجديد محافظ الفيوم يشهد احتفال مديرية الأوقاف بذكرى الهجرة النبوية أول ظهور بعد المنصب.. اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد يشارك في احتفال رأس السنة: بدأنا من المسجد برنامج الحكومة بين أيدي النواب الاثنين القادم.. ماذا سيحدث تحت القبة آلاء لاشين تحتفل بانتهاء تصوير فيلم قصر الباشا..بحضور أبطال العمل هاني شاكر يعلق على حالة شيرين عبد الوهاب بعد ضربها من طليقها حسام حبيب أول رد من محامي شيرين عبد الوهاب عن صلحها مع حسام حبيب إنجلترا تصعد لنصف نهائي يورو 2024 بعد الفوز علي سويسرا 5 /3 بركلات الترجيح الربيعة: السعودية تنفذ عملية إسقاط جوي لمساعدات غذائية على قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي هل يستجيب نتنياهو لنداء الديمُقراطية استجابةً لصوت الشعب الإسرائيلي ويتنحي؟ ”بايو” أول فنان مصري يغني في مهرجان كوتشيلا العالمي يطلق كليب ”هيفاء وهبي”

تقارير ومتابعات

مثقفون ومفكرون :

وثيقة الأزهر مرجعية يجب الإلتزام بها

طالب مثقفون ومفكرون بضرورة أن يكون المستقبل لمصرمتمثلا فى دولة وطنية ديمقراطية قوية، تكون بعيدة عن الدولة العلمانية، والتىيمكن أن تجلب ديكتاتورا، أو دولة دينية، يمكن أن تأتى بحاكم يدعى أنه الحاكم بأمرالله فى الأرض.واعتبر المشاركون - فى ندوة أقيمت ببيت السنارى الآثرى بالقاهرة التابع لمكتبةالإسكندرية وثيقة الأزهر ، التى صدرت الأسبوع الماضى ،أنها تعلى من قيمة هذهالدولة الوطنية الديمقراطية.وأكد المشاركون - فى الندوة - أن وثيقة الأزهر عملت على استعادة المكانةالتاريخية للأزهر الشريف، فضلا عما تحققه من استقلالية له، بعدما ظل خاضعا للنظامالسابق على مدى ثلاثة عقود، فيما انتقد البعض الوثيقة لاحتوائها على إتاحة ممارسةالشعائر الدينية على إطلاقها، ما قد يكون منفذا لغير أصحاب الديانات السماويةبممارسة شعائرهم.من جانبه ، اعتبر الناقد صلاح فضل أحد معدى الوثيقة ، أنها تعتبر بمثابة تأكيدللقيم والمثل العليا، وإعلاء لقيم الثقافة، خاصة وأن الناس هم الذين منحواالأزهر الشريف هذه الرمزية، باعتباره مؤسسة للعلم والثقافة، ومنارة للفكروالاستنارة.وعدد الناقد صلاح فضل مآثر الأزهر الشريف بقوله إنه لايمكن لأى جهة أن تقدمالإسلام بوسطيته وفهمه الصحيح ، كما يفعل الأزهر الشريف ، واصفا الوثيقة بأنهاتعلى من قيمة الأزهر ، وتعمل على إعادته ليسترد وضعه التاريخى فى الحياة العامة،لتصبح الوثيقة بمثابة مبادىء حاكمة خاصة وأنه لم يحدث أن توافق أحد على وثيقةصدرت أخيرا، كما توافق كثيرون على وثيقة الأزهر، حتى أصبح التوافق عليها أشبهبالإجماع .وقال الناقد صلاح فضل أحد معدى وثيقة الأزهر إن الوثيقة دعمت فكرة مؤسسةالأزهر ، ودعت إلى استقلاله وإعادة جماعة كبار علماء الأزهر، بما يعنى استقلاله،وعدم التدخل فى شئونه، وليصبح بعيدا عن أية محاولات للتدخل ، معتبرا أن مشيخةالأزهر فى السابق كانت مخترقة ، والوثيقة تعيد إليها استقلاليتها وتاريخهاالطويل.من جانبه ، أعرب الدكتور محمد كمال الدين إمام أحد معدى الوثيقة ، عن سعادتهبما أبداه المثقفون من أصالة بحرصهم على الأزهر الشريف بأن يكون مرجعا إسلاميالمصر، انطلاقا من تاريخ تمتزج فيه الحضارة بثوابت الدين الإسلامى وأساساته،والاتفاق على أن الإسلام يمثل الرؤية الصحيحة للمجتمع، وأن العودة للأزهر ضرورةحياتية، ظللنا نبحث عنها لأكثر من 50 عاما .وقال إمام إنه إذا احتكمنا إلى الديمقراطية فيجب أن نكون أمناء على التعديلاتالدستورية، التى تم استفتاء الشعب عليها، خاصة مع إقرار الوثيقة بتطبيقالديمقراطية، والدعوة إلى الدولة الديمقراطية .وأوضح أن الوثيقة ولكونها غير فقهية، لذلك لم تعرض على مجمع البحوثالإسلامية، فهى وثيقة فكرية وثقافية بالدرجة الأولى، وليست فقهية، وذلك فى سياقرده على مطالبات البعض بعرضها على المجمع .ووصف المفكر الدكتور صلاح الجوهرى أحد معدى وثيقة الأزهر ، الأزهر بأنه فىلحظة فارقة، وأصبح يستعيد دوره في أن يكون وكيلا عن الأمة، وأن الوثيقة عملت علىاستنهاض هذا الدور التاريخى للأزهر الشريف الذى كان يعرف دوره الزعيم الراحل جمالعبد الناصر يوم أن أراد مخاطبة المصريين، فلم يخاطبهم من خلال الاتحاد الاشتراكىأو خلافه، ولكنه حرص على أن يخاطبهم عبر منبر الأزهر ، إدراكا منه بقيمة الأزهروتأثيره فى نفوس المصريين.وشدد الجوهرى على ضرورة تحرير المصطلحات التى بدت سارية فى المشهد المصرىاليوم مثل الحديث عن الدولة المدنية والعلمانية وغيرها من المصطلحات التى نشأت فىبيئتها وارتبطت بها ، ولا تناسب البيئة المصرية ، مؤكدا أن شيخ الأزهر ليسمناظرا للبابا، فالإسلام لايعرف بابا، كما أن الأزهر ليس مؤسسة دينية، بقدر ماهو مرجعية إسلامية.من جانبه، حرص الكاتب الصحفى قطب العربى على أن ينقل - فى مداخلته خلال الندوة- بعض المخاوف التى تنتاب البعض من الوثيقة فى أنها تسمح مثلا لأصحاب غير الأديانالسماوية ممارسة شعائرهم، مستشهدا فى ذلك بعبدة الشيطان، غير أن الحضور أكدوا لهأن الوثيقة علقت ذلك بأصحاب الأديان السماوية.بدوره ، شدد الدكتور سامح فوزى نائب مدير منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية،والذى أدار الحوار ، على ضرورة أن تعرض الوثيقة للحوار والنقاش العام، وفق ماطالب به شيخ الأزهر، داعيا إلى تشكيل لجنة من المثقفين وعلماء الأزهر للترويجلهذه الوثيقة، وتفسير نصوصها ، بحيث يمكن الخروج من خلالها بإجماع وطنى لصياغةالدستور القادم للبلاد.