النهار
الأحد 6 أكتوبر 2024 07:35 صـ 3 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

اهتمام إعلامى لبنانى بتصريحات شيخ الأزهر حول الدولة المدنية

أبرزت وسائل الإعلام اللبنانية اليوم الثلاثاءتصريحات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف حول الدولة المدنية وإطلاق فضيلته وثيقة الأزهر حول مستقبل مصر ورفضه قيام الدولة الدينية على أرض مصر.واستعرضت أهم المبادىء التى جاءت فى مبادرة شيخ الأزهر، من بينها قيام دولةوطنية ديموقراطية على أساس دستور يرتضيه جميع المصريين، والتمسك بالثقافةالإسلامية والعربية والاحترام الكامل لدور العبادة ومناصرة حقوق الفلسطينيين،وأهمية اعتماد النظام الديموقراطى القائم على الانتخاب الحر المباشر.واعتبرت أن ذلك الإجراء يدعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الديموقراطيةالحديثة التى تعتمد على دستور ترتضيه الأمة ويفصل بين سلطات الدولة ومؤسساتهاالقانونية الحاكمة، ويحدد إطار الحكم ويضمن الحقوق والواجبات لكل أفرادها على قدمالمساواة بحيث تكون سلطة التشريع فيها لنواب الشعب بما يتوافق مع المفهومالإسلامى الصحيح.وشددت وسائل الإعلام اللبنانية على تأكيد فضيلته بأن الإسلام لم يعرف فىحضارته ولا تشريعاته ولا تاريخه ما يعرف بالثقافات الأخرى بالدولة الدينيةالكهنوتية التى تسلطت على الناس وعانت منها البشرية فى بعض مراحل التاريخ، وعلىمطالبته أن تكون المبادىء الكلية للشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريعوبما يضمن لاتباع الديانات السماوية الأخرى الاحتكام إلى شرائعهم الدينية فىقضايا الأحوال الشخصية.ونقلت حرصه على الالتزام بمنظومة الحريات الأساسية فى الفكر والرأى معالاحترام الكامل لحقوق الإنسان والمرأة والطفل، واعتبار المواطنة وعدم التمييزعلى أساس من الدين أو النوع أو الجنس أو غير ذلك مناط التكليف والمسئولية، وتأكيدمبدأ التعددية، واحترام جميع العقائد الدينية السماوية الثلاث .ومن جانبها، تحدثت صحيفة النهار اللبنانية عن مصر ، منوهة بأن مصر أنهت حكمالرئيس السابق حسنى مبارك بانتفاضتها والآن بدأت ثورتها تعيش التغيير لحظة بلحظةوكل شىء فيها يتحرك، كل شىء فيها يغلى، كل شىء موضع نقاش وجدل وحبل الكلام فيهانهر لا يتوقف وللثرثرة اليوم فوق النيل معنى آخر وكلما اجتمع مصريان كانت السياسةثالثهما وكلما اجتمع 3 مصريين فكروا فى تأسيس حزب أو نقابة أو منتدى .وأضافت أنه لا مسلمات فى مصر اليوم، ولا يمكن أحد أن يدعى أمرا محسوما ، وكلشىء متغير وعرضة لمزاج شعبى متقلب وشديد الحساسية، ومن يدعى مثلا أن الإخوانالمسلمين هم مستقبل مصر ربما كان قد أخطأ التقدير، ذلك أن هؤلاء كلما اقتربوا منلحظة قطاف السلطة تصرفوا كأنهم سلطة، وكلما ترسخ تعاملهم الفوقى ابتعد الناس عنهموتشققت صفوفهم الداخلية ، ومؤكدة أن مصر التى فاجأت العالم بثورتها على حاكمها لمتهمد بعد ولم تستكن بعد والأرجح أن نهر مفاجآتها سيكون كالنيل لا ينضب أبدا .